رغم توتر العلاقات بين البلدين.. أميركا وتركيا تبدآن تدريباً على دوريات مشتركة في منبج السورية

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/01 الساعة 21:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/01 الساعة 21:18 بتوقيت غرينتش
U.S. Defense Secretary James Mattis (R) and Joint Chiefs Chairman Marine Gen. Joseph Dunford testify before the Senate Appropriations Defense Subcommittee hearing on funding for the Department of Defense, on Capitol Hill in Washington, U.S., May 9, 2018. REUTERS/Yuri Gripas

قال وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، الإثنين 1 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إن تدريبات الولايات المتحدة وتركيا بدأت، للقيام بدوريات مشتركة قريباً في منطقة منبج السورية رغم توتر العلاقات بين واشنطن وأنقرة .

وتقوم قوات تركية وأخرى أميركية حالياً بدوريات منفصلة في منبج، وفقاً لاتفاق توصل إليه البلدان، العضوان في حلف شمال الأطلسي، في يونيو/حزيران 2018. ويمثل التدريب آخر خطوة قبل قيام البلدين بدوريات مشتركة.

تدريبات الولايات المتحدة وتركيا بدأة قبل دوريات منبج السورية المشتركة

وقال ماتيس لمجموعة صغيرة من الصحافيين المرافقين له خلال زيارته باريس: " تدريبات الولايات المتحدة وتركيا في منبج السورية جارية في الوقت الحالي، وعلينا انتظار ما ستؤول إليه الأمور بعد ذلك". وأضاف: "لدينا كل الأسباب التي تجعلنا نعتقد أن القيام بدوريات مشتركة سيتم في الوقت المحدد بعد اكتمال التدريب؛ ومن ثم ينفَّذ بطريقة صحيحة".

وأوضح أن الولايات المتحدة تعمل حالياً مع المدربين، وبعدها ستُجرى تدريبات على مدى أسابيع مع القوات التركية قبل بدء القيام بدوريات مشتركة في منبج السورية . وسيتم التدريب في تركيا.

وغضبت تركيا من دعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تعتبرها منظمة إرهابية. وهددت أنقرةُ قبل التوصل إلى الاتفاق، في يونيو/حزيران 2018، بشن هجوم بري على تلك الجماعة في منبج رغم وجود القوات الأميركية هناك.

على الرغم من توتر العلاقات بين واشنطن وأنقرة

الإعلان عن انطلاق تدريبات الولايات المتحدة وتركيا في منبج السورية يأتي على الرغم من توتر العلاقات بين واشنطن وأنقرة بسبب قضية القس الأميركي.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الإثنين 1 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إن بلاده ستقاوم جهود الولايات المتحدة لفرض عقوبات على أنقرة بسبب محاكمة قس أميركي محتجز منذ عامين، واتُّهم هذا القس بأن له "صلات خفية بالإرهاب".

وتسببت قضية القس الإنجيلي الأمسركي أندرو برانسون في أزمة بالعلاقات بين أنقرة وواشنطن، وأدت إلى فرض عقوبات ورسوم جمركية أميركية، أسهمت في خفض قيمة الليرة التركية إلى مستويات قياسية في أغسطس/آب 2018.

ويواجه برانسون اتهامات بارتباطه بمسلحين أكراد وأنصار رجل الدين التركي فتح الله غولن، الذي تحمّله تركيا مسؤولية انقلاب فاشل عام 2016. ونفى برانسون الاتهامات، وطالبت واشنطن بالإفراج عنه فوراً.

 وأردوغان يؤكد أن تركيا ستقاوم العقوبات الأميركية

وقال أردوغان، في كلمة أمام البرلمان مع بدء دورة برلمانية جديدة: "شعرنا بحزن عميق؛ بسبب استهداف الحكومة الأميركية الحالية -وهي شريك استراتيجي- بلدنا دون أي اتساق منطقي أو سياسي أو استراتيجي".

وأضاف أردوغان أن تركيا مصممة على المقاومة ضمن أطر قانونية ودبلوماسية، في مواجهة "هذا الفهم المعوجّ الذي يفرض عقوبات بذريعة قس يحاكَم لِصِلاته الخفية بمنظمات إرهابية".

وأصبحت قضية برانسون أكثر المشكلات في العلاقات بين واشنطن وأنقرة . واعتقد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أنه اتفق مع أردوغان على إطلاق سراحه في يوليو/تموز 2018/، لكن أنقرة نفت موافقته على الإفراج عن القس ضمن اتفاق أوسع.

وتضررت العلاقات بين واشنطن وأنقرة أيضاً؛ بسبب احتجاز تركيا القس الأميركي بتهم إرهابية.

تحميل المزيد