شنّ الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، 17 أكتوبر/تشرين الأول 2018، غارات على قطاع غزة بعد ساعات على سقوط صاروخ على منزل، في مدينة بئر السبع.
وقال الجيش، في تصريح مقتضب نشره على صفحته في موقع تويتر: "رداً على الصاروخ الذي أُطلق من غزة، بدأت مقاتلات الجيش الإسرائيلي في مهاجمة أهداف إرهابية في غزة"، دون تقديم تفاصيل أخرى.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول في قطاع غزة، بأن الجيش الإسرائيلي شنّ عدة غارات، على مواقع عدة في القطاع، بعضها يقع شمالي القطاع، وجنوب مدينة غزة، وفي مدينة رفح (جنوبي القطاع).
وأصيب ثلاثة فلسطينيين، صباح اليوم الأربعاء، بجراح، جراء غارات شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، في تصريح وصل لوكالة الأناضول، إن ثلاثة أشخاص، وُصفت جراحهم بالمتوسطة، وصلوا إلى المشافي، جراء الغارات الإسرائيلية على مدينة رفح، جنوبي القطاع.
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت، إن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، أمر بإغلاق معبري كرم أبوسالم (خاص بالبضائع) وإيرز (خاص بالأفراد).
كما قرر ليبرمان تقليص مساحة الصيد في بحر قطاع غزة، لثلاثة أميال بحرية فقط، بعد أن كانت ستة.
وأضاف الموقع أن رئيس أركان الجيش، جابي أيزنكوت، قرر اختصار زيارته للولايات المتحدة والعودة لإسرائيل.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يطالب سكان المستوطنات بالامتناع عن التجمع
أمرت قيادة الجبهة الداخلية (بالجيش الإسرائيلي) سكان المستوطنات القريبة من قطاع غزة بالامتناع عن التجمع في منطقة مفتوحة أو مغلقة.
وفي قطاع غزة، لم يصدر تعقيب فوري عن السلطات أو أي جهة فلسطينية حيال الموضوع.
وتعد بئر السبع أهم مدينة إسرائيلية في منطقة الجنوب، وتبعد نحو 41 كيلومتراً عن قطاع غزة.
وسبق لـ "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة حماس، وفصائل أخرى أن قصفوا هذه المدينة بالصواريخ، خلال الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على غزة عام 2014.
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت، عن مصدر بالجيش الإسرائيلي قوله، إن "صاروخاً آخر أُطلق من غزة، لكنه سقط في البحر".
وقال الموقع إن أضراراً بالغة لحقت بمنزل في مدينة بئر السبع، جراء سقوط الصاروخ عليه.
وأضاف أنه تم علاج ستة أشخاص من الصدمة، بينهم أُم وأطفالها الثلاثة الذين كانوا في المنزل، ونُقلت امرأة إلى المستشفى بعد إصابتها بجروح طفيفة في الرأس.
ونقل الموقع الإخباري عن رئيس بلدية بئر السبع روبيك دانيلوفيتش قوله، إنه سيتم "إعطاء إشعار للسكان بعد تقييم الوضع مع قيادة الجبهة الداخلية بالجيش".
ونشرت عدة وسائل إعلام إسرائيلية صوراً تُظهر أضراراً لحقت بالمنزل الذي سقط الصاروخ عليه.
ويأتي هذا التطور بعد ساعات على تهديد ليبرمان بتوجيه ضربة لحركة حماس.
والحكومة الإسرائيلية ستناقش خطة للهجوم الواسع على قطاع غزة
وقال ليبرمان، أمس الثلاثاء، إنه سيعرض اليوم الأربعاء، على المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، خطة لشن هجوم واسع النطاق على قطاع غزة، بدعوى فشل جهود الوساطة للتوصل إلى تهدئة.
وادعى ليبرمان أن "جميع جهود الوساطة عبر الأمم المتحدة ومصر وقطر، فشلت في التوصل لأي صيغة نهائية للتهدئة في غزة، ولم تنجح في تعزيز الهدوء في الجنوب".
واعتبر أنه "ليس هناك خيار سوى توجيه ضربة قاسية لحماس".
وهدمت آليات إسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، منزلاً فلسطينياً جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بزعم البناء دون ترخيص.
وقال شهود عيان، في اتصال هاتفي مع الأناضول، إن قوة عسكرية إسرائيلية داهمت قرية "أم الشيحان" جنوبي مدينة الخليل، وشرعت في عملية هدم منزل المواطن محمود أبو طه.
وأوضح الشهود أن المنزل شُيّد قبل ثلاث سنوات، وغير مأهول، وتبلغ مساحته نحو 140 متراً مربعاً.
وأضاف الشهود أن السلطات الإسرائيلية أخطرت مالك المنزل بهدم منزله بزعم البناء دون ترخيص، في المناطق المصنفة "ج"، حسب اتفاق أوسلو للحكم الذاتي الفلسطيني.
وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من البناء في مناطق الضفة الغربية المصنفة ضمن الفئة "ج"، التي تتبع لسيطرتها إدارياً وأمنياً، حسب اتفاق أوسلو الموقَّع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ووفق اتفاقية أوسلو الثانية الموقّعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في 1995، تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ" و "ب" و "ج".
المنطقة "أ" تمثل 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنياً وإدارياً، أما المنطقة "ب" فتمثل 21% من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية، وأخيراً فإن المنطقة "ج" التى تمثل 61% من مساحة الضفة تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.