أدلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتصريح غير دبلوماسي بشأن السعودية الحليف الوثيق لبلاده، أمس الثلاثاء 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، قائلاً إنه حذر العاهل السعودي الملك سلمان من أنه لن يبقى في السلطة "لأسبوعين" دون دعم الجيش الأميركي.
وقال ترمب أمام تجمع انتخابي في ساوثافن في مسيسبي: "نحن نحمي السعودية. ستقولون إنهم أغنياء. وأنا أحب الملك، الملك سلمان. لكني قلت: أيها الملك نحن نحميك، ربما لا تتمكن من البقاء لأسبوعين بدوننا، عليك أن تدفع لجيشك'".
ولم يذكر ترمب متى قال ذلك للعاهل السعودي.
وبرغم الكلام الخشن فقد أقامت إدارة ترمب علاقة وثيقة مع السعودية التي تعتبرها حصناً في مواجهة طموح إيران بالمنطقة.
كانت السعودية المحطة الأولى في أولى رحلاته الدولية بعد توليه الرئاسة العام الماضي.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن ترمب اتصل بالملك سلمان يوم السبت وإنهما بحثا الجهود الرامية للحفاظ على إمدادات النفط لدعم استقرار سوق الخام ونمو الاقتصاد العالمي.
وكان ترمب قد كشف مضمون المكالمة خلال تجمع انتخابي في ولاية فرجينيا، وقال إنه أخبر الملك أنه يحبه.
دونالد ترمب يذكر الملك سلمان بدور أميركا بحمايته
وأضاف الرئيس الأميركي وهو يُفصح عن مضمون مكالمته للعاهل السعودي: "الله وحده يعلم ماذا سيحدث، ربما لن تكون قادراً على الاحتفاظ بطائراتك، لأن السعودية ستتعرض للهجوم، لكن معنا أنتم في أمان تام، لكننا لا نحصل في المقابل على ما يجب أن نحصل عليه".
وتابع الرئيس الأميركي حديثه موضحاً: "لمَ نقدم مساعدات لجيوش دول غنية مثل السعودية واليابان وكوريا الجنوبية؟، أمر مختلف أن نقدم الدعم لدول تعيش وضعاً صعباً وخطيراً مع فظائع قد تؤدي إلى مقتل الملايين، لكن عندما تكون لديك دول غنية كالسعودية واليابان وكوريا الجنوبية لماذا إذاً ندعم جيوشها؟ سيدفعون لنا. المشكلة هي أن أحداً لا يطالب".
وتحدَّث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت 29 سبتمبر/أيلول، هاتفياً، مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعد أيامٍ من انتقادات الرئيس الأميركي الأخيرة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، بسبب ارتفاع أسعار النفط.
وأفادت قناة "العربية" السعودية، دون تقديم مزيد من التفاصيل، بأنَّ الملك سلمان ودونالد ترمب ناقشا الجهود المبذولة للحفاظ على الإمدادات، لضمان استقرار سوق النفط ونمو الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
أما البيت الأبيض فاكتفى بالقول إنَّ الرئيس ترمب والملك سلمان تناولا "القضايا ذات الاهتمام الإقليمي".