تعتزم السلطات المغربية هدم منزل الرئيس الجزائري بمدينة وجدة المغربية، بعد أن أصبح آيلاً للسقوط، ويهدد سلامة المساكن المجاورة، وفق ما تداولته تقارير إعلامية في المغرب والجزائر. ويوجد المنزل الذي وُلد فيه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في المدينة القديمة بوجدة، على بعد حوالي 20 كيلومتراً من الحدود بين البلدين.
وذكر موقع "كل شيء عن الجزائر" أن السلطات المغربية تريد هدم منزل الرئيس الجزائري بمدينة وجدة المغربية "بسبب تشكيله خطورة على بقية المنازل المجاورة له"، غير أنه وبحسب القوانين المغربية، فإن عملية الهدم لن تتم إلا بموافقة مالكي المنزل.
وبحسب ذات الموقع فقد اتَّخذت البلدية قرار الهدم في عام 2017، ولكن تم تأجيل تنفيذه، بسبب الإجراءات القانونية التي تتطلب من المالكين أن يشرعوا بأنفسهم في هدم ممتلكاتهم، أو دفع التكاليف إذا كانت البلدية هي التي ستتكفل بعملية الهدم، غير أنه في هذه الحالة فإن القضية حساسة.
منزل الرئيس الجزائري بمدينة وجدة المغربية
وقبل إقدام السلطات المحلية بمدينة وجدة على هدم منزل الرئيس الجزائري بمدينة وجدة المغربية، التقى رئيس بلدية وجدة عمر حجيرة بالقنصل العام للجزائر، الذي أبلغ القنصل العام تفاصيل عن الطلب، وأشار إلى أنه سيتصل بعائلة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ، وأضاف: "لقد أصررنا على أن يتم ذلك في أقصر وقت بالنظر إلى حالة المنزل، إذا انهار جدار وقتل شخص ما، فقد تصبح القضية كبيرة جداً".
المنزل الذي وُلد فيه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
المنزل الذي وُلد فيه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بمدينة وجدة ويرجع إلى والده الحاج أحمد بوتفليقة والمتواجد بالضبط بممر أشقفان البراني
Geplaatst door وجدة الوطنية op Maandag 24 september 2018
وفي مدينة وجدة أيضاً يوجد منزل آخر كانت قد انتقلت إليه عائلة بوتفليقة للعيش، يقع في 6 شارع ندرومة، الذي ما زال موجوداً إلى اليوم، وتم التكفل بترميمه.
وكشفت صحيفة "الصباح" المغربية، أن عمدة مدينة وجدة عمر حجيرة استقبل الثلاثاء 19 سبتمبر/أيلول 2018، القنصل العام للجمهورية الجزائرية بوجدة.
وأكدت الصحيفة أن اللقاء تدارس مجموعة من القضايا، من أهمها إشكالية منزل أسرة عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الجزائري الواقع بالمدينة القديمة الآيل للسقوط، وإمكانية إعادة بنائه من جديد.
وقامت أسرة الرئيس الجزائري في وقت سابق بإدخال عدة إصلاحات وترميمات على منزل الرئيس الجزائري بمدينة وجدة ، قبل أن تتدخل مصلحة التعمير وتعمل على إيقاف الأشغال بحجة عدم توفرها على التراخيص الإدارية اللازمة لذلك.
المنزل الذي شهد ولادة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
منزل الرئيس الجزائري بمدينة وجدة المغربية، الذي أصبح بناية مهجورة كانت تؤوي في عقد الثلاثينات من القرن الماضي أسرة الرئيس بوتفليقة المقيمة بوجدة، وفيها رأى النور، في 2 مارس/آذار 1937، قبل أن تنتقل الأسرة المكونة من رب الأسرة عبد القادر لزعر وزوجتيه راضية والمنصورية (أم بوتفليقة)، بالإضافة إلى أشقائه التسعة، إلى البيت المعروف إعلامياً بزنقة ندرومة، بحي بودير، وسط المدينة.
وترعرع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، بالقرب من "الحمام البالي"، في حين تابع تعليمه الابتدائي بمدرسة سيدي زيان المختلطة التي تأسست عام 1907 على مقربة من "باب الغربي".
أغلب من عاشروا الرئيس الجزائري في تلك الحقبة، كشفوا أنه تابع تعليمه الإعدادي بثانوية عبد المؤمن، وتعليمه الثانوي بثانوية عمر بن عبدالعزيز، مبرزين أنه غادر مدينة وجدة التي تبعد عن الحدود المغربية- الجزائرية بحوالي 14 كيلومتراً، إلى الجزائر العاصمة.
وأشار موقع "زنقة20" المغربي، أن لعبدالعزيز بوتفليقة الذي كان والده ملقباً بـ "بن لزعر عبد القادر" تسعة إخوة، أربعة منهم غير أشقاء، من الزوجة الأولى (راضية بلقايد)، وخمسة من والدته منصورية غزلاوي، وهم: عبدالرحيم، لطيفة، عبدالغني، مصطفى، والسعيد، المرشح لخلافة أخيه عبدالعزيز في قصر المرادية.
ووفق ما كشف الموقع فإن بوتفليقة "كان في مرحلة طفولته خجولاً ومنطوياً، ودائم الجلوس مع والدته عند عتبة المنزل القريب من حمام بوسيف، الذي كانت تعمل فيه إلى جانب زوجها، وأنه كان تلميذاً نجيباً ومجتهداً".