قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا "ستعلن نتائج التحقيقات حول اختفاء الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي إلى العالم، مهما كانت ماهيتها".
جاء ذلك في تصريح للصحافيين، الأحد 7 أكتوبر/تشرين الأول، بالعاصمة التركية أنقرة، حول قضية الصحافي خاشقجي، الذي لم يُعثر له على أثر منذ دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، الثلاثاء الماضي، لإنهاء معاملة.
وأضاف الرئيس التركي: "جار التحقق من عمليات الدخول إلى القنصلية السعودية والخروج منها، ونسعى للتوصل إلى نتيجة سريعاً".
ولفت -في هذا السياق- إلى أن الجهات المعنية تدقق في عمليات الخروج والدخول من المطارات التركية.
وأكد الرئيس أردوغان حرص تركيا على الإسراع في الكشف عن مصير خاشقجي، من خلال التحقيقات التي تجريها الشرطة والأجهزة المعنية المختلفة.
وشدَّد على أنه يتابع شخصياً مسألة اختفاء خاشقجي، بصفته رئيساً للجمهورية.
وأضاف: "ما زلت أحسن النية في توقعاتي، وإن شاء الله لن نواجه حالة لا نرغب فيها".
وأشار الرئيس أردوغان إلى أنه يعرف خاشقجي منذ زمن طويل، معرباً عن أسفه لوقوع الحادثة في تركيا.
وأضاف: "أعتقد أن أنصار الحريات في العالم -وخاصة في بلادنا- لن يتخلّوا عن متابعة هذا الموضوع".
وقالت مصادر تركية وفقا لوكالة الأناضول أن الأشخاص الذين دخلوا مبنى القنصلية السعودية أثناء وجود خاشقجي داخلها هم من عناصر الشرطة السعودية
وكانت مصادر خاصة قالت لموقع "عربي بوست"، السبت 6 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إن الإعلامي السعودي جمال خاشقجي الذي اختفى في تركيا قبل 5 أيام قتل في مقر قنصلية بلاده في إسطنبول.
وأضاف المصدر أن خاشقجي تم التحقيق معه تحت التعذيب، وتم تصويره بفيديو ثم قُتل. وبحسب المصدر فإن الفيديو تم إرساله إلى جهة في السعودية.
فيما نقل مكتب قناة "الجزيرة" في إسطنبول، عن مصادر قولها، إن "الشرطة التركية ستنشر فيديو من كاميرات المراقبة، يوضح الحقيقة بشكل كامل في قضية جمال خاشقجي".
وتابعت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيتحدث عن القضية غداً (اليوم).
وكان مصدران تركيان قالا لوكالة رويترز، السبت 6 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إن السلطات التركية تعتقد أن الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي الذي اختفى قبل أربعة أيام بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول قتل داخل القنصلية.
وقال أحد المصدرين، وهو مسؤول تركي لرويترز "التقييم الأولي للشرطة التركية هو أن السيد خاشقجي قتل في القنصلية السعودية في إسطنبول. نعتقد أن القتل متعمد، وأن الجثمان نقل إلى خارج القنصلية".
وكانت مصادر أمنية تركية قالت، السبت 6 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إن 15 سعودياً، بينهم مسؤولون وصلوا إسطنبول على متن طائرتين، وتواجدوا بالقنصلية السعودية بالتزامن مع وجود الصحافي السعودي جمال خاشقجي فيها.
وأضافت المصادر أن المسؤولين عادوا لاحقاً إلى البلدان التي قدموا منها.
وفي وقت سابق، يوم السبت، أعلنت نيابة إسطنبول العامة، فتح تحقيق في قضية اختفاء خاشقجي.
وأوضحت مصادر في النيابة العامة، للأناضول، أن نيابة إسطنبول فتحت التحقيق في 2 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، وهو اليوم الذي دخل فيه خاشقجي القنصلية السعودية في إسطنبول.
والأربعاء الماضي، استدعت وزارة الخارجية التركية السفير السعودي لدى أنقرة وليد بن عبدالكريم الخريجي، للاستفسار عن وضع خاشقجي.
يشار إلى أن متحدث الرئاسة التركية إبراهيم كالن، صرَّح الأربعاء الماضي، أن المعلومات التي وردتهم إلى الآن تفيد بوجود خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، فيما قالت القنصلية من جانبها إنه "غادر" مبنى القنصلية بعد إنهاء معاملة خاصة به.