بدء انسحاب 10 آلاف مقاتل من الشمال السوري.. وأول فصيل معارض يعلن رفضه رسمياً لاتفاق إدلب

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/30 الساعة 10:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/30 الساعة 16:10 بتوقيت غرينتش

بدأ أول فصيل سوري مقاتل، الأحد 30 سبتمبر/أيلول 2018، بالانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح في مناطق سيطرة الفصائل في شمالي سوريا، وفقاً للاتفاق الروسي التركي، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية، أن "مجموعات من فيلق الشام تسحب منذ صباح الأحد آلياتها الثقيلة من دبابات ومدافع في ريف حلب الجنوبي وضواحي مدينة حلب الغربية، الواقعة ضمن منطقة نزع السلاح"، المجاورة لمحافظة إدلب (شمال غرب).

وأوضح عبدالرحمن أن الفصيل يضم "من 8500 إلى 10 آلاف مقاتل" وهو أحد فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير"، التي تشكَّلت مطلع أغسطس/آب، بدعم من أنقرة، في محافظة إدلب والمناطق المجاورة لها في محافظة حلب وحماة واللاذقية الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة.

وأشار مدير المرصد إلى أن الفصيل "يعد ثاني أقوى فصيل من حيث العتاد، والثالث من حيث العدد في الشمال السوري".

أول فصيل يعلن رفضه لاتفاق إدلب

ويأتي الانسحاب غداة إعلان الفصيل السوري المعارض "جيش العزة" الذي ينشط تحديداً في ريف حماة الشمالي، في بيانٍ، رفضه للاتفاق في أول رفض علني يصدر عن تنظيم غير جهادي، بعدما كانت الجبهة الوطنية للتحرير (تحالف فصائل معارضة بينها حركة أحرار الشام) رحبت مطلع الأسبوع بالاتفاق، مع تأكيدها "عدم ثقتها" في الجانب الروسي.

وتأتي هذه التطورات في وقت تلتزم فيه هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) الصمت، حول اتفاق إدلب بين تركيا وروسيا، مثيرة الغموض حول موقفها من تطبيق الاتفاق.

إلا أن جماعات معارضة معتدلة في سوريا، قالت الأسبوع الماضي، إن لديها ثقة متزايدة في أن خصومها من الجهاديين سيلتزمون بشرط مغادرة المنطقة منزوعة السلاح، التي أنشأتها تركيا وروسيا بموجب اتفاق حال دون تنفيذ الجيش السوري هجوماً بدعم من روسيا.

وقال مسؤول كبير بالمعارضة السورية، إن أقوى جماعة جهادية في الشمال الغربي، وهي هيئة تحرير الشام بقيادة فرع القاعدة سابقاً في سوريا بعثت بإشارات سرية إلى الجيش التركي، من خلال أطراف ثالثة، في الأيام القليلة الماضية، لتوصيل رسالة مفادها أنها ستلتزم بالاتفاق.

مؤشرات إيجابية من هيئة تحرير الشام

وذكر المسؤول بالمعارضة، الذي أطلعه مسؤولون أتراك على الأمر وطلب عدم نشر اسمه لحساسية الموضوع: "الأمور تسير بشكل جيد، وهيئة تحرير الشام وعدت مبدئياً بتنفيذ الاتفاق دون إعلان الموافقة".

وينص الاتفاق الروسي التركي على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلومتراً، على خطوط التماس بين قوات النظام والفصائل، عند أطراف إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة، وتحديداً ريف حماة الشمالي، وريف حلب الغربي، وريف اللاذقية الشمالي.

ويتضمَّن الاتفاق الذي جنَّب إدلب، آخر معقل للفصائل، هجوماً واسعاً لوحَّت به دمشق، أن تسلِّم كافة الفصائل الموجودة في المنطقة العازلة سلاحَها الثقيل، بحلول 10 أكتوبر/تشرين الأول، وينسحب الجهاديون تماماً منها بحلول 15 أكتوبر/تشرين الأول، على أن تنتشر فيها قوات تركية وشرطة عسكرية روسية.

 

علامات:
تحميل المزيد