لقاء الـ5 دقائق، السيسي يجتمع بترمب لفترة وجيزة في الأمم المتحدة.. شاهد ما دار بينهما

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/25 الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/25 الساعة 07:02 بتوقيت غرينتش
دونالد ترمب يلتقي عبدالفتاح السيسي في الأمم المتحدة/ رويترز

بحث الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، أوجه التعاون الثنائي بين الجانبين، حيث كان لقاء ترمب والسيسي في الأمم المتحدة على هامش أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بأن "ترامب أعرب عن تطلعه لتكثيف التنسيق والتشاور مع مصر حول قضايا الشرق الأوسط وسبل التوصل لتسوية الأزمات به، في ضوء دور مصر الإقليمي المحوري، بما يساهم في تحقيق الاستقرار والأمن لجميع شعوب المنطقة".

وأضاف راضي أن السيسي أكد خلال اللقاء "حرص مصر على تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين"، مشيراً إلى "أهمية دور تلك الشراكة في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتطلّع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة، خاصة مكافحة الإرهاب باعتباره الخطر الأكبر الذى يهدد استقرار المنطقة والعالم".

وتابع أن اللقاء تطرق أيضاً إلى ملف مكافحة الإرهاب، "حيث أشاد الرئيس الأميركي بالجهود المصرية الناجحة في التصدي بحزم وقوة لخطر الإرهاب، باعتبارها فى طليعة الدول التي تواجه هذا الخطر".

وأوضح راضي أن السيسي بدوره أكد "أهمية مواصلة التعاون المصري الأميركي المشترك للتصدي للتنظيمات الإرهابية بهدف تقويض الإرهاب ومنع وصول الدعم له سواء بالمال أو السلاح أو الأفراد، فضلاً عن منع توفير ملاذات آمنة له".

وأضاف السفير بسام راضي أنه تم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة، خاصة على الصعيد الاقتصادي، وسبل زيادة حجم الأنشطة الاستثمارية للشركات الأميركية في مصر.

وذكر المتحدث الرسمى أنه تم خلال اللقاء كذلك بحث عدد من الملفات الإقليمية، خاصة الوضع في كل من ليبيا وسوريا واليمن، فضلاً عن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام.

البيت الأبيض قال إن اللقاء استغرق خمس دقائق فقط

البيت الأبيض قال في بيان على موقعه، إن اللقاء بين دونالد ترمب بدأ في الساعة 5.23 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة وانتهى في الساعة 5.28 مساء، بتوقيت شرق الولايات المتحدة، أي أنه استغرق خمس دقائق فقط لا غير

وقال بيان البيت الأبيض" إن اللقاء تم في مقر الأمم المتحدة في 24 سبتمبر/أيلول 2018، وإن ترمب قال إن واشنطن تعمل مع القاهرة على العديد من الجبهات المختلفة، سواء العسكرية أو التجارية، فضلاً عما يستجد من ملفات مهمة بين البلدين، وقال ترمب: نحن نعمل ونحقق نجاحاً كبيراً.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال: الشرف لي أن ألتقي رئيساً مثلك وأهنئك على الإنجازات التي حققتها العام الماضي، وأضاف السيسي: "لدينا علاقة طويلة الأمد منذ 40 عاماً. وخلال فترة رئاستكم، سيدي الرئيس، أدت علاقتنا إلى المزيد من الدعم. شكراً لكم".

بيان البيت الأبيض نقل عن ترمب قوله إنه يشيد بجهود السيسي في مكافحة الإرهاب، مضيفاً: لقد قمتَ بعمل رائع.

وشهدت زيارة السيسي إلى نيويورك تظاهرات مناهضة له

احتج مصريون في الولايات المتحدة على زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وهو يدلي بتصريحات في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة .

وتجمع متظاهرون في شارع ماديسون أفنيو، وهم يهتفون "هاي هاي.. السيسي لازم يروح"، وقال بعض المحتجين إنهم "هنا؛ لأن السيسي سيكون في الأمم المتحدة، ونحن نقول للجميع، ونريد إخبار القادة، بأن هذا الرجل غير مرحب به في الأمم المتحدة، غير مرحب به في الولايات المتحدة".

ولاحظ مراقبون أميركيون، من بينهم الدكتور بارفاز المعروف بانتقاداته اللاذعة، أن المحتجين كانوا يرفعون أعلاماً صفراء وهم يشيرون بعلامة رابعة، التي تعتبر رمزاً للمعارضة المصرية، التي تقول إن السيسي قاد انقلاباً غير شرعي في عام 2013 ضد الرئيس المنتخب ديمقراطياً  محمد مرسي.

وواجه نظام السيسي بقسوة مميتة الاعتصامات التي نظّمها أنصار مرسي الذى تم اعتقاله، وفي حملة شرسة من العنف المذهل، قامت أجهزة الأمن بتطهير المظاهرات، بما في ذلك مظاهرة جرت في ساحة رابعة العدوية حيث قُتل الآلاف، واُلقي القبض على المئات.

ومنذ ذلك الحين، كان هناك العديد من الإجراءات الصارمة على وسائل الإعلام والمجتمع المدني كما تم الإعلان عن جماعة الإخوان  المسلمين منظمة إرهابية وتم حبس قادتها وتجميد أصولها.

وقال متظاهر آخر يدعى محمود السيد: "لقد كنا نتظاهر لمدة خمس سنوات منذ ذلك الانقلاب، وتم حبس الآلاف من المصريين في السجون، لا توجد حرية للصحافة أو الكلام في مصر"، وأضاف أن الاحتجاج ليس "لأننا صوّتنا لصالح الإخوان المسلمين بل لأننا صوّتنا ضد تدخل الجيش".

وفي المقابل، حمل عدد من مؤيدي السيسي الأعلام المصرية وأجهزة تسجيل تعزف ألحاناً وطنية، وهم يرتدون قمصاناً تحمل وجه السيسي، ولم تتضمن سجلات الشرطة أي صدامات بين الجانبين

علامات:
تحميل المزيد