أين تستثمر السعودية أموالها في الخارج؟ مئات المليارات عبر العالم يعاد النظر فيها بعد أزمة جمال خاشقجي

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/16 الساعة 16:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/16 الساعة 16:32 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال استعراضه صفقات السلاح المباعة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان/ رويترز

على مدار الأعوام القليلة الماضية ضخت المملكة العربية السعودية ثروتها النفطية إلى وادي السيليكون، بالولايات المتحدة الأميركية، ولكن هذه الاستثمارات يُعاد النظر فيها حالياً بينما تواجه المملكة عزلةً متنامية في مجال الأعمال، عقِب عقب اغتيال الصحافي البارز جمال خاشقجي.

وبحسب تقرير لشبكة CNN الأميركية تأتي الشركات التقنية في مقدمة المستفيدين من محاولة السعودية لتنويع اقتصادها، مستحوذةً على مليارات الدولارات عبر الاستثمار المباشر من صندوق الثروة السيادي للدولة، أو غير المباشر من خلال صندوق نقد ضخم أنشأته المملكة بالتعاون مع مجموعة "سوفت بنك" اليابانية.

وتشمل القطاعات الأخرى لاستثمارات المملكة مجال البنى التحتية وقطاع الصلب ومجال الفنادق.

صندوق الاستثمارات العامة

دعَّم صندوق الثروة السيادي السعودي، والمعروف باسم صندوق الاستثمارات العامة، استثماراته في دول العالم منذ أن تولَّى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مسؤولية الصندوق، في مارس/آذار 2015.

فقد ضخَّ 45 مليار دولار في "صندوق رؤية سوفت بنك" (وهو صندوقٌ استثماريٌّ سعوديٌّ ياباني)، وهو ما يمثل نحو 50% من رأس المال المُلتَزَم به تجاه الصندوق.

واستثمر صندوق الاستثمارات العامة 3.5 مليار دولار في شركة أوبر بشكلٍ منفصل عام 2016. جديرٌ بالذكر أنَّ رئيس صندوق الاستثمارات العامة، ياسر الرُّميَّان، هو عضوٌ في مجلس إدارة الشركة.

ووفقاً لإيلون مَسك، المدير التنفيذي لشركة تِسلا موتورز الأميركية، بنى الصندوق حصَّة أسهمٍ بلغت 5% من أسهم شركته.

وأعلن صندوق الاستثمارات العامة، الشهر الماضي، سبتمبر/أيلول، أنَّه سيستثمر مليار دولار في شركة لوسيد الأميركية المنافسة لتسلا.

وفي وقتٍ سابق من العام الجاري 2018، ضخَّ الصندوق ما يقرب من نصف مليار دولار في شركة Magic Leap، وهي شركةٌ ناشئةٌ في مجال منتجات الواقع المُعزَّز، لكنها لا تختص فقط بالتكنولوجيا.

والتزم صندوق الاستثمارات العامة بمبلغ 20 مليار دولار تجاه صندوق استثمار في مجال البنية التحتية لدى مجموعة بلاكستون، الذي أُنشئ للاستثمار في أكثر من 100 مليار دولار في مشاريع بنيةٍ تحتيةٍ أغلبها في الولايات المتحدة.

وللسعودية أيضاً أسهمٌ في مجال صناعة الفولاذ في شركة آرسيلور ميتال وشركة بوسكو الكورية الجنوبية المتخصصة في صناعة الحديد، وكذلك شركة أكور إنفست الأوروبية المالكة لشركة أكور للفنادق.

استثمارات "صندوق رؤية"

وتُعد السعودية الممول الأساسي لصندوق رؤية سوفت بنك، البالغ تمويله 93 مليار دولار.

وتُظهِر معلومات مؤسسة ديالوجيك، أنَّ التمويل قد ضخَّ ملياراتٍ في مجال شركات التكنولوجيا الناشئة حول العالم.

فخلال العام الماضي 2017، استثمر صندوق رؤية 4.4 مليار دولار في شركة WeWork، وهي شركةٌ ناشئةٌ أسست أماكن شهيرة للعمل المشترك في مدنٍ عديدةٍ حول العالم.

تبعه هذا العام استثمارٌ بقيمة 2.25 مليار دولارفي شركة جنرال موتورز للسيارات ذاتية القيادة، التابعة لشركة جنرال موتورز الأميركية.

وتعد مشاريع البرمجيات مثل Slack وDoorDash وImprobable Worlds من بين شركاتٍ أخرى تلقَّت استثماراً من "صندوق رؤية".

ويمتلك الصندوق أيضاً 25% من أسهم شركة Arm Holdings وهي شركةٌ بريطانية متخصصة في مجال التوصيلات والبرمجيات، التي اشتراها "سوفت بنك" بقيمةٍ بلغت 32 مليار دولار عام 2016.

أفراد المستثمرين

يملك أفراد المستثمرين السعوديين عدداً كبيراً من الاستثمارات السعودية الخارجية، أبرز هؤلاء المستثمرين الملياردير الأمير الوليد بن طلال.

فهو مستثمرٌ قديمٌ في موقع تويتر، واستحوذ بداية العام الجاري 2018 على 2.3% من أسهم تطبيق سناب شات باستثمار 250 مليون دولار في الشركة، في مايو/أيار.

وتمتلك أيضاً شركة المملكة القابضة التي يملكها أسهماً في شركة Lyft الأميركية لخدمات التوصيل، وشركة الإنتاج الموسيقي الفرنسية ديزر Deezer، وفقاً لبيانات شركة Refinitiv.

تحميل المزيد