6 من قدامى المحاربين البريطانيين يذهبون إلى مصر لاستعادة  ذكريات معركة العلمين.. هناك حيث أضاءت نيران المدفعية السماء وقتل الآلاف

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/21 الساعة 05:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/21 الساعة 05:39 بتوقيت غرينتش
British World War Two veterans Alex Munro, 96, Joe Peel, 98, and Bill Blackburn,98, attend a ceremony for the anniversary of the Battle of El Alamein, at El Alamein war cemetery in Egypt, October 20, 2018. REUTERS/Amr Abdallah Dalsh

استعاد البريطاني بيل بلاكبورن ذكرياته الحرب العالمية الثانية في معركة العلمين بـ مصر التي تمثلت في الذباب والظمأ وقوة نيران المدفعية.

وبلاكبورن واحد من بين 6 من قدامى المحاربين البريطانيين، الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية، زاروا أرض المعركة الصحراوية في الذكرى الـ76 لنصر الحلفاء الحاسم، الذي كان بمثابة خطوة مهمة في الطريق نحو الهزيمة النهائية للقوات الألمانية والإيطالية بإفريقيا في مايو/أيار 1943.

وربما لن يستطيع هؤلاء المحاربون زيارة العلمين مجدداً، بعد أن أصبحوا في أواخر التسعينيات من العمر.

وبدأت معركة العلمين في ليلة 23 أكتوبر/تشرين الأول 1942، عندما بدأت قوات الكومنولث التابعة للجيش الثامن، بقيادة الجنرال برنارد مونتغمري، في صد قوات المشير إرفين رومل، الذي هدد باجتياح مصر ومنها إلى الشرق الأوسط.

وقال بلاكبورن (98 عاماً)، وهو من وست يوركشير في إنكلترا: "كانت (المعركة) جحيماً على الأرض؛ إذ أضاءت السماءَ ومضاتُ طلقات المدفعية، وسقطت علينا بضع قذائف، لكنها لم تكن تقارَن بما أطلقناه نحن على الألمان".

وأضاف: "بعد توقف وابل النيران نزلنا في خندق، حيث مكثنا عدة أيام قبل التحرك والانطلاق للأمام".

الحكومة البريطانية دفعت تكاليف هذه الزيارة لأول مرة

وزار قدامى المحاربين موقع معركة العلمين؛ لأن الحكومة البريطانية دفعت تكاليف هذه الزيارة لأول مرة.

وكان جو بيل، الذي يبلغ عمره أيضاً 98 عاماً، أحد جنود المدفعية في معركة العلمين، وقد فقد حاسة السمع تقريباً؛ بسبب دوي القذائف الألمانية في أثناء المعركة، التي قال إنه لم يتوقع العودة إلى أرضها مجدداً.

وتابع بيل في أثناء احتفالية نُظمت، السبت 20 أكتوبر/تشرين الأول 2018، عند مقبرة الكومنولث لضحايا الحرب، حيث تُجرى أعمال بناء سريعة في الصحراء القريبة وعلى الساحل الشمالي لمصر على البحر المتوسط: "أمر رائع أن أعود مجدداً لأرى ما قمنا به هنا. لكن المكان تغيَّر كثيراً".

وجرى للمرة الأولى، السبت، احتفال ألماني-نمساوي مشترك عند النصب التذكاري الألماني الذي أقيم على الطريق الساحلي لتخليد ذكرى أكثر من 4300 جندي ألماني ونمساوي قُتلوا في أثناء المعركة.

وقال بيل إن عدد القتلى والمصابين من الجانبين كان كبيراً للغاية في العلمين، مضيفاً أن المعركة كانت "مروعة". وتابع: "كانت الرؤية شبه معدومة بفعل غبار المعركة والرمال المتطايرة بفعل القصف".

واعتُبرت معركة العلمين سبباً رئيسياً في رفع معنويات قوات الحلفاء رغم مقتل وإصابة وفقدان ما يربو على 13500 جندي خلال 10 أيام من اختراق قوات الكومنولث خطوط القوات الألمانية.

وفي نهاية الأمر، تقدمت قوات المدفعية الملكية، التي كان يتبعها بلاكبورن، صوب تونس ومنها عبرت البحر المتوسط إلى إيطاليا. وقال بيل: "كان الوضع قاسياً للغاية، عندما كنا نتناول وجبة طعام فإننا كنا نأكل الذباب معها؛ لأننا لم نكن نستطيع التخلص منه. كانت (تجربة) صعبة، لكننا اجتزناها بنجاح".

تحميل المزيد