أردوغان قرر عدم الجلوس على طاولة ترمب وتناول الطعام معه بسبب زعيم عربي.. الرئيس التركي يروي ما حدث

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/28 الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/28 الساعة 09:23 بتوقيت غرينتش
Turkey's President Tayyip Erdogan arrives to address the 73rd session of the United Nations General Assembly at U.N. headquarters in New York, U.S., September 25, 2018. Cem Oksuz/Presidential Press Office/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. NO RESALES. NO ARCHIVE.


كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن قراره بعدم مشاركة نظيره الأميركي دونالد ترمب الغداء على طاولة واحدة، بسبب وجود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عليها.

وكان الرئيسان التركي أردوغان، ونظيره المصري السيسي، موجودين في ذات المكان والقاعة التي شهدت اجتماعات الأمم المتحدة في دورتها الـ 73، والتي بدأت يوم الثلاثاء الفائت 25 سبتمبر/أيلول 2018، وتحدث فيها رؤساء عدد من الدول، من بينهم أردوغان، ورئيس الولايات المتحدة.

وقالت وسائل إعلام تركية من بينها صحيفة Hurriyet Daily News، اليوم الجمعة 28 سبتمبر/أيلول 2018، إن أردوغان تحدث عن عدم تناوله الغداء مع ترمب على نفس الطاولة، لمجموعة من الصحفيين في طريقه من نيويورك إلى ألمانيا.

وذكر أردوغان أنه كان هنالك مأدبة في مقر الأمم المتحدة، وأشار إلى أنه كان يجلس في طاولة مجاورة لتلك التي يجلس عليها الرئيس الأميركي أثناء الغداء، وأضاف أن أمر انضمامه إلى طاولة ترمب لم يكن مطروحاً، بسبب وجود الرئيس المصري السيسي على نفس الطاولة، مشيراً أنه تم إخبار المسؤولين الأميركيين بذلك.

وتأزمت العلاقات بين مصر وتركيا منذ العام 2013، بعد الإطاحة بمحمد مرسي أول رئيس مصري منتخب، عقب انقلاب تقول المعارضة المصرية إن السيسي هو من قاده.

وكان أردوغان قد وصف السيسي بـ"الانقلابي"، وقال في مقابلة سابقة مع قناة "الجزيرة" إن "السيسي قام بالانقلاب على الرئيس المنتخب مرسي بقوة السلاح، وأن السيسي ليس له أي علاقة بالديمقراطية من قريب أو بعيد فقد كان وزير الدفاع في عهد مرسي وقام بقتل آلاف الناس".

وفي موقف مشابه، كان أردوغان قد كشف في العام 2014 أنه رفض دعوة لاجتماع بالأمم المتحدة يجمعه مع السيسي، وأشار حينها إلى أنه "تلقى دعوة تطلب منه الجلوس إلى مائدة مع بعض الرؤساء، بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، غير أنه رفض الدعوة، وقال إن جلوسي إلى المائدة مع ذلك الرجل يكسبه الشرعية، وأنا لست زعيما فاقدا للشرعية".

وبيّن أردوغان أيضاً أنه لم يحضر عشاءً كان قد دعا إليه الرئيس الأميركي، وقال إن لقاءه مع ترمب في أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، كان بسيطاً وقصيراً، ولم يتطرقا خلاله للمشاكل العالقة بين البلدين، وكان الحديث عبارة عن اطمئنان للصحة فقط، وأضاف أن الرئيس الأميركي قال له: "نراك".

وأوضح أردوغان أن عقيلة ترامب ميلانيا ترامب، ونائبه مايك بنس، ووزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، كانوا حاضرين خلال اللقاء.

واللقاء القصير الذي جمع أردوغان وترمب على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، جاء في وقت تتزايد فيه المؤشرات على اقتراب توصل البلدين إلى حل لأزمة القس الأميركي الذي تضعه أنقرة تحت الإقامة الجبرية، وتوجه له اتهامات متعلقة بـ"الإرهاب". 

ويوم الإثنين الفائت 24 سبتمبر/أيلول 2018، أعرب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عن أمله في أن تفرج تركيا قريباً عن القس الأميركي أندرو برانسون، ورداً على سؤال، عن شائعاتٍ مفادها أنه سيتم الإفراج عن برانسون هذا الشهر (سبتمبر/أيلول 2018)، قال بومبيو: "قد يتم الإفراج عنه هذا الشهر، كان ينبغي الإفراج عنه الشهر الماضي (أغسطس/آب 2018)، وكان ينبغي الإفراج عنه اليوم (الإثنين 24 سبتمبر/أيلول 2018) تحديداً".

تحميل المزيد