«تسونامي يا الله»، صرخات ممزوجة بالرعب عاشها الإندونيسيون في التسونامي.. شاهد اللحظات الأولى للكارثة

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/01 الساعة 07:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/01 الساعة 07:24 بتوقيت غرينتش
ATTENTION EDITORS - VISUAL COVERAGE OF SCENES OF INJURY OR DEATH People walk past victims of earthquake and tsunami in Palu, Central Sulawesi, Indonesia September 29, 2018 in this photo taken by Antara Foto. Antara Foto/Zainuddin MN/via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. MANDATORY CREDIT. INDONESIA OUT. NO COMMERCIAL OR EDITORIAL SALES IN INDONESIA. TEMPLATE OUT

أظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لقطات للحظات الأولى للتسونامي الذي أعقب زلزالاً مدمراً ضرب إندونيسيا، وأسفر عن مقتل المئات، ما دفع الحكومة الإندونيسية لطلب مساعدة دولية.

ويبدو في الفيديو لحظات الرعب التي عاشها سكان الجزيرة التي ضربها التسونامي، حيث يسمع صرخات النجدة والبكاء عندما بدأت المياه تغمر اليابسة وتجرف السيارات.

على المستوى السياسي، قال توم ليمبونغ، المسؤول الحكومي في تغريدة على تويتر، إن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو "سمح لنا بقبول مساعدة دولية عاجلة لمواجهة الكارثة". ودعا الراغبين في تقديم المساعدة إلى الاتصال به مباشرة عبر حسابه أو بالبريد الإلكتروني.

ويخشى المسؤولون ارتفاع حصيلة الضحايا بشكل كبير في الأيام المقبلة ويستعدّون للأسوأ.

من جهة أخرى، قام متطوعون إندونيسيون في بوبويا على التلال المطلة على مدينة بالو الساحلية المدمرة، بحفر قبور لأكثر من ألف شخص. وقد تلقوا تعليمات بالاستعداد لدفن 1300 شخص.

وتبذل السلطات الإندونيسية جهوداً شاقة لمنع انتشار أي مرض بسبب تحلل الجثث وأعلنت حالة طوارئ لأكثر من 14 يوماً.

وفي جاكرتا، أعلنت السلطات الإندونيسية، الإثنين، أن نحو 1200 سجين فروا من ثلاثة سجون في إندونيسيا، مستغلين فرصة الزلزال الذي ضرب جزيرة سيليبيس.

وأوضح مسؤول في وزارة العدل سري بوغوه أوتامي أن هؤلاء السجناء وجدوا وسيلة للفرار من السجون التي تضم عدداً من المعتقلين يفوق طاقتها في بالو ودونغالا.

وقال لوكالة الأنباء الفرنسية: "إنني واثق من أنهم هربوا؛ لأنهم كانوا يخشون أن يتضرروا بالزلزال. إنها بالتأكيد مسألة حياة أو موت بالنسبة للسجناء".

تساؤلات بشأن أنظمة التحذير

وتقع إندونيسيا في منطقة "حزام النار" في المحيط الهادي التي تكثر بها الزلازل. وأدى زلزال وأمواج مد عاتية في 2004 إلى مقتل 226 ألف شخص في 13 دولة، بينها أكثر من 120 ألفاً في إندونيسيا.

ومن المؤكد أن تثار تساؤلات بشأن أنظمة التحذير في البلاد بعد أن فشلت على ما يبدو في هذه الكارثة التي بدأت يوم الجمعة، بحسب وكالة رويترز.

كانت وكالة الأرصاد والجيوفيزياء الإندونيسية أصدرت تحذيراً من أمواج المد العاتية بعد الزلزال، لكنها رفعته بعد 34 دقيقة وهو ما أثار انتقادات؛ لأنها سحبت التحذير بسرعة جداً.

لكنّ المسؤولين قالوا إن الأمواج كانت قد وصلت بالفعل وقت صدور التحذير.

وعرضت دول مجاورة، منها أستراليا وتايلاند والصين، تقديم المساعدة كما قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان أمام الآلاف في ميدان القديس بطرس إنه يصلي من أجل الضحايا.

وأعلن الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات فورية بقيمة 1.5 مليون يورو (1.74 مليون دولار).

وإندونيسيا هي أكبر دول إسلامية في العالم، من حيث عدد السكان، لكن يوجد بها مسيحيون في بعض المناطق مثل جزيرة سولاويسي المتضررة من الزلزال.

 

علامات:
تحميل المزيد