أعلنت وزارة الأمن الإيرانية، الإثنين 22 سبتمبر/أيلول 2018، اعتقال 22 شخصاً على صلة الهجوم على الحرس الثوري الإيراني الذي استهدف عرضاً عسكرياً نُظِّم في مدينة الأهواز شمال غربي البلاد، السبت 22 سبتمبر/أيلول 2018.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن الوزارة قولها، في بيان، إنه "تم في الدقائق الأولى من الهجوم على الحرس الثوري الإيراني الكشف عن هوية مجموعة إرهابية تضم 5 أشخاص، تابعة لمجموعات انفصالية تكفيرية مدعومة من دول عربية"، من دون أن تحددها.
الكشف عن هوية منفذي الهجوم على الحرس الثوري الإيراني
وأضاف البيان أنه "تم الكشف عن مقر هذه المجموعة الإرهابية، واعتقال 22 شخصاً من المرتبطين والداعمين اللوجيستيِّين لهذا الهجوم المذكور".
وذكرت وكالة "الأناضول" أن الأمن كشف وضبط مواد متفجرة ومعدات عسكرية ووسائل اتصال في مقر الموقوفين.
والسبت 22 سبتمبر/أيلول 2018، أعلنت السلطات الإيرانية مقتل 25 وإصابة 60، جراء الهجوم على الحرس الثوري الإيراني في عرض عسكري أقيم في الأهواز بمناسبة الذكرى الـ38 للحرب الإيرانية-العراقية (1980–1988).
وتضاربت الأنباء حول الجهة المسؤولة عن الهجوم في مدينة الأهواز ؛ إذ اتهمت السلطات الإيرانية "المنظمة الأهوازية" بالوقوف خلفه، في حين أعلن تنظيم داعش الإرهابي المسؤولية عنه، في بيان منسوب إليه على صفحات محسوبة عليه بشبكات التواصل الاجتماعي.
السعودية والإمارات موَّلتا مُنفِّذي هجوم مدينة الأهواز
قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الإثنين 24 سبتمبر/أيلول 2018، إن مُنفِّذي هجوم الأهواز الذين قَتلوا 25 شخصاً، في الهجوم على الحرس الثوري الإيراني ، موَّلتهم السعودية والإمارات، وإن إيران "ستعاقب بشدة" من يقفون وراء الهجوم.
ونقل الموقع الرسمي للزعيم الإيراني علي خامنئي عنه قوله: "بناء على التقارير، هذا العمل الجبان نفذه أشخاص، جاء الأميركيون لمساعدتهم عندما حوصروا في سوريا والعراق وموَّلتهم السعودية والإمارات".
وسبق أن اتهم الزعيم الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، السبت 22 سبتمبر/أيلول 2018، دولاً خليجية مدعومة من الولايات المتحدة بتنفيذ الهجوم على الحرس الثوري الإيراني.
وأضافت وكالة الطلبة أن "4 متشددين شاركوا في الهجوم، قُتل منهم اثنان"، في حين لم يصدر إعلان للمسؤولية عن هجوم الأهواز باستثناء الذي أصدرته "داعش".
ونقلت الوكالة عن متحدث باسم "الحرس الثوري" -لم تذكر اسمه- اتهامه "قوميين عرباً، قال إنهم مدعومون من السعودية، بتنفيذ الهجوم على الحرس الثوري الإيراني ".
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أيضاً، أن "الحرس الثوري" اتهم منفذي هجوم مدينة الأهواز بأنهم "مرتبطون بمجموعة انفصالية عربية تدعمها السعودية"، في حين لم يصدر أي تعليق من الرياض على هذه المزاعم.