كتبوا على الصواريخ «الموت لآل سعود والموت لأميركا وإسرائيل».. إيران تقصف مواقع في سوريا وتقول: انتقمنا للأهواز

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/01 الساعة 05:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/01 الساعة 07:43 بتوقيت غرينتش
An Iranian surface-to-surface missile lifts off from a launch platform during a test firing at an undisclosed location in the Iranian desert in this image released to Fars News by the military November 12, 2008. Iran has test-fired a new generation of surface-to-surface missiles, state television reported on Wednesday. The reports came a day after Iranian media said the elite Revolutionary Guards had tested a new missile, named Samen, near the Iraqi border. Another Iranian channel, the English-language Press TV, said the missile, named Sejil, was of a type that used combined solid fuel and described it as a "deterrent". REUTERS/FARS NEWS (IRAN)

أعلن الحرس الثوري الإيراني، صباح الإثنين 1 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أنه هاجم "مقراً لقيادة (…) إرهابيين" في شرق الفرات بسوريا "بصواريخ باليستية"، رداً على الاعتداء الذي استهدف مدينة الأهواز الإيرانية في 21 سبتمبر/أيلول 2018.

وقال الجيش العقائدي للجمهورية الإسلامية على موقعه الإلكتروني الرسمي، إنه "تم استهداف مقر قادة جريمة الأهواز الإرهابية في شرق الفرات قبل دقائق، بصواريخ باليستية أرض-أرض، أطلقها الفرع الجوفضائي لحرس الثورة الإسلامية".

وقال "الحرس الثوري": "حسب المعلومات الأولية، قُتل أو جُرح عدد كبير من الإرهابيين التكفيريين وقادة جريمة الأهواز في هذا الهجوم الصاروخي".

وتطلق السلطات الإيرانية صفة "التكفيريين" على الجهاديين السُّنة.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "فارس" القريبة من المحافظين، أن نوعين من الصواريخ استُخدما في الهجوم، هما "ذو الفقار" الذي يبلغ مداه 750 كيلومتراً، و"قيام" (800 كم).

ونشرت وكالة أنباء فارس لقطات لانطلاق عدد من الصواريخ في السماء تحت جنح الظلام.

المنطقة التي استهدفها الهجوم

وقال رامي عبد الرحمن ، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، لوكالة Associated Press إن الصواريخ الإيرانية أصابت بلدة حاجين التي تقع تحت سيطرة الدولة الإسلامية ، شمال مدينة البوكمال.

وتقع مدينة البوكمال تحت سيطرة القوات الموالية لرئيس النظام السوري السوري بشار الأسد. وكانت هدفاً  لأمسلحي داعش الذين فقدوا تقريبا كل الأراضي التي كانوا يحتجزونها في كل من سوريا والعراق.

وكتبت على الصواريخ التي ظهرت في اللقطات على موقع الوكالة عبارات مثل "الموت لآل سعود" و"الموت لأمريكا" والموت لإسرائيل".

أحد الصواريخ الذي قصفت فيه طهران مواقع في سوريا.
أحد الصواريخ الذي قصفت فيه طهران مواقع في سوريا.

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن الصواريخ حلقت فوق وسط العراق قرب مدينة تكريت قبل أن تصل لهدفها بالقرب من مدينة بوكمال في أقصى جنوب شرق سوريا.

وقُتل 24 شخصاً في 22 سبتمبر/أيلول 2018، في هجوم نفَّذه مسلحون فتحوا النار خلال عرض عسكري في مدينة الأهواز بجنوب غربي إيران.

وتبنَّى الهجومَ تنظيم "الدولة الإسلامية".

وتوعَّد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في اليوم نفسه، بأن الرد سيكون "رهيباً".

اتهام إيراني لدول الخليج بالوقوف وراء هجوم الأهواز

وبعد العملية، تضاربت الأنباء حول من يقف وراء الهجوم الذي ضرب إيران؛ ففي حين خرج "داعش" متبنياً العملية، اتهمت إيران دولاً خليجية بتدبير الهجوم، واستدعت في الوقت نفسه 3 دبلوماسيين أوروبيين يُمثّلون الدنمارك وبريطانيا وهولندا.

واتهم الزعيم الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، السبت 22 سبتمبر/أيلول 2018، دولاً خليجية مدعومة من الولايات المتحدة، بتنفيذ الهجوم على العرض العسكري.

وأضافت وكالة الطلبة أن "4 متشددين شاركوا في الهجوم، قُتل منهم اثنان"، في حين لم يصدر إعلان للمسؤولية عن الهجوم الذي وقع في مدينة الأهواز، ونقلت عن متحدث باسم "الحرس الثوري" -لم تذكر اسمه- اتهامه "قوميين عرباً، قال إنهم مدعومون من السعودية، بتنفيذ الهجوم".

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أيضاً، أن "الحرس الثوري" اتهم المهاجمين بأنهم "مرتبطون بمجموعة انفصالية عربية تدعمها السعودية". في حين لم يصدر أي تعليق من الرياض على هذه المزاعم.

وأفادت "إيرنا" بأن الدبلوماسيين الثلاثة "عبّروا عن أسفهم العميق" للهجوم، "ووعدوا بأن ينقلوا إلى حكوماتهم كل المسائل المثارة".

وأضافت أنهم "أبدوا أيضاً رغبة بلدانهم في التعاون مع إيران لتحديد الجناة، وتبادل المعلومات".

ويأتي الاعتداء، في أجواء من التوتر الشديد بين إيران والولايات المتحدة، التي تستعد لتشديد عقوباتها على الجمهورية الإسلامية مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

 

 

تحميل المزيد