أعلن الأردن أنه سيعاد الإثنين 15 أكتوبر/تشرين الأول 2018 فتح الحدود المغلقة بين الأردن وسوريا، وقالت متحدثة باسم الحكومة الأردنية والتلفزيون الرسمي السوري الأحد 14 أكتوبر/تشرين إنه "سيعاد الإثنين فتح المعبر الحدودي بين الأردن وسوريا "، بعد أن ظل مغلقا لسنوات بسبب الحرب في سوريا ".
وذكرت "رويترز" أن جمانة غنيمات المتحدثة باسم الحكومة الأردنية قالت "معبر- جابر نصيب الحدودي بين البلدين الشقيقين يعد شرياناً حيوياً لحركة التجارة بين الأردن وسوريا وعبرهما إلى العديد من الدول".
التوصل إلى اتفاق من أجل فتح الحدود المغلقة
وأوضحت غنيمات وفق ما نقلته وكالة "الأناضول" أن "اللجان الفنية الأردنية – السورية اتفقت على الإجراءات النهائية اللازمة لإعادة فتح الحدود المغلقة خلال الاجتماع الذي عقد اليوم في مركز حدود جابر".
وأضافت أن "الاجتماعات أفضت إلى الاتفاق على فتح المعبر الحدودي بين الأردن وسوريا ، اعتباراً من الإثنين الموافق 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري".
من جهته، نقل التلفزيون السوري عن وزير الداخلية محمد الشعار قوله "باشرت الورشات الفنية أعمال الترميم في المعبر وإصلاح الطرقات الواصلة إليه من مدينة درعا إضافة إلى استكمال الإجراءات اللوجستية اللازمة لإعادة تشغيله بهدف استعادة حركة النقل البري وتسهيل نقل الركاب والبضائع بين البلدين".
وكان الأردن قد نفى في وقت سابق فتح معبر "جابر – نصيب" الحدودي مع سوريا أمام حركة نقل البضائع والمسافرين، بعد ساعات على إعلان وزارة نقل النظام السوري عن فتحه.
وقالت غنيمات، السبت 29 سبتمبر/أيلول 2018، إن "معبر جابر نصيب لا يزال مغلقاً، ولَم يتم افتتاحه أمام حركة نقل البضائع والمسافرين". وأضافت أن الجانبين ما زالا يدرسان موضوع فتح الحدود للوقوف على الأوضاع في المراكز الجمركية، مشيرةً إلى أن اللجان الفنية المعنية "اجتمعت لهذه الغاية".
ونشرت وكالة أنباء "سانا" التابعة للنظام السوري، خبراً على موقعها الإلكتروني أعلنت فيه فتح المعبر، لكنها سرعان ما استبدلته بخبر آخر تحت عنوان "إنهاء استعدادات معبر نصيب الحدودي مع الأردن والافتتاح في العاشر من الشهر (أكتوبر/تشرين الأول) المقبل".
المعبر الحدودي بين الأردن وسوريا الأهم تجاريا
ويعد معبر "جابر – نصيب" الحدودي بين البلدين شرياناً حيوياً لحركة التجارة بين الأردن وسوريا، وعبرهما إلى العديد من الدول أبرزها لبنان وتركيا. ويرتبط البلدان بمعبرين حدوديين رئيسين، هما "الجمرك القديم" الذي يقابله معبر "الرمثا" من الجانب الأردني، و"نصيب" الذي يقابله معبر "جابر".
وقبل اندلاع الأزمة السورية عام 2011، كانت تنشط الحركة التجارية وسفر الأفراد عبرهما.
يشار إلى أن النظام السوري، تمكن مؤخراً من السيطرة على المعبرين، بدعم من روسيا ومليشيات محسوبة على إيران، بعد معارك طاحنة مع فصائل المعارضة التي كانت تسيطر على المنطقة لثلاث سنوات.
وبخلاف هذا المعبر فإن الحدود مع لبنان هي الحدود السورية الوحيدة التي تسير عبرها الحركة بانتظام أما حدودها مع تركيا فهي مفتوحة فقط إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة. كما يوجد معبر حدودي بين سوريا والعراق لكنه مفتوح لأغراض حكومية وعسكرية فحسب.