رضاعة طفلتها ونومها من أبرز تحدياتها في رحلتها.. أم جديدة وطفلتها من بين الزعماء المشاركين لأول مرة باجتماعات الأمم المتحدة

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/24 الساعة 07:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/24 الساعة 07:18 بتوقيت غرينتش
New Zealand Prime Minister Jacinda Ardern carries her newborn baby Neve Te Aroha Ardern Gayford with partner Clarke Gayford as she walks out of the Auckland Hospital in New Zealand, June 24, 2018. REUTERS/Ross Land

تواجه رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن تحديات صعبة في الأمم المتحدة هذا الأسبوع، من بينها ظهورها لأول مرة أمام زعماء العالم ومواعيد نوم ابنتها الرضيعة التي يبلغ عمرها 3 أشهر.

وتصدرت أرديرن التي يبلغ عمرها 38 عاماً عناوين الصحف ونشرات الأخبار العالمية منذ وصولها إلى السلطة في أكتوبر/تشرين الأول، عندما أصبحت ثاني زعيمة منتخبة في العالم تلد وهي في السلطة بعد رئيسة وزراء باكستان الراحلة بينظير بوتو في 1990.

ولا تعد أرديرن أصغر رئيسة وزراء في نيوزيلندا فحسب وإنما هي أيضاً أول من أخذ إجازة لرعاية الطفل وهي في السلطة، ويُنظر إليها على نطاق واسع على أنها رمز لتقدم المرأة.

رئيسة وزراء نيوزيلندا تتحدث قبل إلقائها أول كلمة لها في الأمم المتحدة

ومع استعدادها لإلقاء أول كلمة لها في الأمم المتحدة يوم الخميس المقبل تواجه أرديرن أيضاً المهمة الصعبة المتعلقة بالسفر لمسافة طويلة مع طفلة. وسيكون نحو 130 زعيماً وعشرات الوزراء موجودين في مقر الأمم المتحدة هذا الأسبوع.

وترضع أرديرن طفلتها نيف تي أروها رضاعة طبيعية، ولا يمكن أن تغيب عنها فترة طويلة وسيكون برفقتها شريكها كلارك جيفورد.

رئيسة وزراء نيوزيلندا بعد أيام من ولادتها
رئيسة وزراء نيوزيلندا بعد أيام من ولادتها

وقالت أرديرن في اجتماع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الجمعة: "إنني محظوظة. توجد حولي شبكة دعم رائعة. لدى القدرة على اصطحاب طفلتي معي إلى العمل. لا تستطيع أن تفعل ذلك في أماكن كثيرة.

إذا لم تكن هناك ثقافة تقبل أن تكون الأمهات والأطفال جزءاً من أماكن عملنا فلن نغير أي شيء. ولذلك فإذا استطعت أن أفعل شيئاً واحداً فقط وهو تغيير الطريقة التي نفكر بها في هذه الأمور فسأشعر حينئذ بسعادة إنني حققت شيئاً ما".

وعندما أشار المشرف على الاجتماع إلى أن الطفلة موجودة خلف الكواليس وهي هادئة جداً قالت أرديرن: "لم تكن كذلك الساعة 3.30 صباحاً".

رئيسة وزراء نيوزيلندا أثارت ضجة في رحلة سابقة

وكانت أرديرن قد أثارت جدلاً واسعاً في بلادها بعد 11 أسبوعاً من ولادتها، وذلك بسبب اختلاف في وجهات النظر حول مسؤولية الأمومة التي على عاتقها، والمنصب السياسي الذي تشغله.

وكانت الحادثة التي فجَّرت جدلاً هي قيام أرديرن بتوجيه طاقم طائرة بوينغ 757 التي كانت على متنها، للقيام برحلة إضافية إلى جزيرة ناورو في المحيط الهادئ حتى تتمكن من تقليل الوقت من أجل مرافقة ابنتها الرضيعة.

لم تمر هذه الرحلة على خير، فقد وجه المواطنون في نيوزيلندا انتقادات لاذعة إلى أرديرن بسبب الرحلة الإضافية التي تقدر تكلفتها بنحو 100 ألف دولار نيوزيلندي (نحو 65 ألف دولار أميركي)، وفق ما ذكرت صحيفة "The guardian" البريطانية.

رأى كثيرون في حمل رئيسة الوزراء البالغة من العمر 38 عاماً رمزاً لتقدم النساء في الأدوار القيادية بعدما أصبحت ثاني زعيمة منتخبة تضع مولوداً وهي في المنصب بعد رئيسة وزراء باكستان الراحلة بينظير بوتو التي وضعت مولودة في عام 1990.

وقالت أرديرن في مقابلة مع تلفزيون نيوزيلندا: "أشعر بالقلق يوماً بعد يوم بشأن الرضاعة والنوم والحفاضات. إنه ذلك الاهتمام بأمور دنيوية بسيطة جداً".

وأضافت: "ربما أكون من أوليات من يفعلن شيئاً لم يحدث كثيراً، لكن الأمر سيصبح عادياً يوماً ما".

وعمل برلمان نيوزيلندا خلال الشهور الماضية على أن يكون أكثر مواءمة للأطفال، إذ سيكون مسموحاً لأرديرن اصطحاب ابنتها (نيف تي أروها) خلال الجلسات، ويمكن للطفلة أن تستخدم المسبح مع أطفال النائبات.

 

تحميل المزيد