قالت صحيفة New York Times إن السعودية نشرت جيش الكتروني في تويتر لمواجهة الصحافي جمال خاشقجي وغيره من منتقدي المملكة على تويتر.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته السبت 20 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أن جهود الهجوم على خاشقجي وغيره من السعوديين ذوي التأثير، وتأليب الرأي العام عليهم من خلال خدمة "تويتر"، شملت تشكيل ما يطلق عليه تعبير "مزرعة تصيُّد"، مقرها الرياض، بالتعاون مع من يُشتبه في أنه جاسوس داخل شركة تويتر، جندته المملكة لمراقبة حسابات المستخدمين.
"مزرعة تصيُّد" لقمع أصوات "المنشقين" مثل خاشقجي
وأوضحت الصحيفة الأميركية، أنه في كل صباح، كان جمال خاشقجي يتفقَّد هاتفه ليعرف الأحداث السيئة الجديدة التي وقعت في أثناء نومه.
كان يرى عملَ جيشٍ من المتصيدين على موقع تويتر لديهم أوامر بمهاجمته وغيره من السعوديين المؤثرين الذين كانوا ينتقدون قادة المملكة. وفي بعض الأحيان كان يأخذ تلك الهجمات على محملٍ شخصي، لذا كان بعض أصدقائه يتصلون به مراراً للاطمئنان على حالته النفسية.
وقالت ماغي ميتشل سالم، صديقة خاشقجي منذ أكثر من 15 عاماً: "كانت أوقات الصباح هي الأسوأ بالنسبة له، لأنَّه كان يستيقظ على ما يشبه إطلاق نارٍ مستمراً عبر الإنترنت".
كان مهاجمو خاشقجي من خلال جيش الكتروني في تويتر جزءاً من جهودٍ واسعة يبذلها ولي العهد محمد بن سلمان ومستشاروه المُقرَّبون لإسكات المنتقدين داخل المملكة وخارجها. وقد بلغ عدد هؤلاء المهاجمين مئاتٍ من الأشخاص يعملون في ما يُسمَّى بمزرعة تصيُّد في العاصمة السعودية الرياض لقمع أصوات المنشقين مثل خاشقجي.
ويبدو كذلك أنَّ هذه الجهود الحثيثة شملت استمالة موظفٍ سعودي في تويتر يشتبه بعض مسؤولي الاستخبارات الغربيين في أنَّه تجسَّس على حسابات المستخدمين لمساعدة القيادة السعودية. (جديرٌ بالذكر أنَّ واقعة الاستمالة لم تُذكَر في أي مصدرٍ من قبل).
ركَّز مقتل خاشقجي على يد عملاء سعوديين انتباه العالم على حملة التخويف في المملكة ضد الأصوات المؤثرة، التي تثير تساؤلاتٍ حول الجانب المظلم من ولي العهد.
فالملك الشاب شدَّد قبضته على المملكة بينما كان يقدم نفسه في عواصم غربية على أنَّه الرجل القادر على إصلاح الدولة السعودية الرجعية.
تستند هذه الصورة العامة عن حملة تحسين صورة المملكة إلى لقاءاتٍ صحفية أُجريت مع سبعة أشخاصٍ شاركوا في تلك الجهود أو أُحيطوا علماً بها، وناشطين وخبراء عكفوا على دراستها وتحليلها، ومسؤولين سعوديين وأميركيين، بالإضافة إلى رسائل اطَّلعت عليها صحيفة The New York Times الأميركية تصف العمل الداخلي في مزرعة التصيُّد.
مهندسها أحد أبرز مستشاري ولي العهد، سعود القحطاني
حُشِّد عملاء سعوديون لمضايقة نقاد المملكة على موقع تويتر، الذي يُمثِّل منصةً شائعةً جداً للأخبار في المملكة منذ بدء انتفاضات الربيع العربي في عام 2010. كان مهندس تلك الحملة هو سعود القحطاني، الذي يُعَد أحد أبرز مستشاري ولي العهد، والذي أُقيل من منصبه يوم أمس السبت 20 أكتوبر/تشرين الأول في تداعيات مقتل خاشقجي، وفقاً لما ذكره مسؤولون أميركيون وسعوديون ومنظماتٌ ناشطة.
كان العديد من السعوديين يأملون في أنَّ تويتر سيجعل الحوار العام ديمقراطياً بمنح المواطنين العاديين صوتاً، لكنَّ المملكة السعودية صارت مثالاً يوضِّح كيف يمكن للحكومات الاستبدادية أن تتلاعب بالشبكات الاجتماعية لإسكات الأصوات الناقدة وطمسها بينما تنشر نسختها الخاصة من الواقع.
وقال مارك أوين جونز، المُحاضِر في تاريخ الخليج وشبه الجزيرة العربية في جامعة إكستر ببريطانيا: "ثمة مخاطر كبيرةٌ جداً تواجه المعارضين في الخليج، لدرجة أنَّ سلبيات استخدامهم الشبكات الاجتماعية تفوق منافعه، لا سيما في المملكة العربية السعودية".
ولم يرد مسؤولون سعوديون ولا القحطاني على طلبات التعليق على جهود المملكة للسيطرة على المحادثات عبر الإنترنت.
بينما كان يسعى خاشقجي لإنشاء "جيش متطوع" لمكافحة المتصيدين
جديرٌ بالذكر أنَّ خاشقجي أطلق قبل مقتله مشروعاتٍ لمكافحة الإساءة عبر الإنترنت ومحاولة الكشف عن أنَّ محمد بن سلمان يُسيء إدارة البلاد.
ففي سبتمبر/أيلول الماضي، أرسل خاشقجي 5 آلاف دولار إلى عمر عبد العزيز، الذي يُعد معارضاً سعودياً آخر يعيش في كندا كان يعمل على إنشاء جيشٍ متطوع لمكافحة المتصيدين التابعين للحكومة السعودية على تويتر. وأطلق المتطوعون على أنفسهم اسم "النحل الإلكتروني".
وقبل 11 يوماً من مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، كَتَب على تويتر أنَّ النحل قادم.
كيف تشتغل "مزرعة التصيُّد"؟
تنبثق إحدى أذرع حملة قمع المعارضين من مكاتب ومنازل في الرياض وحولها، حيث يُمشِّط مئات الشبان تويتر بحثاً عن الأصوات والمحادثات المعارضة لإسكاتها. وهذه هي مزرعة التصيُّد التي وصفها ثلاثة أشخاصٍ أُحيطوا علماً بالمشروع والرسائل المرسلة بين أعضاء المجموعة.
يناقش مديرو المجموعة طرق محاربة المعارضة بانتظام، مُركِّزين على موضوعاتٍ حساسة مثل الحرب في اليمن أو حقوق المرأة. ثم يتواصلون مع جيشهم المُنظِّم من "المتخصصين في الشبكات الاجتماعية" عبر دردشاتٍ جماعية في تطبيقاتٍ مثل واتساب وتليغرام، ويرسلون إليهم قائمةً بأسماء الأشخاص المطلوب تهديدهم وإهانتهم وترهيبهم، وحصصاً يومية من التغريدات المطلوب كتابتها، والرسائل الموالية للحكومة المطلوب نشرها وتعزيزها.
ويُرسل المديرون أيضاً رسوماتٍ ساخرة يُمكن لموظفيهم استخدامها للسخرية من المعارضين، مثل صورةٍ لولي العهد وهو يرقص بالسيف، على غرار صور الضفدع بيبي الكارتونية التي يستخدمها أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتقويض معارضيه.
ويُمشِّط هؤلاء المتخصصون تويتر بحثاً عن محادثاتٍ حول الموضوعات المُعيَّنة، وينشرون رسائل من الحسابات المتعددة التي يديرونها. وفي بعض الأحيان عندما تنطلق المناقشات المثيرة للجدل، ينشرون صوراً جنسية لتنشيط المشاركة في منشوراتهم الشخصية وإلهاء المستخدمين عن المحادثات المرتبطة بالموضوع.
وفي أحيانٍ أخرى، إذا حُظِر أحد الحسابات من جانب عددٍ هائل من المستخدمين الآخرين، يغلقونه ويفتحون حساباً جديداً بكل بساطة.
وتويتر يواجه صعوبة في مكافحة المتصيدين
وفي إحدى المحادثات التي اطَّلعت عليها صحيفة The New York Times، قرَّر العشرات من قادة المجموعة إسكات منتقدي الهجمات العسكرية السعودية على اليمن بالإبلاغ عن منشوراتهم على تويتر بأنَّها "حسَّاسة". وتُعَد هذه المنشورات المُبلغ عنها من بين العلامات التي تأخذها إدارة تويتر بعين الاعتبار حين تُقرِّر إخفاء محتوى ما عن مستخدمين آخرين، مما يؤدي إلى إحباط تأثيره.
يواجه تويتر صعوبةً في مكافحة المتصيدين. صحيحٌ أنَّ إدارة الموقع تستطيع اكتشاف سلوكيات حسابات البوتات المشابهة للآلات وتعطيلها، لكنَّها تواجه صعوبةً أكبر في اكتشاف الحسابات البشرية التي تنشر تغريداتٍ لحساب الحكومة السعودية.
وهذا ما يتقاضاه موظفو "مزرعة المتصيدين"
جديرٌ بالذكر أنَّ متخصصي المجموعة وجدوا هذه الوظائف عبر تويتر نفسه، حيثُ ردُّوا على إعلاناتٍ لم تذكر سوى أنَّ هناك صاحب عمل يسعى لتوظيف شبان مستعدين لكتابة تغريدات مقابل نحو 10 آلاف ريال سعودي شهرياً (أي نحو 3 آلاف دولار).
ولم يُكشَف عن الطبيعة السياسية للعمل إلا بعدما أُجريت مقابلاتٌ معهم وأعربوا عن اهتمامهم بالعمل. وقال الأشخاص الذين حاورتهم صحيفة The New York Times إنَّ بعض المتخصصين شعروا بأنَّهم من الممكن أن يُعتَبروا معارضين ويتعرضوا للاستهداف إذا رفضوا الوظيفة.
تحت إشراف "سيد الذباب" سعود القحطاني
وسمع المتخصصون مديري المجموعة يتحدثون كثيراً عن القحطاني. جديرٌ بالذكر أنَّ القحطاني -الذي يصفه ناشطون وكُتَّاب بأنَّه "سيد المتصيدين" و"ستيف بانون السعودي" و"سيد الذباب"، نظراً إلى أنَّ المعارضين أحياناً ما يطلقون اسم "الذباب" على المتصيدين واللجان الإلكترونية عبر الإنترنت- اكتسب نفوذاً كبيراً منذ تولِّي ولي العهد السلطة.
كان القحطاني يدير عملياتٍ إعلامية داخل الديوان الملكي، تضمَّنت توجيه الإعلام المحلي في السعودية وترتيب لقاءاتٍ بين صحفيين أجانب وولي العهد، وكان يستخدم حسابه على تويتر الذي يحظى بمتابعة 1.35 مليون شخص لتنظيم أنصار السعودية على الإنترنت، وتوجيههم ضد الأعداء الذين يتضمنون قطر وإيران وكندا وأصواتاً سعودية مُعارِضة مثل خاشقجي.
ولفترةٍ من الوقت، كان يكتب تغريداتٍ تحت هاشتاغ "#القائمة_السوداء"، داعياً متابعيه إلى الإشارة إلى أعداء المملكة المُتصوَّرين.
إذ قال في إحدى التغريدات التي كتبها العام الماضي 2017: "السعودية وأشقاؤها إذا قالوا فعلوا وهذا وعد.. ضعوا كل اسم ترون وجوب ضمه # للقائمة_السوداء بالهاشتاغ، وسيتم فرزها وسيتم متابعتهم من الآن".
وجاسوسٌ مشتبه به داخل تويتر
كانت أول مرةٍ يتفطَّن فيها بعض مديري تويتر التنفيذيين لوجود مؤامرةٍ محتملة تستهدف التسلل إلى حسابات المستخدمين في نهاية عام 2015، إذ أخبرهم مسؤولو استخباراتٍ غربيون بأنَّ السعوديين استمالوا موظَّفاً يُدعى علي آل زبارة من أجل التجسُّس على حسابات المعارضين وأشخاصٍ آخرين، وفقاً لما ذكره خمسة أشخاصٍ أُحيطوا علماً بهذه المسألة، وطلبوا عدم الإفصاح عن هويتهم لأنَّهم غير مُخوَّلين بالحديث علناً.
يُذكَر أنَّ آل زبارة انضمَّ إلى تويتر في عام 2013، وترقَّى عبر المناصب حتى شغل منصباً هندسياً أتاح له إمكانية الوصول إلى معلومات مستخدمي تويتر الشخصية وأنشطة حساباتهم، بما في ذلك أرقام الهواتف وعناوين بروتوكول الإنترنت والمُعرِّفات الفريدة للأجهزة المتصلة بالإنترنت.
وقال مسؤولو الاستخبارات لمديري تويتر إنَّ آل زبارة صار أقرب إلى عملاء المخابرات السعودية، الذين أقنعوه في نهاية المطاف بالتجسُّس على حسابات عدة مستخدمين، وفقاً لثلاثة أشخاصٍ أُحيطوا علماً بالموضوع.
وبعدما صُدِم مسؤولو تويتر بتواصله مع الحكومة السعودية، منحوه إجازةً إدارية واستجوبوه، وأجروا تحليلاتٍ جنائية لتحديد المعلومات التي ربما يكون قد تمكَّن من الوصول إليها. ولم يتمكنوا من إيجاد دليلٍ على أنَّه سلَّم الحكومة السعودية بيانات بعض مستخدمي الموقع، لكنَّهم أقالوه في ديسمبر/كانون الأول من عام 2015.
ثمَّ عاد آل زبارة إلى السعودية بعد ذلك بقليل آخذاً معه القليل من ممتلكاته، ويعمل الآن مع الحكومة السعودية، وفقاً لما ذكره شخصٌ مُطَّلع على الموضوع.
ما جعل تويتر يحذر حسابات لأكاديميين وصحفيين وسياسيين
ورفض متحدثٌ باسم تويتر التعليق على هذا الموضوع، ولم يرد آل زبارة ولا المسؤولون السعوديون على طلباتٍ للتعليق كذلك.
وفي 11 ديسمبر/كانون الأول من عام 2015، أرسلت إدارة تويتر تنبيهاتٍ متعلقة بالسلامة إلى أصحاب بضع عشراتٍ من الحسابات التي تمكَّن آل زبارة من الوصول إليها. وكان من بينهم باحثون في الأمن والخصوصية، ومتخصصون في المراقبة، وأكاديميون وصحفيون سياسيون. وعمل عددٌ منهم في مشروع تور، الذي يُعد منظمةً تدرِّب الناشطين والصحافيين على كيفية حماية خصوصيتهم. ويستخدم مواطنون في الدول ذات الحكومات القمعية دوماً برنامج تور للتحايل على جدران الحماية والتهرُّب من المراقبة الحكومية.
وجاء في الرسائل الإلكترونية التي أرسلتها إدارة تويتر آنذاك: "كإجراءٍ احترازي، ننبهكم أنَّ حسابكم على تويتر كان من بين مجموعةٍ صغيرة من الحسابات التي ربما استهدفتها جهاتٌ برعاية إحدى الدول".
السعي لصورةٍ مُحسَّنة للمملكة
وتُعَد كذلك الحملة الوحشية الهادفة إلى تحسين صورة السعودية نتيجةً ثانوية لموقفها الذي تتزايد هشاشته على الصعيد الدولي. فعلى مرِّ عقود، كانت خزائنها تفيض من أموال العالم المتعطش للنفط، ولم يكن القادة السعوديون يكترثون كثيراً بانطباع الدول الأخرى عن المملكة أو حُكمها أو قيودها التاريخية على المرأة.
بيد أنَّ السعودية صارت تواجه مستقبلاً اقتصادياً أشد غموضاً في ظل انخفاض أسعار النفط واحتدام التنافس بين شركات توريد الطاقة، وحاول محمد بن سلمان باستمرار اجتذاب الاستثمار الأجنبي إلى المملكة، وذلك جزئياً بتصويرها على أنَّها بلدٌ حيوي أكثر تقدميةً على الصعيد الاجتماعي من ذي قبل.
لكنَّ أليكسي أبراهامز الزميل الباحث في معمل Citizen Lab بجامعة تورنتو قال إنَّ تلاعب الحكومة السعودية بالشبكات الاجتماعية يحذو حذو حملاتٍ قمعية انتهجتها دولٌ استبدادية أخرى في السنوات الأخيرة.
من خلال التحكم في المناقشات على تويتر
وقال مستشهداً ببحثٍ جديد إنَّ هناك بضع مئات أو بضعة آلاف من الحسابات المؤثرة تقود المناقشات حتى في المحادثات التي تتضمَّن ملايين التغريدات، مضيفاً أنَّ الحكومة السعودية أدركت ذلك على ما يبدو وحاولت السيطرة على المحادثات.
وأضاف: "من وجهة نظر النظام، فما دامت الحسابات التي تقود الحوار العام تبلغ بضعة آلافٍ فقط، يمكنك حينئذٍ شراء الناشطين أو تهديدهم، وهذا يُشكِّل الحوار العام إلى حدٍ كبير".
وفي ظل سعي الحكومة السعودية لتحسين صورتها، تتبَّعت بعنايةٍ ردود الفعل على بعض قراراتها المثيرة للجدل، وكيف شكَّل المواطنون السعوديون الأكثر تأثيراً عبر الإنترنت تلك التصورات.
فبعدما أعلنت البلاد تدابير تقشُّف اقتصادية في عام 2015 لتعويض انخفاض أسعار النفط والتحكُّم في الفجوة المتزايدة في الميزانية، قيَّمت شركة McKinsey & Company الاستشارية رد الفعل العام على هذه السياسات.
وفي تقريرٍ مؤلَّف من تسع صفحاتٍ حصلت صحيفة The New York Times على نسخةٍ منه، وجدت الشركة أنَّ حجم تغطية هذه التدابير على تويتر بلغ أكثر من ضعف حجم تغطيتها في وسائل الإعلام الإخبارية أو المدونات التقليدية في البلاد، وأنَّ الشعور السلبي تجاه هذه التدابير يفوق الشعور الإيجابي بكثير على الشبكات الاجتماعية.
ما أدى إلى اعتقال معارضين سعوديين
ووجدت الشركة أنَّ ثلاثة أشخاصٍ كانوا يقودون الحوار العام على تويتر آنذاك: الكاتب خالد العلكمي، وعمر عبد العزيز المُعارض الشاب الذي يعيش في كندا، ومستخدمٌ مجهول تحت اسم أحمد.
وبعد صدور التقرير، اعتُقِل العلكمي، وذكرت منظمة القسط المعنية بحقوق الإنسان أنَّ عبد العزيز قال إنَّ مسؤولين حكوميين سعوديين سجنوا اثنين من أشقائه واخترقوا هاتفه المحمول، وهو ما أكَّده باحثٌ في معمل Citizen Lab. بينما أُغلِقَ الحساب المجهول الذي كان باسم أحمد.
وذكرت شركة McKinsey أنَّ التقرير الذي أصدرته هو وثيقةٌ داخلية تستند إلى معلوماتٍ متاحة للجمهور، ولم يُكتَب من أجل أي كيانٍ حكومي.
وقال متحدثٌ باسم الشركة في تصريحٍ له: "نشعر برعبٍ إزاء احتمالية إساءة استخدام ذلك التقرير، مع أنَّ ذلك مستبعد. لم نر أي دليلٍ يشير إلى أنَّ التقرير قد أُسيء استخدامه، لكننا نُجرِي تحقيقاً عاجلاً عن الكيفية التي جرت بها مشاركة الوثيقة وهوية الأشخاص الذين حصلوا عليها".