طلب وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الخميس 27 سبتمبر/أيلول 2018، من كندا الاعتذار عن مطالبتها الرياض بإطلاق سراح نشطاء مدافعين عن حقوق المرأة، والتوقف عن معاملة المملكة باعتبارها "جمهورية موز"، إذا كانت أوتاوا تريد حل الأزمة الدبلوماسية بين البلدين. بعد الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وكندا التي تسببت فيها تغريدة لوزيرة الخارجية الكندية.
وجمَّدت السعودية، الشهر الماضي (أغسطس/آب 2018)، التعاملات التجارية الجديدة مع كندا، وأوقفت وارداتها من الحبوب، وطردت السفير الكندي لديها، وأمرت جميع الطلاب السعوديين بالعودة إلى بلادهم، في أعقاب دعوة أوتاوا المملكةَ لإطلاق سراح نشطاء اعتُقلوا لمطالبتهم بحقوق أكبر للمرأة، ما تسبب في أزمة دبلوماسية بين السعودية وكندا .
"نُطالب بالاستقلال الفوري لمقاطعة كيبيك"
وقالت كريستيا فريلاند، وزيرة خارجية كندا ، الثلاثاء 25 سبتمبر/أيلول 2018، إنها تأمل لقاء وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الأسبوع الجاري، على هامش اجتماعات الدورة الـ73 لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية السعودي في مجلس العلاقات الخارجية بنيويورك الأربعاء 26 سبتمبر/أيلول 2018: "أمرٌ شائنٌ من منظورنا أن تجلس دولة هناك وتلقي علينا محاضرات ومطالبات… نحن نطالب بالإفراج الفوري والاستقلال (لإقليم) كيبيك، وبحقوق متساوية للكنديين من أصل هندي.. ما هذا الذي تتحدثون عنه؟!".
وزير الخارجية السعودية "لسنا جمهورية موز"
وأضاف الجبير: "يمكنكم أن تنتقدونا بشأن حقوق الإنسان أو حقوق المرأة… آخرون يفعلون ذلك، وهذا حقكم. يمكنكم الجلوس والحديث عن هذا الأمر، لكن أن تطالبوا بإفراج فوري.. ما هذا؟! هل نحن جمهورية موز؟! هل تقبل أي دولة ذلك؟ لا.. نحن لا نقبل".
وتفجَّرت الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وكندا إثر انتقاد كندا حملة اعتقالات شنتها السلطات السعودية، شملت سمر بدوي الناشطة البارزة في الدفاع عن حقوق المرأة، وشقيقها رائف بدوي وهو مدون معروف يقضي حكماً بالسجن 10 سنوات وتعرض للجلد علناً؛ لتعبيره عن آراء معارِضة على الإنترنت. وتحمل زوجته وأطفاله الجنسية الكندية ويقيمون بكندا.
وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن حملة حكومية في الأشهر القليلة الماضية، استهدفت عدداً من المدافعين عن حقوق المرأة، كانوا دشنوا حملة من أجل حق المرأة في قيادة السيارة، ومن أجل إنهاء نظام ولاية الرجل في المملكة.
" عليهم الاعتذار" لحل الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وكندا
وقال وزير الخارجية السعودي : "لا نريد أن نكون كرة تتقاذفها أقدام السياسيين في السياسة الداخلية الكندية. ابحثوا عن كرة أخرى تلهون بها. إصلاح الأمر سهل للغاية.. عليهم الاعتذار والإقرار بالخطأ".
وقالت فريلاند، الثلاثاء 25 سبتمبر/أيلول 2018، إن كندا لن تغير موقفها الأساسي، على الرغم مما تسببت فيه من أزمة دبلوماسية بين السعودية وكندا .
دوأضافت: "كندا ستدافع دائماً عن حقوق الإنسان… نشعر بالتزام خاص تجاه النساء اللائي يناضلن من أجل حقوقهن في أنحاء العالم".
وتابعت وزيرة خارجية كندا التي تسببت تغريدتها في أزمة دبلوماسية بين السعودية وكندا : "كما نشعر بالتزام خاص تجاه الأشخاص الذين تربطهم صلة شخصية بكندا".
واتفقت ألمانيا و السعودية في وقت سابق من هذا الأسبوع، على إنهاء خلاف دبلوماسي، كان قد نشب في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، عندما أدان وزير الخارجية الألماني في ذلك الوقت، زيغمار غابرييل، "التهور" بالشرق الأوسط، في تصريحات اعتُبرت هجوماً على السياسات السعودية، خاصة في اليمن.