للمرة الثالثة وأمام حشد من مؤيديه كرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ما حدث خلال مكاملته بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والتي طلب منه ترمب فيها أن تدفع المملكة مزيداً من المال مقابل الحماية الأميركية.
لكن الجديد هذه المرة أن ترمب كشف عن رد الملك السعودي عندما طلب منه ترمب دفع مزيد من المال مقابل الحماية الأميركية.
وقال ترمب أمام تجمع انتخابي لأنصاره في ولاية منيسوتا الجمعة 5 أكتوبر/تشرين الثاني 2018 إنه سأل العاهل السعودي: "هل تمانع في دفع الأموال لقاء الحماية العسكرية؟، فأجاب بأن "لا أحد طلب مني ذلك"، فرد عليه ترمب: "أنا أطلب منك أيها الملك"، مضيفاً أن السعودية "تتحمل تكاليف الحماية الأميركية التي تصل إلى 30% حالياً".
الرئيس الاميركي دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي لأنصاره في مينسوتا قبل قليل يكشف عن المزيد من تفاصيل محادثاته مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز مشيرا الى ان الملك وافق على دفع لزيادة مساهمته في تحمل تكاليف الحماية الاميركية التي تصل الى ٣٠٪ حاليا حسب وصفه. pic.twitter.com/lO6ly1p1DT
— Zaid Benjamin (@zaidbenjamin) October 5, 2018
وكان ترمب قد ذكر هذا الكلام من قبل أمام تجمع انتخابي في ساوثافن في مسيسبي حين قال: "نحن نحمي السعودية. ستقولون إنهم أغنياء. وأنا أحب الملك، الملك سلمان. لكني قلت: أيها الملك نحن نحميك، ربما لا تتمكن من البقاء لأسبوعين بدوننا، عليك أن تدفع لجيشك".
وأضاف الرئيس الأميركي وهو يُفصح عن مضمون مكالمته للعاهل السعودي: "الله وحده يعلم ماذا سيحدث، ربما لن تكون قادراً على الاحتفاظ بطائراتك، لأن السعودية ستتعرض للهجوم، لكن معنا أنتم في أمان تام، لكننا لا نحصل في المقابل على ما يجب أن نحصل عليه".
وتابع الرئيس الأميركي حديثه موضحاً: "لمَ نقدم مساعدات لجيوش دول غنية مثل السعودية واليابان وكوريا الجنوبية؟، أمر مختلف أن نقدم الدعم لدول تعيش وضعاً صعباً وخطيراً مع فظائع قد تؤدي إلى مقتل الملايين، لكن عندما تكون لديك دول غنية كالسعودية واليابان وكوريا الجنوبية لماذا إذاً ندعم جيوشها؟ سيدفعون لنا. المشكلة هي أن أحداً لا يطالب".
وتحدَّث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت 29 سبتمبر/أيلول، هاتفياً، مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعد أيامٍ من انتقادات الرئيس الأميركي الأخيرة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، بسبب ارتفاع أسعار النفط.
وأفادت قناة "العربية" السعودية، دون تقديم مزيد من التفاصيل، بأنَّ الملك سلمان ودونالد ترمب ناقشا الجهود المبذولة للحفاظ على الإمدادات، لضمان استقرار سوق النفط ونمو الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
أما البيت الأبيض فاكتفى بالقول إنَّ الرئيس ترمب والملك سلمان تناولا "القضايا ذات الاهتمام الإقليمي".