أدهش خصومه وأصدقاءه بتركه السلطة طواعية وتسليمها لحكومة مدنية.. وفاة الرئيس السوداني السابق سوار الذهب في الرياض

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/18 الساعة 11:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/18 الساعة 12:16 بتوقيت غرينتش
Sudan's former President Suwar Al Dahab (R) attends the funeral of Mohamed Ibrahim Nugud, head of Sudan's Communist Party, in Khartoum March 25, 2012. Nugud died on Thursday after more than four decades at the helm of what was once one of the African country's most potent political forces, the party said. He died in Britain, where he had travelled for medical treatment. REUTERS/Stringer (SUDAN - Tags: POLITICS OBITUARY)

توفى الرئيس السوداني الأسبق، عبد الرحمن سوار الذهب، (1935- 2018) اليوم الخميس 18 أكتوبر/تشرين الأول 2018، بالمستشفى العسكري بالرياض بالسعودية، وفق وكالة أنباء السودان الرسمية.

استلم سوار الذهب، السلطة أثناء انتفاضة أبريل 1985 بصفته أعلى قادة الجيش وبتنسيق مع قادة الانتفاضة من أحزاب ونقابات، ثم قام بتسليم السلطة للحكومة المنتخبة في العام التالي.

سلم مقاليد السلطة للحكومة الجديدة المنتخبة برئاسة رئيس وزرائها، الصادق المهدي ورئيس مجلس سيادتها، أحمد الميرغني وبعدها اعتزل العمل السياسي ليتفرغ لأعمال الدعوة الإسلامية من خلال منظمة الدعوة الإسلامية كأمين عام مجلس الأمناء.

وما تزال تجربة سوار الذهب في الحكم وتفضيله الاعتزال على التمسك بالسلطة مثار إشادة من مختلف السياسيين والمثقفين باعتبارها خطوة نادرة في الثقافة العربية، خاصة بعد اندلاع ثورات الربيع العربي وإصرار بعض الحكام العرب على الاحتفاظ بكراسيهم ولو بحرق البلاد كلها.

شغل منصب رئيس هيئة أركان الجيش السوداني، ثم وزير الدفاع وذلك في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري، رفض تسليم حامية مدينة الأبيض العسكرية عندما كان قائدا للحامية عند انقلاب الرائد، هاشم العطا عام 1971، حتى استعاد النميري مقاليد الحكومة بعد ثلاثه أيام.

تخرج سوار الذهب ضابطًا في القوات المسلحة 8 أكتوبر/تشرين الأول 1955، وتدرج في الرتب العسكرية حتى وصل رتبة مشير.

عمل عام 1972 مستشارًا لأمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، وذلك بعد إبعاده من قبل سلطات الرئيس جعفر النميري دونما أسباب حقيقية لذلك.

ولد سوار الذهب في مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان وسط السودان عام 1935.

علامات:
تحميل المزيد