حل الدولتين أم دولة واحدة؟.. 4 خيارات أمام ترمب لانهاء الصراع بين فلسطين وإسرائيل

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/27 الساعة 16:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/27 الساعة 16:43 بتوقيت غرينتش

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمرة الأولى تأييده حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الهدف المزمن لجهود السلام الدولية.

فيما يلي وصف حل الدولتين بالإضافة إلى بدائل.

حل الدولتين

يتوخى هذا الحل قيام دولتين إسرائيلية وفلسطينية مستقلتين، تتعايشان جنباً إلى جنب بسلام.

ويعني هذا إقامة دولة فلسطينية على أساس تقريبي، وفقاً لما كان عليه الوضع قبل عام 1967، عندما احتلت إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية في حرب مع جيرانها العرب.

وقد تم وضع خطط لمقايضة أراض من أجل تحقيق ذلك.

وكانت خطة الأمم المتحدة للتقسيم عام 1947 اقترحت دولتين، واحدة عربية وأخرى يهودية مع وضع القدس تحت إشراف دولي منفصل. وافق القادة اليهود على الخطة، لكن القادة العرب رفضوها.

وقد أعرب العديد عن الأمل في أن تسفر اتفاقيات أوسلو عام 1993، عن التوصل إلى دولتين، لكن عملية السلام التي أقرَّتها الاتفاقيات الموقعة قد انهارت.

ويواصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الدعوة إلى حل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فهو أكثر حذراً. ويقول إنه يريد أن يحكم الفلسطينيون أنفسهم، دون أن يوضح ما إذا كان ذلك يعني إقامة دولة كاملة، أو هو شكل من أشكال الحكم الذاتي.

 دولة واحدة 

من المرجح أن يؤدي الإعلان عن دولة واحدة إلى ضمِّ إسرائيل رسمياً الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، وربما قطاع غزة.

ويطالب اليمين الإسرائيلي بضم الكثير من مناطق الضفة الغربية، مدعياً ارتباطاً تاريخياً ودينياً بالأراضي، لكن السؤال يتعلق بالحقوق التي سينالها الفلسطينيون الذين يعيشون هناك.

وإذا تضمَّنت غزة والضفة الغربية، فإن هذه الدولة ستجمع نحو 6,6 مليون يهودي مع عدد مماثل تقريباً من العرب.

ويُعرب المعارضون لذلك عن خشيتهم، لأن مثل هذا الكيان لن يشكل دولة يهودية إلا إذا تخلَّت عن الديمقراطية، وقرَّرت الحد من الحقوق السياسية للعرب، وهو ما يصفه الفلسطينيون وسواهم بأنه "الفصل العنصري".

 كونفدرالية إسرائيلية فلسطينية 

لقد طرح الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين فكرة قيام كونفدرالية إسرائيلية فلسطينية مع حدود محددة، وبرلمانين ودستورين، لكن مع جيش إسرائيلي فقط.

من المرجح أن ترفض القيادة الفلسطينية المعتدلة هذه الفكرة، خصوصاً أنها تطالب منذ سنوات بالسيادة الكاملة على دولة مستقلة.

بشكل منفصل، تريد حركة حماس الإسلامية التي تحكم قطاع غزة دولة تحكمها الشريعة الإسلامية في كل فلسطين. وترفض الاعتراف بإسرائيل وتدعم "المقاومة".

كونفدرالية فلسطينية أردنية

لَطالما شجَّع اليمينيون الإسرائيليون على قيام اتحاد بين دولة فلسطينية والمملكة الأردنية، الأمر الذي يُبعد إسرائيل عن المسؤولية في هذه القضية.

لكن الأردن الذي حكم الضفة الغربية منذ عام 1948، إلى أن احتلتها إسرائيل إبان حرب الأيام الستة عام 1967، ألغى ارتباطه الإداري مع الضفة الغربية عام 1988، بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، قال عباس إن المسؤولين الأميركيين العاملين على خطة السلام التي سيعلنها ترمب طلبوا منه الموافقة على قيام كونفدرالية مع الأردن، بحسب ناشطين التَقوه.

ونقل الناشطون عن عباس قوله إنه أبلغ المسؤولين الأميركيين، أنه سيكون مهتماً بذلك فقط إذا كانت إسرائيل ستنضم إلى هذا الاتحاد الكونفدرالي.

واعتبر رد عباس وسيلة لإسقاط الاقتراح، لأن إسرائيل لن توافق أبداً على الانضمام إلى مثل هذه الترتيبات.

 عدم القيام بشيء 

ويسود اعتقاد أن الوضع الراهن يبقى الخيار الأكثر ملاءمة بالنسبة لنتنياهو.

وحالياً، تسيطر إسرائيل على حركة الدخول والخروج من الضفة الغربية، كما أنها تُمسك بالأمن والسلطات المدنية في نحو 60% من أراضي الضفة.

وتفرض إسرائيل حصاراً على قطاع غزة، بعد أن خاضت 3 حروب مع القطاع منذ عام 2008.

لكن المجتمع الدولي يُشدِّد على أن الوضع الراهن لا يمكن أن يبقى على ما هو عليه.

ويحذر دبلوماسيون من أن بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية يقضي تدريجياً على الفرص المتبقية لحل الدولتين، في حين تشهد الأوضاع المعيشية في قطاع غزة مزيداً من التدهور.

تحميل المزيد