السعوديون يتحركون في سريّة بشأن قضية خاشقجي.. وفد آخر رفيع المستوى في أنقرة بعد وصول مستشار الملك

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/15 الساعة 05:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/15 الساعة 06:31 بتوقيت غرينتش
Saudi Arabia's King Salman bin Abdulaziz Al Saud attends the inauguration of the Haramain Railway connecting Mecca and Medina with the Red Sea coastal city of Jeddah, Saudi Arabia September 25, 2018. Bandar Algaloud/Courtesy of Saudi Royal Court/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY.

تتواصل التحركات على أعلى مستوى في المملكة العربية السعودية، بشأن قضية مقتل جمال خاشقجي، فعلى الرغم من إنكار الرياض رسمياً مسؤوليتها عن الحادث، فإنها فيما يبدو تتحرك بشكل سري وتولي اهتماماً كبيراً لحل المعضلة.

فقد وصل رئيس الاستخبارات السعودية خالد الحميدان، أمس الأحد 14 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إلى تركيا لبحث ملف خاشقجي، بينما أجرى الملك سلمان بن عبد العزيز اتصالاً بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول الموضوع نفسه.

تأتي هذه التحركات بعد أيام قليلة من وصول وفود سعودية رفيعة المستوى إلى تركيا، على رأسها الأمير خالد الفيصل مستشار العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وأمير مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية.

ويذكر أن وكالة الأنباء الرسمية السعودية لم تشِر إلى أسماء الوفد الذي وصل إلى أنقرة، واكتفت بالقول إن وفداً سعودياً وصل إلى تركيا للمشاركة في التحقيق.

الأجهزة التقليدية في السعودية تتحرك

وأوضح أن "التحرك يأتي من طرف الأجهزة التقليدية في المملكة لحل الأزمة".

وكانت صحيفة The Guardian البريطانية قد وصفت تحرّك الأمير خالد بأنه محاولةً لإعادة تقديم الجيل القديم، التي تمكنت المملكة معهم من ممارسة نفوذها في المنطقة قبل ظهور ولي العهد ذي الثلاثة والثلاثين عاماً والحاكم الفعلي محمد بن سلمان.

وقال موقع الجزيرة نت إن رئيس المخابرات السعودية وصل، الأحد، إلى تركيا، وإنه التقى فعلاً بمسؤولين أتراك لمناقشة ملف اختفاء خاشقجي.

وكان خاشقجي دخل القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري للحصول على وثيقة لإتمام زواجه من خطيبته التي كانت تنتظره خارج المبنى.

ومنذ ذلك الحين لم يُعثَر له على أثر، وبينما نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أتراك أنه قُتل وعذب داخل القنصلية على أيدي ضباط أمن سعوديين، تنفي الرياض بشدة هذه التسريبات وتعدها اتهامات زائفة.

ترقُّب وتحركات في العطلة الرسمية

وواصلت القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية، الأحد، استقبال أشخاص، رغم كونه يوم إجازة رسمية، وسط ترقّب لتطورات التحقيقات في قضية اختفاء الكاتب الصحافي جمال خاشقجي.

والتقطت عدسات الكاميرات، ظهر الأحد، دخول 4 أشخاص إلى مقر القنصلية إثر وصولهم على متن سيارة مدنية، ولوحظ حمل أحدهم في يده كيساً أبيض.

ومساء أمس، التقطت عدسات الكاميرات دخول 4 أشخاص آخرين إلى مقر القنصلية، بعد أن وصلوا على متن سيارة مدنية.

ولاحقاً، خرج 9 أشخاص من القنصلية على متن 4 سيارات مدنية.

وشوهد في أيدي الأشخاص المغادرين للقنصلية 3 حقائب.

وكانت القنصلية استقبلت، السبت، 6 أشخاص رغم أنه عطلة رسمية.

ولم يتسنَّ التعرف على هويات الأشخاص الذين دخلوا القنصلية يومي السبت والأحد.

ويواصل ممثلو وسائل الإعلام المحلية والأجنبية انتظارهم أمام القنصلية السعودية بإسطنبول؛ بغية رصد أي جديد يتعلق بمصير الصحافي السعودي خاشقجي.

الملك سلمان يهاتف أردوغان

في السياق ذاته، أجرى الملك سلمان بن عبد العزيز، الأحد، اتصالاً هاتفياً بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ حيث تناولا قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الملك سلمان شكر أردوغان على ترحيبه بمقترح السعودية بتشكيل فريق عمل مشترك "لبحث موضوع اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي".

ونقلت الوكالة أن الملك سلمان "أكد حرص المملكة على علاقاتها بشقيقتها تركيا بقدر حرص جمهورية تركيا الشقيقة على ذلك، وأنه لن ينال أحد من صلابة هذه العلاقة".

وأضافت أن أردوغان أكد "تثمينه للعلاقات الأخوية التاريخية المتميزة والوثيقة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين وحرصه على تعزيزها وتطويرها".

تحميل المزيد