قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بعد اجتماع مع نظيره الأميركي مايك بومبيو إن تركيا تأمل بدخول مقر إقامة القنصل السعودي في إسطنبول اليوم الأربعاء للقيام بعملية تفتيشه بحثاً عن أدلة بشأن جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي
وكشف أن السبب في عدم تفتيش المنزل بالأمس هو أن السعوديين أبلغوهم بأن أسرة القنصل في الداخل.
وقال جاويش أوغلو متحدثاً من مطار أنقرة إن المحادثات مع بومبيو كانت مفيدة ومثمرة. وقام وزير الخارجية الأميركي بزيارة قصيرة إلى تركيا بعد اجتماعه مع العاهل السعودي ووليّ عهده ووزير الخارجية في الرياض أمس الثلاثاء.
وقال ضباط بالموقع إن الشرطة التركية لم تفتش مقر إقامة القنصل السعودي في إسطنبول، أمس الثلاثاء؛ لأن المسؤولين السعوديين لم يتمكنوا من المشاركة.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو التقى مع نظيره الأميركي مايك بومبيو الذي وصل العاصمة أنقرة صباح اليوم قادماً من الرياض لمناقشة قضية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وأفاد مراسل الأناضول، اليوم الأربعاء، بأن لقاء جاويش أوغلو وبومبيو بدأ بمطار أسن بوغا الدولي في أنقرة، في تمام الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي (08:00 تغ)، واستمر 40 دقيقة.
وقبيل اللقاء بين الوزيرين، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزير الخارجية الأميركي في مطار أسن بوغا قبيل مغادرته إلى مولدافيا.
واختفى أثر الصحافي السعودي خاشقجي يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وذلك عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول لاستلام ورقة رسمية يستطيع بموجبها إتمام زواجه في تركيا.
وفيما قال مسؤولون سعوديون إن خاشقي غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخولها، طالب الرئيس رجب طيب أردوغان المملكة بتقديم ما يثبت ذلك، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية حتى الآن، وقالت إن كاميرات القنصلية "لم تكن تسجل" وقت دخول خاشقجي.
ووافقت تركيا على طلب سعودي بتشكيل فريق تحقيق مشترك في القضية، وفي سياق ذلك أجرى فريق بحث جنائي تركي، مساء الإثنين، أعمال تحقيق وبحث في مقر القنصلية السعودية. فيما أصدرت أسرة خاشقجي، الثلاثاء، بياناً طالبت فيه بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف حقيقة مزاعم مقتله بعد دخوله القنصلية.
وطالبت دول ومنظمات غربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورّطها في مقتل خاشقجي.