طالبة أميركية محتجزة في مطار بن غوريون وممنوعة من دخول إسرائيل.. من هي لارا القاسم التي تدعو لمقاطعة تل أبيب؟

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/10 الساعة 10:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/10 الساعة 10:53 بتوقيت غرينتش
لارا القاسم ممنوعة من دخول إسرائيل

تمنع إسرائيل منذ أسبوع دخول طالبة أميركية تتهمها بدعم حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات التي تناضلمن أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وصرّحت المتحدثة باسم هيئة الهجرة سابين حداد لوكالة فرانس برس بأنه يتم احتجاز الطالبة لارا القاسم في مركز الهجرة بمطار بن غوريون الدولي في تل أبيب لكنها ليست موقوفة.

وأوضحت: "يمكنها العودة إلى الولايات المتحدة متى تشاء".

وتسلِّط هذه القضية الضوء على قانون إسرائيلي جديد مثير للجدل أقرّ عام 2017، ويمنع مناصري حركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات" (بي دي إس) من دخول إسرائيل. وتدعو الحركة إلى مقاطعة شاملة اقتصادية وثقافية وأكاديمية لإسرائيل حتى إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية.

ويعتبر معارضو هذا القانون أن النصّ ينتهك حرية التعبير. وقد تم تطبيقه مرات عديدة إلا أن قضية لارا القاسم هي من بين القضايا التي حظيت بالكثير من الاهتمام.

أوقفت لارا القاسم في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر لدى وصولها إلى المطار. وقال الإعلام الإسرائيلي إنها جاءت لتدرس لمدة عام بالجامعة العبرية في القدس بهدف الحصول على شهادة ماجستير في حقوق الإنسان وكانت لديها تأشيرة لهذه الغاية.

وتتهمها السلطات الإسرائيلية بتأييد المقاطعة.

وصرّح وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان بأنه سينظر في السماح للارا القاسم بدخول إسرائيل إذا نددت بحملة المقاطعة بشكل علني.

وقال لإذاعة الجيش الثلاثاء: "إذا صرّحت لارا القاسم بصوتها، وليس عبر أي نوع من التهرّب من جانب محامين، إنها لا تعتقد بعد الآن أن دعم "بي دي إس" أمر قانوني، وأنها نادمة على تصرفاتها السابقة، سنعيد تقييم موقفنا".

وترأست القاسم خلال دراستها في فلوريدا فرعاً من "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" (ستيودنتس فور دجاستس إن بالستاين)، وهي منظمة غالباً ما تقوم بحملات تشجع مقاطعة إسرائيل، حسب ما أفادت الصحافة الإسرائيلية. لكن القاسم قالت أمام محكمة تل أبيب إنها ابتعدت عن الحركة.

وأصدرت المحكمة قراراً، أمس الثلاثاء، يقضي بأن القاسم ليست مرغمة على البقاء في مركز الاحتجاز في المطار وأنها حرّة في العودة إلى ديارها، بحسب المتحدثة باسم هيئة الهجرة. إلا أن الشابة قررت البقاء والطعن أمام القضاء بقرار السلطات.

وقالت الصحافة إن جلسة استماع جديدة مرتقبة الأحد.

وطلبت الجامعة العبرية من المحكمة السماح لها بالانضمام إلى الطعن الذي قدمته الطالبة. وقال رئيس الجامعة آشر كوهين لإذاعة الجيش إن الطريقة التي تم التعامل من خلالها مع لارا القاسم تقوّي حملة "بي دي إس".

وتتهم إسرائيل الحركة بمعاداة السامية، الأمر الذي تنفيه الحركة، وتحارب بشراسة المقاطعة وتعتبرها تهديداً استراتيجياً ينتهك شرعيتها.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم، إن مجلس الجامعة العبرية طلب من أردان، ودرعي، السماح لقاسم، بالدخول إلى إسرائيل.

وأضافت: "في خطوة غير عادية، طلبت الجامعة العبرية، الانضمام الى التماس قاسم، إلى المحكمة المركزية ضد قرار إبعادها".

وكان الكنيست (البرلمان) أقر قانوناً، العام الماضي، خول وزير الداخلية، صلاحية منع نشطاء من الدخول إلى إسرائيل إذا دعموا حركة المقاطعة.

وفي الأشهر الماضية، منعت إسرائيل العديد من الأجانب من الدخول بداعي دعم حركة المقاطعة.

قال محامي الدفاع عن الطالبة، يوتام بن هلال، إنها حرة في قرار العودة إلى الولايات المتحدة، لكنها اختارت البقاء في مركز الاحتجاز بمطار بن جوريون، لأنها عازمة على بدء برنامج التخرج في الوقت المحدد.

وأوضح المحامي أنه لم يناقش بعد اقتراح أردان مع موكلته.

وخلال شهادتها أمام محكمة الاستئناف، قالت القاسم إنها لم تعد تدعم الجماعة الطلابية الداعمة للمقاطعة، وهي حركة "بي دي إس" الدولية لمقاطعة إسرائيل وفرض عقوبات عليها، وذلك بحسب ما قاله بن هلال.

تحميل المزيد