نقلت سفينة حربية 58 مهاجراً بصحبة كلبة الأحد 30 سبتمبر/أيلول 2018 إلى مالطا حيث نزلوا من السفينة بعد أن ظلوا أياماً في عرض البحر الأبيض المتوسط انتظاراً لهدوء أمواجه حتى يتسنى نقلهم من سفينة الإنقاذ أكواريوس . وجرى إنقاذ مهاجرين غير الشرعيين من قاربين صغيرين قبالة ساحل ليبيا قبل أسبوع على الأقل وبينهم ليبيون وسوريون وفلسطينيون وصوماليون وباكستانيون. وتضم المجموعة سبع أسر وثلاثة أطفال دون الخامسة.
كلبة بصحبة أسرة ليبية في عرض البحر الأبيض المتوسط
وظلت سفينة الإنقاذ أكواريوس خمسة أيام قبالة ساحل مالطا انتظاراً لتحسن الأحوال الجوية في البحر الأبيض المتوسط حتى يتسنى نقل المهاجرين إلى سفينة تابعة لمالطا.
وسحبت بنما تسجيل سفينة الإنقاذ أكواريوس أثناء مشاركتها في عمليات الإنقاذ مما يعني أنه لن يسمح لها قانوناً بالإبحار بمجرد وصولها إلى الشاطئ إلا إذا رفعت علماً.
سفينة الإنقاذ أكواريوس هي آخر سفينة تنفذ عمليات إنقاذ قبالة الساحل الليبي. وكانت خمس جماعات تدير سفن إنقاذ هناك العام الماضي .
وكانت الكلبة الصغيرة البيضاء اللون بصحبة أسرة ليبية، ونُقلت إلى الشاطئ في صندوق لفحصها داخل حجر صحي قبل تسليمها مجدداً إلى الأسرة الليبية.
وأشار جوزيف موسكات رئيس وزراء مالطا إلى الكلبة أثناء حضوره إحدى الفعاليات السياسية قائلاً إن بلاده تهتم بإنقاذ "أي روح".
مالطا قبلت نقل المهاجرين من سفينة الإنقاذ أكواريوس
واتفقت فرنسا والبرتغال وإسبانيا وألمانيا يوم الثلاثاء الماضي على استقبال مهاجرين غير الشرعيين نزلو في مالطا بعد أن رفضت إيطاليا استقبال سفينة الإنقاذ أكواريوس .
وقالت حكومة مالطا في بيان إنها "شاركت في هذا الجهد لأسباب إنسانية خالصة".
ووجهت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين الأحد الشكر للبلدان التي ساهمت في حل الأزمات التي واجهتها سفن الإنقاذ مع دول الاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة بعد إغلاق إيطاليا موانئها في البحر الأبيض المتوسط .
وقال المفوض السامي فيليبو جراندي في بيان "نتحدث عن حياة الناس. لا يمكن استمرار المخاطرة بحياة اللاجئين والمهاجرين في البحر الأبيض المتوسط بينما تتجادل الدول بشأن مسؤولياتها".
وكانت هيئات الإغاثة والمساعدات حذرت من أن آلاف من مهاجرين غير الشرعيين يخاطرون بحياتهم بالموت غرقاً؛ بسبب القيود الصارمة المفروضة على قوارب الإنقاذ التابعة للمنظمات غير الحكومية والتي أدت إلى غيابها عن البحر المتوسط منذ بدء عملها في أواخر عام 2015.
فمنذ 26 أغسطس/آب 2018، لم توجد أي قوارب إنقاذ أهلية على طرق الهجرة الرئيسية فيما بين شمال إفريقيا وجنوب أوروبا في عرض البحر الأبيض المتوسط ، حسبما ورد في تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية.
وأدت السياسات المناهضة للهجرة، التي تفرضها حكومتا مالطا وإيطاليا، اللتان أغلقتا موانئ الدولتين أمام قوارب المهاجرين، إلى انخفاض حاد في بعثات الإنقاذ.