أعلن الحرس الثوري الإيراني صباح الإثنين 1 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أنه هاجم "مقراً لقيادة (…) إرهابيين" في شرق الفرات بسوريا "بصواريخ باليستية"، رداً على اعتداء مدينة الأهواز الإيرانية في 21 سبتمبر/أيلول 2018 .
غير أن الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية، كينو غابرييل، نفى توافر أية معلومات لدى قواته عن وقوع ضربات إيرانية على جنوب مدينة البوكمال، في الوقت الذي أكد فيه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وقوع ضربات إيرانية ضد أهداف بمنطقة البوكمال شرق الفرات في سوريا.
صواريخ الحرس الثوري استهدفت "قيادة جريمة" مدينة الأهواز الإيرانية
وقال الجيش العقائدي للجمهورية الإسلامية على موقعه الإلكتروني الرسمي، إنه "تم استهداف مقر قادة جريمة الأهواز الإرهابية في شرق الفرات بسوريا قبل دقائق، بصواريخ باليستية أرض-أرض، أطلقها الفرع الجوفضائي لحرس الثورة الإسلامية".
وقال الحرس الثوري الإيراني : "حسب المعلومات الأولية، قُتل أو جُرح عدد كبير من الإرهابيين التكفيريين وقادة جريمة الأهواز في هذا الهجوم الصاروخي".
وذكر "الحرس الثوري" أن الصواريخ التي أُطلقت، الاثنين 1 أكتوبر/تشرين الأول 2018، في الهجوم، باليستية "أرض-أرض" من طراز "ذو الفقار" التي مداها 700 كم، ومن طراز "قيام" ومداها 800 كم. وذكرت وكالة أنباء "فارس" أن الصواريخ أُطلقت من الأراضي الإيرانية، وأصابت أهدافها بدقة في شرق الفرات بعد عبورها الأجواء العراقية.
لكنَّ صوراً متداولة تؤكد أن صواريخ الحرس الثوري الإيراني سقطت داخل إيران
نفى الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية، كينو غابرييل، توافر أية معلومات لدى قواته عن وقوع أية ضربات إيرانية على جنوب مدينة البوكمال شرق الفرات بسوريا .
وذلك بعد إعلان طهران تنفيذ ضربات ضد جماعات إرهابية تتهمها بتنفيذ هجوم الأهواز الشهر الماضي (أغسطس/آب 2018).
وقال غابرييل رداً على سؤال "سبوتنيك" الروسي، إنه "حسب المعلومات المتوافرة، لم يحصل قصف إيراني للمناطق جنوب مدينة البوكمال، وهي محاطة بقوات النظام، ولم تحصل عمليات بالمناطق التي تقوم فيها قوات سوريا الديمقراطية بعملياتها".
ودفعت المعلومات التي تداولها ناشطون بشأن "فضيحة صاروخية جديدة لإيران"، وسائل إعلام تابعة للنظام في طهران للتحرك، في محاولة لتغطية فشل جديد بعمل المنظومة الصاروخية.
بالفيديو
– لحظة اطلاق عدد من صواريخ البالستية الإيرانية على تجمع لقادة عملية الأهواز الإرهابية في منطقة #شرق_الفرات pic.twitter.com/BgjJfo0RyA
— وكالة أنباء فارس (@arabicfarsnews) October 1, 2018
وبعد إعلان الحرس الثوري الإيراني إطلاق صواريخ على مسلحين شرق الفرات بسوريا رداً على مدينة الأهواز الإيرانية نشر مغردون صوراً، قالوا إنها تُظهر الآثار الناجمة عن سقوط صاروخ في الأراضي الإيرانية.
ونشر ناشطون على موقع تويتر صوراً من "موقع تحطُّم الصاروخ الباليستي في ضواحي كرمانشاه بعد لحظات من تحطُّمه"، في حين نشر آخرون فيديو، قالوا أيضاً إنه يرصد سقوط أحد الصواريخ.
وقال حساب "باباك تاغفي" على "تويتر"، إن إيران أطلقت 5 صواريخ من طرازي "قيام 1″ و"ذو الفقار" باتجاه الأراضي السورية فجر الإثنين 1 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إلا أن أحد الصواريخ سقط في الأراضي الإيرانية.
وأرفق "باباك تاغفي" التغريدة بالفيديو، الذي قال إنه يوثق سقوط الصاروخ في منطقة كرمانشاه الإيرانية بعد لحظات قليلة على إطلاقه، معتبراً ذلك "فضيحة" جديدة تضرب القدرات العسكرية لـ"الحرس الثوري".
وهو ما نفته طهران مؤكِّدةً أن الاستهداف كان "ناجحاً"
ونفى محافظ كرمانشاه (غرب)، هوشنك بازوبند، سقوط أحد الصواريخ في مدينة كرمانشاه، التي كان الحرس الثوري الإيراني قد أطلقها على "مواقع داعش" ردا على هجوم مدينة الأهواز الإيرانية .
وفي حوار مع وكالة "إرنا" الإيرانية، نفى "بازوبند" بقوة، هذه المزاعم، معلناً أن "هذا الأمر لم يحصل مطلقاً في منطقتنا".
📸 #فوری/ حمله موشکی #سپاه به مقر سرکردگان #حمله_تروریستی_اهواز در شرق فرات در کشور #سوریه/ بر اساس اطلاعات اولیه دریافتی شمار زیادی از تروریست های تکفیری و سرکردگان جنایت تروریستی #اهواز در این حمله موشکی به هلاکت رسیده و یا مجروح شدندhttps://t.co/qKe1qTfXtF pic.twitter.com/YowG2hxHcG
— خبرگزاری تسنیم 🇮🇷 (@Tasnimnews_Fa) October 1, 2018
كما نشرت وكالة أنباء فارس فيديو توضيحياً يزعم أن الجسم الذي سقط في إيران ليس إلا مستوعب الوقود المتصل بالصاروخ.
من جانبه، أكد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الإثنين، وقوع ضربات إيرانية ضد أهداف، قالت طهران إنها لإرهابيين بمنطقة البوكمال شرق الفرات بسوريا الليلة الماضية.
وقال الناطق باسم التحالف، شون رايان، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "القوات الإيرانية نفذت أمس (الأحد 30 سبتمبر/أيلول 2018) ضربات غير معلن عنها، ونحن نتابع تقارير من مصادر مفتوحة، تقول إنها استهدفت مسلحين في وادي نهر الفرات الأوسط، تتهمهم بتنفيذ الهجوم الأخير على استعراض عسكري".
وتابع رايان: "حتى اللحظة، لا يزال التحالف يقيّم احتمالية وقوع أضرار، أو تعرُّض أي من قوات التحالف لخطر".