مرشح المعارضة في جزر المالديف يطيح بالرئيس ويقول: هذه لحظة سعادة.. الشعب أراد التغيير  

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/24 الساعة 05:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/24 الساعة 05:11 بتوقيت غرينتش
Maldivian joint opposition presidential candidate Ibrahim Mohamed Solih speaks to the media at the end of the presidential election day in Male, Maldives September 23, 2018. REUTERS/Ashwa Faheem

قال إبراهيم محمد صليح، مرشح المعارضة لانتخابات الرئاسة في المالديف، الذي خاض حملة مريرة ضد الرئيس عبد الله يمين، إنه فاز في الانتخابات التي جرت، الأحد 23 سبتمبر/أيلول 2018، بفارق 16% بعد فرز 92% من الأصوات.

وذكر موقع ميهارو الإخباري على الإنترنت أن النتائج المؤقتة أظهرت أن المعارضة تتصدر بفارق 16.6% بعد فرز 446 من 472 صندوق اقتراع بحلول الساعة (1943 بتوقيت غرينتش).

وقال صليح للصحافيين في مالي: "هذه لحظة سعادة، لحظة أمل. هذه رحلة انتهت في صناديق الاقتراع؛ لأن الشعب كان يريد ذلك".

وأضاف: "الرسالة مدوية وواضحة. شعب المالديف يريد التغيير والسلام والعدل. أود أن أدعو الرئيس يمين إلى قبول إرادة الشعب والبدء في انتقال سلس للسلطة وفقاً للدستور".

اعترف بالهزيمة

وتجمع مئات الأشخاص خارج مركز حملة المعارضة الرئيسي في مالي مبتهجين، وهم يرددون اسم زعيم المعارضة، ويطالبون الرئيس يمين بالاعتراف بالهزيمة.

وكان من المتوقع أن يعزز يمين قبضته على السلطة، وسط انتقادات بشأن نزاهة الانتخابات في الدولة التي تشتهر في الغرب بمنتجعاتها الفخمة.

وقامت لجنة الانتخابات في الدولة الواقعة في المحيط الهندي بتمديد عملية التصويت لمدة 3 ساعات، بسبب الطوابير الطويلة في مراكز الاقتراع. وقال مسؤولون من حزب جزر المالديف التقدمي الذي ينتمي إليه يمين، إن نتائج المناطق التي يتمتع فيها بتأييد قوي لم تصدر بعد.

وقال الزعيم البرلماني للحزب الحاكم أحمد نيهان، على تويتر: "إذا فُزنا أو خسرنا، فإن حزب جزر المالديف التقدمي يمتلك الشجاعة لقبول قرار شعب المالديف".

وقالت لجنة الانتخابات إنها ستعلن النتائج الرسمية بحلول 30 سبتمبر/أيلول كما ينص الدستور.

ورفض ممثلون إعلاميون ليمين التعليق على إعلان صليح.

وأصبحت الدولة التي يقطنها 400 ألف نسمة أغلبهم مسلمون مسرحاً للتنافس بين الهند شريكتها التقليدية والصين التي تدعم حملة يمين لبناء بنية أساسية في البلاد، وأثارت قلقاً في الغرب بشأن نفوذ بكين المتزايد.

سجن المعارضين

وسجنت حكومة يمين العديد من منافسيه الرئيسيين، بمن فيهم الرئيس السابق وأخوه غير الشقيق مأمون عبدالقيوم، بتهم تتراوح بين الإرهاب والفساد.

ويحق لأكثر من ربع مليون شخص الإدلاء بأصواتهم، وكان يمين (59 عاماً) يسعى للفوز بفترة ثانية مدتها خمس سنوات.

واصطف مئات أمام مراكز الاقتراع في العاصمة مالي في ساعة مبكرة من صباح الأحد. وبدأ الناس في بعض الجزر في الوقوف طوابير أمام لجان الانتخاب ليل السبت.

وقال مسؤولون في المعارضة، إن الشرطة داهمت، في ساعة متأخرة من مساء السبت، مكتب الحملة الانتخابية للمعارضة الرئيسية قائلة إنها جاءت "لمنع أنشطة غير قانونية" بعد اعتقال ما لا يقل عن خمسة من أنصار المعارضة بسبب "التأثير على الناخبين".

وقال السفير البريطاني جيمس دواريس، على تويتر، إن من "السهل إدراك سبب قلق مثل هذا العدد الكبير من الناس من احتمال ما سيحدث في يوم الانتخابات".

ورفض معظم مراقبي الانتخابات، بمن فيهم مراقبو الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، دعوة الحكومة لمراقبة الانتخابات خشية أن يتم استغلال وجودهم للتصديق على إعادة انتخاب يمين حتى بعد التزوير المحتمل للانتخابات.

وتشهد المالديف اضطرابات منذ فبراير/شباط، عندما فرض يمين حالة الطوارئ لإبطال حكم للمحكمة العليا ألغى إدانة تسعة من زعماء المعارضة، بينهم الرئيس السابق محمد نشيد، وهو أول رئيس منتخب ديمقراطياً للبلاد.