موقفه من مقتل خاشقجي يورّطه.. سيناتورات أميركيون يطالبون ترمب بالكشف عن عقود وهدايا ثمينة حصل عليها من السعودية

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/18 الساعة 08:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/18 الساعة 08:40 بتوقيت غرينتش
الديمقراطيون يفوزون بمجلس النواب/ رويترز

نفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الأربعاء 17 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أن يكون بصدد توفير غطاء لحلفائه السعوديين في قضية جمال خاشقجي، وذلك في وقت طالبه سيناتورات أميركيون بأن يكشف عن علاقات مالية محتملة له مع السعودية.

وأشار ترمب إلى أنه يتوقع ظهور الحقيقة في هذه القضية "بحلول نهاية الأسبوع".

رسالة مفتوحة لترمب

وطلب سيناتورات أميركيون من ترمب أن يكشف عن علاقات مالية محتملة له مع السعودية، معربين عن قلقهم من إمكان وجود "تضارب مصالح"، وذلك وسط استمرار التحقيق في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

والرسالة المفتوحة التي وقعها 11 سيناتوراً ديمقراطياً تطلب أن يُقدّم الرئيس وابناه دونالد جي آر وإريك "جميع المستندات المتعلّقة باستثمارات ومدفوعات أو أيِّ تحويل ماليّ آخر من المملكة العربية السعودية، بما في ذلك من جانب أفراد العائلة المالكة ومواطنين سعوديّين آخرين، إلى منظمة ترمب خلال السنوات العشر الماضية".

وكان الرئيس الأميركي قد أكد، الثلاثاء الماضي، عبر تويتر أنه ليست لديه "أيّ مصلحة مالية في المملكة العربية السعودية"، مشدّداً على أن أيَّ زعم بامتلاكه مصالح كهذه هو عبارة عن "أخبار زائفة".

ويُطالب السيناتورات أيضاً بالحصول على إجابات حول محادثات محتملة تتعلّق باستثمارات أو بعقود مع المملكة أو مع مستثمرين سعوديّين منذ تاريخ 16 حزيران/يونيو 2015 عندما أعلن ترمب نفسه مرشّحاً للرئاسة.

كما أن السيناتورات يتساءلون عن هدايا محتملة أو أشياء ثمينة قدّمها مواطنون سعوديّون منذ انتخابه في تشرين الثاني/نوفمبر 2016، متحدّثين عن وجود "تضارب مصالح محتمل" بين ترمب ومنظمته والمملكة العربية السعودية.

وقال ترمب ردّاً على سؤال عن اتهامات وجّهتها إليه خصوصاً صحيفة واشنطن بوست بأنه يوفر غطاء للرياض "كلا، إطلاقاً. أنا أريد فقط أن أعرف ماذا حدث"، مضيفاً: "أنا لا أوفر غطاءً على الإطلاق".

وتابع: "سنعرف (الحقيقة) على الأرجح بحلول نهاية الأسبوع".

وفتّش فريق من المحققين الأتراك، أمس الأربعاء، منزل القنصل السعودي بإسطنبول، وقاموا أيضاً بعملية تفتيش ثانية للقنصلية السعودية، بحسب ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس، وذلك في إطار التحقيق حول اختفاء خاشقجي.

"تنظيف دبلوماسي"

وكانت صحيفة واشنطن بوست اتّهمت ترمب وإدارته، الأربعاء، بتنفيذ "عملية تنظيف دبلوماسي" لإخراج المملكة ووليّ العهد الأمير محمد بن سلمان من قضية الصحافي المقتول.

وفي مقال وقّعه مجلس تحرير "واشنطن بوست" بعنوان "لماذا تقوم إدارة ترمب بالتنظيف لحساب السعودية؟"، طالبت الصحيفة بإجراء تحقيق مستقلّ في ملابسات اختفاء خاشقجي الذي كان يكتب مقالات لحسابها.

وقالت الصحيفة إن "السعوديين بصدد إعداد رواية تُحمّل المسؤولية عن مقتل خاشقجي إلى تجاوزات فريق أُرسل لاستجوابه. هذا الأمر من شأنه أن يُبعد مسؤولية (هذه الجريمة) عن وليّ العهد الذي يُعتقد أنّه أمر بتنفيذ العملية وأشرف عليها".

واعتبرت "واشنطن بوست" أن "الرئيس ترمب قال إنه أكثر من مستعد للمساعدة في هذه المؤامرة"، مشدّدة على أنه "ما لا ينبغي أن يكون مقبولاً هو عملية تنظيف دبلوماسي تنفذها إدارة ترمب لحساب نظام وزعيم".

وأتى تصريح ترمب في البيت الأبيض بعيد إعلانه في مقابلة مع "فوكس بيزنس" أنه لا يريد التخلي عن السعودية لأن بلاده بحاجة إليها في الحرب ضد الإرهاب.

ورداً على سؤال حول ما يعتزم القيام به تجاه الرياض في حال ثبتت مسؤوليتها عن مقتل خاشقجي، قال ترمب: "آمل أن نكون في الطرف الأفضل من المعادلة"، مضيفاً: "نحن بحاجة إلى السعودية في حربنا على كل الإرهاب، وفي كلّ ما يحدث في إيران وأماكن أخرى".

وسئل ترمب ما إذا كانت بلاده مستعدّة للتخلي عن السعودية، قال: "لا أريد القيام بذلك، وبصراحة لديهم طلبية هائلة، 110 مليارات دولار"، في إشارة إلى صفقة بيع أسلحة أميركية موعودة للمملكة.

وأضاف: "إنها 500 ألف وظيفة، وفي النهاية ستكون 110 مليارات دولار، وهي أكبر طلبية في تاريخ بلادنا من جيش خارجي، وقلت هل نرفض ذلك؟".

وتابع: "عسى أن تنجح الأمور وسنعرف النتيجة، سنعرف حقيقة الأمر. آمل أن الملك وولي العهد لم يكونا على علم بذلك".

 

تحميل المزيد