وصل مسؤولون سعوديون وأتراك، الإثنين 15 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إلى مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، ضمن فريق العمل المشترك المعني بالكشف عن ملابسات اختفاء جمال خاشقجي ، حسبما أوردت وكالة "الأناضول". ووصل المسؤولون المكلفون بقضية جمال خاشقجي عبر 3 سيارات، أمام القنصلية الواقعة بحي "لفنت" التابع لمنطقة بشيكطاش بإسطنبول، ثم دخلوا مبنى القنصلية.
وذكرت "رويترز" الإثنين أن نحو 12 شخصاً دخلوا القنصلية السعودية في إسطنبول اليوم الإثنين، بعدما ذكرت مصادر دبلوماسية تركية أن فريقاً سعودياً تركياً مشتركاً سيجري تحقيقاً في أعقاب اختفاء الصحافي جمال خاشقجي.
وجاء الوفد التركي إلى مبنى القنصلية السعودية عبر 4 سيارات، ولوحظ أعضاء الوفد وبيدهم ملفات. وتقدم الوفد التركي وكيل النائب العام في إسطنبول، وعدد من خبراء مديرية مكافحة الإرهاب.
خلافات سبقت دخول المحققين القنصلية السعودية في إسطنبول
ودخل الفريق السعودي مبنى القنصلية أولاً ثم تبعه بعد حوالي ربع ساعة تقريباً الفريق التركي، على رأسه نائب المدعي العام. ومن المنتظر أن يتمخض عن المعاينة المشتركة بين الفريقين، الكشف عن ملابسات وحيثيات اختفاء الصحافي خاشقجي والتي يترقبها الجميع داخل وخارج تركيا.
جاء هذا التحرك السعودي بالتزامن مع إعلان مصدر دبلوماسي تركي أن فريقاً تركياً – سعودياً مشتركاً سيفتش السفارة السعودية في إسطنبول بعد ظهر الإثنين، في إطار التحقيق في اختفاء الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي.
وسُمح بهذه العملية، الأسبوع الماضي، لكنها لم تجرِ بسبب خلافات على طرق تنفيذها، كما قالت وسائل الإعلام التركية.
ولم تذكر المصادر مزيداً من التفاصيل حول التفتيش الذي سيجري في إطار التحقيقات لكشف مصير خاشقجي.
السعودية تفتح تحقيقاً داخلياً حول اختفاء جمال خاشقجي
وشهدت الساعات الأخيرة تطورات على صعيد قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، فقد أمر العاهل السعودي، الإثنين 15 أكتوبر/تشرين الأول 2018، بفتح تحقيق داخلي في القضية، فيما سمحت الرياض للسلطات الأمنية التركية بتفتيش القنصلية التي دخلها خاشقجي ولم يخرج منها.
وقال المسؤول الذي ليس مصرحاً له بالحديث علناً: "إن الملك أمر النائب العام بفتح تحقيق داخلي في مسألة خاشقجي، بناء على المعلومات من الفريق المشترك في إسطنبول".
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد نقلت عن مسؤول تركي كبير قوله: "إنَّه يشتبه في أنَّ السعودية تستعد لاستخدام شخص ما كبشَ فداء".
وترمب يطالب بـ"تحقيق فوري وعلني"
أرسل الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الإثنين، وزير خارجيته مايك بومبيو للقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بشأن الاختفاء الغامض للصحافي السعودي جمال خاشقجي وأشار إلى احتمال أن يكون "قتلة مارقون" مسؤولين عن هذا الاختفاء.
وقال ترمب إنه تحدث مع العاهل السعودي لنحو 20 دقيقة بشأن خاشقجي الذي اختفى بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول، مضيفاً أنه يبدو أن الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد ليس لديهما علم بشأن ما يمكن أن يكون حدث لخاشقجي.
وقالت مصادر تركية إن لديها اعتقاداً بأن خاشقجي قُتل داخل مبنى القنصلية ثم جرى نقل جثته، وهو ما ترفضه الرياض بوصفه لا أساس له من الصحة.
وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض "يبدو لي أنه ربما يوجد قتلة مارقون. من يعلم؟". ولم يقدم ترمب دليلاً جعله يفكر في احتمال تورط قتلة مارقين. وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم الخارجية في بيان "الرئيس دعا إلى تحقيق فوري وعلني في اختفاء جمال خاشقجي الصحافي في واشنطن بوست".
وقال ترمب للصحافيين "لن نترك شيئاً غامضاً". وأضاف أن الملك سلمان "نفى بشدة" علمه بما حدث. وكان ترمب هدد "بعقاب شديد" للرياض إذا ثبت أن خاشقجي قُتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول. وبدورها هددت السعودية بالرد.