تابعت دراستها بالجامعة ولم تجد عملاً فقررت الهجرة إلى أوروبا لكنها لم تصل.. مغاربة يتظاهرون تنديداً بمقتل حياة بلقاسم ويتذكرون نجاة بلقاسم

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/29 الساعة 09:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/29 الساعة 09:17 بتوقيت غرينتش

شارك المئات من مشجعي فريق المغرب التطواني، الجمعة، في مسيرة احتجاجية بمدينة تطوان (شمال البلاد)، للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن مقتل مهاجرة.

وقتلت الفتاة المغربية حياة بلقاسم، الثلاثاء الماضي، إثر إطلاق البحرية المغربية النار تجاه قارب يقل مرشحين للهجرة غير النظامية.

وبحسب مقاطع فيديو تداولها نشطاء بمنصات التواصل الاجتماعي، ردد المشاركون في المسيرة شعارات تطالب بمحاسبة المسؤولين عن مقتل حياة.

والخميس الماضي، قال محمد المريزق، خال الفتاة المغربية حياة بلقاسم، للأناضول إن "الشابة (20 سنة)، توفيت بعدما أصيبت بالرصاص عندما حاولت الهجرة".

وأوضح أن ظروفها المالية هي التي دفعتها إلى الهجرة، خصوصاً أن والدها لا يعمل حالياً، وكانت تريد مساعدة أفراد عائلتها البالغ عددهم 7 أفراد (الوالدان و5 إخوة).

وتابع: "حياة كانت تتابع دراستها في الجامعة، وكانت تحاول إيجاد عمل ولم تفلح في ذلك".

والثلاثاء الماضي، "أصيب 4 أشخاص بجروح متفاوتة، إثر إطلاق البحرية المغربية النار تجاه قارب مطاطي كان متواجداً "بصفة مشبوهة بالمياه المغربية ويقل مرشحين للهجرة غير النظامية، بعد عدم امتثاله لتحذيرات موجهة له"، بحسب بيان لعمالة (محافظة) مدينة المضيق الفنيدق، التابعة بولاية تطوان بجهة طنجة (شمال).

وفتحت السلطات المغربية تحقيقاً في الموضوع، وفق المصدر ذاته.

وأوضحت السلطات أن البحرية "اضطرت" لإطلاق النار على الزورق الذي كان يقوده إسباني "رفض الامتثال" بينما كان في "المياه المغربية" قبالة مضيق فنيدق (شمال).

وأكد ممثل للسلطات المحلية، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية، إصابة 4 مهاجرين كانوا على متن الزورق بينهم مغربية توفّيت لاحقاً متأثرة بجروحها.

وأضاف أن "المهاجرين كانوا مختبئين وغير مرئيين".

وفي مواقع التواصل الاجتماعي أظهر مغاربة حالة غضب إزاء مقتل حياة بلقاسم وقارنوا بينها وبين نجاة بلقاسم مغربية الأصل التي أصبحت وزيرة في فرنسا.

المغرب تواجه المهاجرين غير الشرعيين

منذ مطلع عام 2018 وصل إلى إسبانيا أكثر من 38 ألف مهاجر غير شرعي بحراً وبراً، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.

وقد أعلنت السلطات المغربية أنها أحبطت 54 ألف محاولة تسلل إلى الاتحاد الأوروبي منذ يناير/كانون الثاني.

جريمة القتل التي قام بها المخزن من أجل ان يبرهن لأسياده في اوروبا انه لايرحم وانه متعاون في محاربة الهجرة السرية فقط من اجل ان يمنحونه الاورو لايمكن ان تمر هكذا وكأنما شيئا لم يكن،

Gepostet von ‎امكويل ابراهيم‎ am Donnerstag, 27. September 2018

وشملت هذه المحاولات أكثر من 7 آلاف مغربي حتى نهاية أغسطس/آب 2018، وفقاً للأرقام التي أعلنها الخميس الماضي المتحدث الرسمي باسم الحكومة المغربية.

وقال رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان محمد بن عيسى لوكالة الأنباء الفرنسية، إنه في حين يتوجه "المئات من الشبان المغاربة إلى شواطئ المنطقة محاولين العبور" قامت السلطات المغربية مؤخراً بـ"تعزيز تدابير الرقابة وإقامة الحواجز عند مداخل المدن الساحلية الشمالية".

منذ بداية سبتمبر/أيلول، تبث شبكات التواصل الاجتماعي أشرطة فيديو لشبان مغاربة في طريقهم إلى إسبانيا على متن قوارب مطاطية.

علامات:
تحميل المزيد