تنظيم الدولة الإسلامية يتلقَّى ضربة قوية في سيناء

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/02 الساعة 17:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/02 الساعة 17:41 بتوقيت غرينتش
عناصر "داعش" في سيناء/ صورة من قطع فيديو

أعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الثلاثاء 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، مقتل قيادي كبير في صفوفه في شبه جزيرة سيناء بمصر، وهو ما يمثل ضربة للمتشددين المسؤولين عن سلسلة هجمات استهدفت قوات الأمن ومدنيين.

ونشر التنظيم إعلاناً عبر قنواته على تطبيق تليغرام بعنوان "قوافل الشهداء"، ويضم صورة لرجل مبتسم ذي لحية صغيرة، وعرفه التنظيم بأنه أبو حمزة المقدسي.

وذكر التنظيم أن المقدسي، وهو فلسطيني، كان مسؤولاً عن التخطيط والتدريب في سيناء، دون أن يورد تفاصيل بشأن أين أو متى أو كيف قُتل.

ولم يصدر بعدُ تعليق من الجيش المصري على الإعلان، لكن مصادر أمنية قالت إن المقدسي قُتل مع شخصين آخرين، أمس الإثنين، في غارة جوية استهدفت سيارتهم قرب مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء.

ويشن الجيش والشرطة عملية أمنية في سيناء، منذ فبراير/شباط، للقضاء على المتشددين الموالين لتنظيم الدولة الإسلامية. وانطلقت العملية بعد هجوم على مسجد، في نوفمبر/تشرين الثاني، أسفر عن مقتل مئات المصلين.

وقال الجيش إن مئات ممن يشتبه في أنهم متشددون، فضلاً عن عشرات الجنود قتلوا في العملية التي يشارك فيها آلاف من قوات الشرطة والجيش، بدعم من الأسلحة الثقيلة والقوات الجوية.

وسلطت صحيفة The Washington Post الأميركية الضوء على إقدام الجيش المصري على  تسليح بدو سيناء على غرار الصحوات في العراق، التي تردَّد فيها كثيراً؛ خوفاً من استخدام البدو السلاح في وجه الدولة.

وبحسب الصحيفة الأميركية، بدأ الجيش المصري تسليح رجال البدو من الأعراب، وجعلهم يسيّرون دوريات في العمليات ضد مسلحي تنظيم داعش بعمق شبه جزيرة سيناء، حيث تعطيهم معرفتهم بطبيعة المنطقة ميزة، بحسب أبو صفيرة وبدو آخرين.

وقال أبو إبراهيم صفيرة، أحد المسلحين، في مقابلة عبر الهاتف مع وكالة Associated Press الأميركية من نقطة تفتيش كان يديرها مع أكثر من 10 رجال آخرين من المنطقة، قرب جبل الحلال، حيث اشتهر الفرع المحلي لتنظيم داعش بتخزين الأسلحة والمعدات: "ينبغي أن نفعل ذلك، من واجبنا جعل الناس يشعرون بالأمان من الإرهابيين الذين يقتلوننا".

الجيش المصري لم يكشف عن هذه الخطة

ولم يعترف الجيش علناً بتسليح البدو واستخدامهم باعتبارهم قوة قتال، وإنَّما قال فقط إنَّهم يتعاونون ويقدمون المعلومات الاستخباراتية. وفي الماضي، كانت القوات الأمنية قلقة من إعطاء الأسلحة للبدو؛ بسبب التاريخ الطويل من التوتر مع رجال القبائل. ويبدو أنَّ ذلك التحول محاولة لزيادة استمالة سكان سيناء إلى صف الحكومة في هذا القتال.

وكانت مصر قد عانت لهزيمة التمرد الذي تقوده جماعة تابعة لـ"داعش" تُعرف بـ"ولاية سيناء". ولسنوات كان مركز الصراع مثلثاً من البلدات والمدن في الركن الشمالي الشرقي من سيناء على ساحل البحر المتوسط.

وقُتل الآلاف من قوات الأمن والمدنيين، وأُلقي القبض على آلاف آخرين فيما يصفه المنتقدون بأنَّه حملة أمنية شديدة الوطأة؛ إذ دُمرَّت منازل، وفُرضت قيود شديدة على حركة الناس والبضائع.

ودارت هذه الحرب على نحوٍ كبير بمنأى عن أعين الناس، حيث مُنع الصحافيون وغير المقيمين، والمراقبون الخارجيون من دخول المنطقة. كما أُبقي على الصراع بعيداً عن المنتجعات الساحلية في الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة، بحسب الصحيفة الأميركية.

علامات:
تحميل المزيد