السفير السعودي في واشنطن يغادر إلى الرياض.. والخارجية الأميركية تُعلّق

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/11 الساعة 20:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/11 الساعة 21:04 بتوقيت غرينتش
وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان/ رويترز

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، الخميس 11 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إن السفير السعودي في واشنطن الأمير خالد بن سلمان توجَّه إلى بلاده، وإن الحكومة الأميركية تتوقع منه تقديم معلومات بشأن اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، عندما يعود إلى واشنطن.

وقالت المتحدثة هيذر ناورت في إفادة إعلامية: "قيل لي إنه توجَّه لبلاده… ونتوقع بعض المعلومات عندما يعود".

ولا يُعرف سبب عودة السفير السعودي، الأمير خالد بن سلمان، شقيق ولي العهد، إلى المملكة، ولكن ربما تأتي هذه الخطوة في إطار تصعيد واشنطن تجاه الرياض عقب أزمة اختفاء الإعلامي البارز جمال خاشقجي، الذي تتواتر التقارير عن اغتياله بالقنصلية السعودية في إسطنبول.

ومساء الأربعاء 10 أكتوبر/تشرين الأول 2018، وقَّع 22 عضواً بمجلس الشيوخ الأميركي على رسالة إلى الرئيس دونالد ترمب، لتفعيل تحقيق أميركي لتحديد ما إذا كان ينبغي فرض عقوبات متعلقة بحقوق الإنسان فيما يتصل باختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي شوهد آخر مرة لدى دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول بالثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018.

وقال الأعضاء في الرسالة إنهم فعَّلوا بنداً في قانون "ماغنتسكي" للمساءلة العالمية بشأن حقوق الإنسان، يُلزم الرئيس بتحديد ما إذا كان شخص أجنبي مسؤولاً عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وأضافوا في الرسالة: "نتوقع عند اتخاذك القرار أن تضع في الاعتبار أي معلومات ذات صلة، وضمن ذلك ما يتعلق بأرفع مسؤولين في الحكومة السعودية".

وقام زعيما لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ؛ الجمهوري بوب كوركر والديمقراطي بوب مينينديز، ونظيراهما في لجنة المخصصات الفرعية التي تمول وزارة الخارجية؛ لينزي غراهام وباتريك ليهي، بتفعيل التحقيق.

وقال معاونون في مجلس الشيوخ، إن الأعضاء الـ18 الآخرين وقَّعوا أيضاً على الرسالة؛ ليبعثوا إلى ترمب برسالة دعم من الحزبين الكبيرين لرد أميركي قوي على اختفاء خاشقجي.

تحرُّك أميركي على أعلى المستويات

يأتي هذا التحرك بمجلس الشيوخ بعد تحرُّك آخر سبقه من البيت الأبيض، فقد انهالت الاتصالات على الرياض من أعلى المستويات في الإدارة الأميركية، مطالبين السعودية بالكشف عن مصير خاشقجي.

ولم يهاتف الرئيس دونالد ترمب، وليَّ العهد السعودي؛ بل قام بمحادثة من سمّاهم "مسؤولين سعوديين بارزين"، مشدداً في اتصالاته على أنه يريد معرفة حقيقة اختفاء خاشقجي بالكامل.

وأضاف الرئيس الأميركي، في تصريحات للصحافيين، هي الأقوى له منذ اختفاء خاشقجي: "إن أناساً شاهدوه وهو يدخل، ولم يخرج"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال ترمب: "هذا وضع سيئ"، مبدياً رغبته في إحضار خطيبة الصحافي السعودي جمال خاشقجي إلى البيت الأبيض، مضيفاً: "أنا والسيدة الأولى ميلانيا على اتصال بخديجة، ونفكر في إحضارها إلى البيت الأبيض". وهو الأمر الذي قد يعطي زخماً أكبر للقضية.

وأضاف: "نحن نطالب بكل شيء. نريد أن نرى ما الذي يحدث هناك".

وأكد أن "هذا الوضع خطير جداً بالنسبة إلينا وإلى البيت الأبيض.. أعتقد أننا سنتوصل إلى حقيقة الأمر".

وتابع: "لا يمكننا أن ندع ذلك يحدث، سواء لصحافيين أو لأي شخص".