ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، مساء الثلاثاء 16 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أنّ ماهر عبدالعزيز مترب، المقرّب من وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، هو من بين الأشخاص الذين حدّدت السلطات التركية أنهم مسؤولون عن اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وترى الصحيفة الأميركية أن هذه المعلومات يمكن أن تجعل تبرئة ولي العهد السعودي من أي مسؤولية أمراً صعباً.
وبحسب الصحيفة التي نشرت صوراً عدّة لدعم ما كتبته، فإنّ مترب رافق وليّ العهد خلال زياراته للولايات المتحدة في مارس/آذار 2018 ولمدريد وباريس في أبريل/نيسان 2018.
وقد نشرت السلطات التركية صورةً له لدى وصوله إلى مطار إسطنبول.
مرتبطون بولي العهد السعودي
وأضافت "نيويورك تايمز" أنّ 3 مشتبه بهم آخرين -عرّفت بأنهم عبدالعزيز محمد الحساوي وثائر غالب الحربي ومحمد سعد الزهراني- مرتبطون بأجهزة أمن وليّ العهد السعودي البالغ من العمر 33 عاماً، حسب شهود أو مصادر أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ هناك رجلاً خامساً أيضاً، هو طبيب شرعي تم التعريف به على أنه صلاح الطبيقي وقد شغل مناصب عليا في وزارة الداخلية السعودية وفي القطاع الطبي السعودي، مشيرة إلى أن "شخصية بهذا الحجم لا يمكن أن تديرها إلا سلطة سعودية عليا".
وقالت الصحيفة إنّها تأكّدت بنفسها من أنّ "9 على الأقلّ من الأشخاص الـ15 (المشتبه بهم) كانوا يعملون في أجهزة الأمن السعودية أو الجيش أو وزارات أخرى".
من جهتها، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن 11 على الأقل من هؤلاء السعوديين الـ15 لديهم علاقات مع أجهزة الأمن السعودية.
وقالت "نيويورك تايمز" إن موقع المشتبه بهم داخل الحكومة السعودية وعلاقات العديد منهم مع ولي العهد "يمكن أن تجعل تبرئته من أي مسؤولية (عن اختفاء خاشقجي) أكثر صعوبة".
وأضافت أن "وجود طبيب شرعي متخصص بالتشريح يوحي بأن العملية قد تكون أُعدت بهدف الموت منذ البداية".
وقالت "واشنطن بوست" إن أنقرة أبلغت الولايات المتّحدة بأنّ لديها تسجيلات صوتيّة ومقاطع فيديو تُظهر كيف تمّ "استجواب" خاشقجي "وتعذيبه ثم قتله" داخل القنصلية قبل أن يتم تشويه جثّته.
جثة خاشقجي قُطّعت على أنغام الموسيقى
هذا الأمر أكده مسؤول تركي لشبكة "CNN" الأميركية، بأن جثة خاشقجي قطعت بعد أن قتل قبل أسبوعين في القنصلية السعودية في إسطنبول.
من جهة أخرى، ذكرت قناة الجزيرة نقلاً عن مصادر حكومية تركية، أن مدير الطب الشرعي بالأمن العام السعودي، صلاح الطبيقي، طبيب التشريح، هو من قام بتقطيع جثة خاشقجي داخل القنصلية.
وأوضحت أن عملية قتل جمال خاشقجي استغرقت 7 دقائق.
وبحسب الجزيرة، طلب الطبيقي من زملائه سماع الموسيقى أثناء عملية القتل!
وكان مسؤولو أمن تركيون قالوا إن الصحافي السعودي جمال خاشقجي قد اُغتيل في القنصلية السعودية في إسطنبول، بناء على أوامر من أعلى المستويات في البلاط الملكي، حسبما قال مسؤول كبير لصحيفة New York Times الأميركية.