أعلنت الشرطة الفيدرالية البرازيلية، الجمعة 21 سبتمبر/أيلول 2018، توقيف اللبناني أسعد أحمد بركات، المتهم بتمويل "حزب الله" اللبناني، عبر تبييض أموال في كازينوهات عند المثلث الحدودي بين البرازيل والأرجنتين والباراغواي.
وبركات البالغ 51 عاماً مُدرج منذ 2006 على لائحة وزارة الخزانة الأميركية للأشخاص المشتبه في تمويلهم للحزب الذي تدعمه إيران، وكان أوقف في فوز دي إيغواسو، عند الحدود البرازيلية.
وأوضحت الشرطة الفيدرالية في بيان أن "القضاء الباراغواياني أصدر مذكرة توقيف بتهمة التزوير واستعمال المزور" بحق بركات، مضيفة أن "المحكمة البرازيلية العليا أصدرت في 19 أيلول/سبتمبر قراراً بحبسه".
وأشارت الشرطة في بيانها إلى أن "عصابة بركات" قامت بتبييض 10 ملايين دولار في كازينو إيغواسو، في الجانب الأرجنتيني من الحدود، حيث تزدهر في منطقة التقاء الحدود بين البرازيل والأرجنتين والباراغواي عمليات تهريب البضائع وتبييض الأموال.
وكان بركات قضى 6 سنوات في الحبس في الباراغواي لإدانته بالتهرب الضريبي، وأطلق سراحه عام 2008.
هيئة الإذاعة البريطانية BBC، أشارت إلى أنه في عام 2006، وصفت وزارة الخزانة الأميركية بركات بأنه "إرهابي دولي" وأدرجت اسمه في قائمة أشخاص في المثلث الحدودي تتهمهم الوزارة بتمويل حزب الله.
وكان بركات واحداً من بين 9 أشخاص وشركتين جُمّدت أصولهم. وقال آدم زوبين، الذي كان آنذاك مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية: "تعتبر شبكة أسعد أحمد بركات في منطقة المثلث الحدودي شرياناً مالياً رئيسياً لحزب الله".
وليس من الواضح ما إذا كان سيسلم بركات إلى باراغواي أو سيواجه اتهامات في البرازيل.
وكانت الحكومة الأرجنتينية قد بدأت بتضييق الخناق على شركة بركات المرتبطة بحزب الله، في يوليو/تموز الماضي، عندما جمّدت أصول من يُفترض بأنهم يشكلون جزءاً من "عشيرة بركات"، وفقاً للقانون الجنائي المتعلق بتمويل الإرهاب.
وأوضح بيان سابق لوحدة المعلومات المالية الأرجنتينية أن القرار جاء بعد تحقيق قامت به الوحدة، حددت من خلاله ما لا يقل عن 14 شخصاً مرتبطين بعشيرة بركات، متورطين في جرائم تهريب وتزوير أموال ووثائق وابتزاز وتهريب مخدرات واتجار بالأسلحة، وغسل أموال وتمويل إرهاب.