تخيل ماذا سيحصل لمسلمي بريطانيا لو وصل هذا الحزب للسلطة!.. بناء سجون مخصصة لهم ومنع تمويل مساجدهم

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/22 الساعة 13:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/22 الساعة 13:20 بتوقيت غرينتش
مسلمون في بريطانيا - رويترز

اقترح حزب استقلال المملكة المتحدة إنشاء سجون مخصصة للمسلمين فقط، وإجراء عمليات تفتيش أمنية خاصة للمهاجرين المحتملين من "دول إسلامية"، وورد ذلك في وثيقة سياسات جديدة طرحها الحزب.   

وتدعو هذه الوثيقة بحسب ما ذكره تقرير نشرته صحيفة The Independent البريطانية، اليوم السبت، إلى إنشاء سجون "مخصصة للمسلمين الذين يروّجون للتطرف، أو يحاولون دعوة السجناء غير المسلمين إلى دخول الإسلام".

وتشمل الخطط الأخرى المُحدَّدة في الوثيقة التي نشرها الحزب مع بداية انطلاق مؤتمره السنوي في مدينة برمنغهام الإنكليزية، التي سُميت بـ "البيان المرحلي"، فرض حظر على المساجد التي تتلقى أموالاً من الخارج، وإلغاء تصنيف "جريمة كراهية".  

يمين أشد تطرفاً

من جانبه، قال رئيس الحزب غيرارد باتن، الذي وصف الإسلام سابقاً بأنه "عقيدة تعبد الموت"، إنَّ الهدف من هذه السياسات المقترحة هو "جعل الحزب شعبوياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى".

غيرارد باتن رئيس حزب الاستقلال البريطاني - رويترز
غيرارد باتن رئيس حزب الاستقلال البريطاني - رويترز

وظهرت الحاجة إلى إصدار هذه الوثيقة التي تطالب بالفصل في السجون، لأنَّ بعض السجناء غير المسلمين كانوا كثيراً ما يضطرون إلى اعتناق الديانة الإسلامية "لحماية أنفسهم" من العصابات المسلمة في السجن، وفقاً للصحيفة البريطانية.

ووصف ماجد نواز رئيس مجلس إدارة مؤسسة كويليام لمكافحة التطرف هذه السياسة المقترحة، بأنها "الخطوة الأولى نحو خلق معسكرات اعتقال المسلمين". وكتب تغريدةً على موقع تويتر قال فيها: "ثم ماذا بعد ترحيل جميع المسلمين من هذه السجون المخصصة للمسلمين فقط؟ الباقون منَّا نحن البشر المتحضرين سيقاومونكم حتى النهاية".     

وذكرت جماعة Hope Not Hate المناهضة للعنصرية والفاشية، أنَّ هذه السياسة تبرهن أنَّ "الحزب مستمرٌ في التقدم نحو يمين أشد تطرفاً"، وأضافت أنَّ "مؤتمر (الحزب) يعرض نماذج متطرفة، وبيانه يقترح العنصرية والإسلاموفوبيا باعتبارهما سياسات، وزعيمه ينفث كراهية وضيعة ضد المسلمين".

وتواصلت صحيفة The Independent البريطانية مع الحزب للحصول على تعليق، ونفى رئيس الحزب باتن أنَّه "يوجه الحزب نحو اليمين المتطرف"، عقب تحذيرات زعيم الحزب السابق نايغل فاراغ بأن الحزب سيواجه "تهميشاً كاملاً ومطلقاً" إذا أصبحت توجهاته السياسية متطرفة.

وأثار باتن، الذي تولى رئاسة الحزب خلفاً لهنري بولتون، في أبريل/نيسان، الكثير من ردود الفعل الغاضبة بتصريحاته المتكررة المعادية للإسلام، وتأييده انضمام الناشط البارز تومي روبنسون ذي التوجه اليميني المتطرف للحزب.

وينظر الحزب حالياً في تقديم عرض لروبنسون مؤسِّس رابطة الدفاع الإنكليزية ليكون عضواً في الحزب، وهو ما أعرب باتن عن "موافقته شخصياً عليه".     

"لا رعاية طبية"

وفي حديثٍ قبيل المؤتمر، أعرب فاراغ عن "استيائه الشديد" من احتمال أنَّ يضم الحزب لصفوفه روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي لينن، وقال: "أعارض هذا الأمر تماماً. كتبت صراحةً في قواعد الحزب حين أصبحت رئيساً لأول مرة: لا نقبل بأي شخص في الحزب لديه تاريخ فاسد مع منظمات نعتبرها ذات توجه يميني متطرف في الساحة السياسية البريطانية".    

وبينما نفى باتن ضلوعه في دفع حزبه للتوجه اليميني المتطرف، وقال في تصريح لشبكة Sky News البريطانية: "على مرِّ السنوات الخمس والعشرين الماضية، عملت أنا وكل مَن في الحزب لاستعادة مكانة دولتنا السابقة كأمة ديمقراطية مستقلة يحكمها ساستنا، وأن نكون نحن المسؤولين عن انتخابهم وعزلهم أيضاً، وفقاً لدستورنا وقوانيننا وأعرافنا التقليدية".

وأضاف: "إذا كان ذلك يجعلك يمينياً متطرفاً، فأعتقد أنَّ كل من يفكر هكذا لديه فكرة غريبة جداً عن ماهية اليمين المتطرف".  

غيرارد باتن الرجل المعروف بمناهضته للمسلمين - رويترز
غيرارد باتن الرجل المعروف بمناهضته للمسلمين - رويترز

وضمّ بيان الحزب أيضاً اقتراحاتٍ باستحداث "بطاقات صحية لخدمات الرعاية الصحية الوطنية" تسمح للمواطنين البريطانيين بالحصول على رعاية طبية مجانية، في حين سيُطلَب من الأجانب تأمينٌ صحي خاص، ما لم تكن بريطانيا قد أبرمت اتفاقية متبادلة مع حكومتهم.   

وشملت السياسات الأخرى المقترحة أيضاً تحويل قوات حرس الحدود البريطانية إلى "دائرة مراقبة الهجرة"، تكون لها صلاحية إقصاء المسلمين "المتطرفين"، حسب وصف بيان الحزب، وكذلك فرض حظر مدته خمس سنوات على العقارات التي يبتاعها أجانب في مناطق محددة.  

وقال باتن إنَّ حزمة السياسات هذه "تهدف إلى مساعدة الأشخاص الذين يشكلون العمود الفقري لبريطانيا: العاملين العاديين ودافعي الضرائب، والعاطلين الذين يرغبون في فرص عمل، ومالكي المشاريع الصغيرة والمتوسطة".   

وأضاف: "والقصد منها هو جعل الحزب شعبوياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأن تحظى سياساته بشعبيةٍ لدى المصوتين".  

وأدلى باتن بخطابٍ أمام أعضاء الحزب في المركز الدولي للمؤتمرات في برمنغهام، أمس الجمعة 21 سبتمبر/أيلول. وسيشهد المؤتمر أيضاً خطاباً من إلقاء مارك ميتشن، الذي يصنع فيديوهات على الإنترنت تحت اسم "كوت دانكولا"، ويشتهر بتغريمه 800 جنيه إسترليني (1046 دولاراً) عقب تصوير كلب حبيبته وهو يؤدي التحية النازية.

علامات:
تحميل المزيد