قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، لاري كودلو، إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب "جاد جداً" في تهديده بخصوص معاقبة السعودية إذا ثبتت مسؤوليتها في قضية اختفاء الصحافي جمال خاشقجي.
جاء ذلك في حوار لـ "كودلو" مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، الأحد 14 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وأضاف: "كما يحدث في كل قضية، عندما يتحدث الرئيس وعندما يحذر، يجب أن يأخذ الناس بكلمته، فهو جاد جداً جداً".
وتابع: "هو (ترمب) سيقرر ماهية الإجراءات المناسبة التي سيتم اتخاذها إذا تأكدنا أن السعوديين متورطون (في اختفاء خاشقجي)".
والسبت، هدَّد ترمب، الرياض، بـ "عقاب شديد" إذا ما ثبت تورطها في اختفاء الصحافي السعودي خاشقجي، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول التركية، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وفي السياق، وصف "كودلو" واقعة اختفاء خاشقجي بأنها "مأساوية".
وتابع: "قصة خاشقجي مأساة، والإدارة (الأميركية) تراقب بعناية شديدة القضية، وترمب يريد حلاً سريعاً".
وعلى صعيد آخر، أفاد "كودلو" بأن مشاركة وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين في مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" السعودي "ما زالت مدرجة على جدول أعماله، ولم يطرأ عليها أي تغيير".
وأرجع مشاركة "منوشين" إلى ضرورة "بحث وقف تمويل الإرهابيين".
وأعلنت شركات ومؤسسات إعلامية واقتصادية، إضافة إلى شخصيات غربية، انسحابها من المؤتمر المقرر انعقاده بالسعودية، في 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ويستمر 3 أيام؛ على خلفية قضية اختفاء خاشقجي.
سيناتور أميركي يحذر من مخاطرة واشنطن بمصداقيتها في ملف حقوق الإنسان
وقال السيناتور الجمهوري الأميركي ماركو روبيو، الأحد 14 أكتوبر/تشرين الأول، إن على الولايات المتحدة مواجهة السعودية، وإلا خاطرت بفقد مصداقيتها في مجال حقوق الإنسان، إذا ثبتت صحة المزاعم القائلة إن الحكومة السعودية دبَّرت قتل الصحافي جمال خاشقجي.
وقال في مقابلة مع قناة (سي.بي.إس) التلفزيونية الأميركية "إذا لم نتخذ إجراء، من الممكن أن يشمل مبيعات السلاح نتيجة لذلك، فإنه إذا اتضح أن الأمر كما يقولون عندئذ لن نكون قادرين على أن نواجه بوجه صارم أو بمصداقية بوتين أو الأسد أو مادورو في فنزويلا، أو بصراحة، أن نواجه الصينيين وانتهاكاتهم لحقوق الإنسان".
واختفى خاشقجي بعد أن دخل القنصلية السعودية في إسطنبول، في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول، لاستخراج أوراق لزواجه المقبل. وقال المسؤولون الأتراك وخطيبته، إنه لم يخرج من المبنى.
وقالت مصادر تركية، إنها تعتقد أن خاشقجي قُتل في القنصلية، وإن جثته نقلت إلى مكان آخر، وهو ما تقول الرياض إنه لا أساس له من الصحة.
وفي مقابلة منفصلة مع (سي.بي.إس)، ستذاع اليوم الأحد، تعهَّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالوصول إلى حقيقة ما حدث، وقال إنه سيكون هناك "عقاب شديد" إذا ثبت أن الحكومة السعودية قتلت خاشقجي.
لكن ترمب قال للصحافيين، أمس السبت، إن الولايات المتحدة لا بد أن تزن المنفعة الاقتصادية التي حققتها من صفقة سلاح جارٍ تنفيذها، قيمتها 110 مليارات دولار للجيش السعودي، عندما تخطط لرد.
وقال روبيو، إن صفقة السلاح يمكن أن توفر ميزة في الرد على هذا الموقف، لكنها يجب ألا تمنع العقاب الممكن.
وقال: "ليس هناك ما يكفي من المال في العالم لاستعادة مصداقيتنا في مجال حقوق الإنسان، إذا لم نمض قدماً ونتخذ إجراء سريعاً".
وخاشقجي كاتب عامود في صحيفة واشنطن بوست الأميركية، نشر فيه انتقادات لمسؤولين سعوديين، بينهم الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد.