لم يخرج من السفارة منذ لجوئه قبل 6 سنوات.. ما الفكرة التي جاء بها رئيس الإكوادور لجعل مؤسِّس ويكيليكس حرّاً وأغضبت بريطانيا؟  

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/22 الساعة 05:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/22 الساعة 05:21 بتوقيت غرينتش
WikiLeaks founder Julian Assange emerges to make a speech from the balcony of the Ecuadorian Embassy, in central London, Britain February 5, 2016. Assange should be allowed to go free from the Ecuadorian embassy in London and be awarded compensation for what amounts to a three-and-a-half-year arbitrary detention, a U.N. panel ruled on Friday. REUTERS/Peter Nicholls

قالت وثيقة لحكومة الإكوادور، اطَّلعت رويترز عليها، إن الإكوادور أسندت منصباً دبلوماسياً في روسيا لجوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس الإلكتروني، في عام 2017، ولكنها تخلَّت عن ذلك بعد أن رفضت بريطانيا منحَه حصانة دبلوماسية.

وتشير تلك المحاولة المجهضة، إلى تواصل رئيس الإكوادور لينين مورينو مع موسكو، للتوصل إلى حلٍّ لوضع أسانج المتحصِّن في سفارة الإكوادور منذ 6 سنوات، لتفادي اعتقال السلطات البريطانية له بتهمة الإخلال بشروط الإفراج عنه بكفالة.

وتم كشف النقاب عن هذه الواقعة في رسالة بعثت بها وزارة الخارجية الإكوادورية، لنائبة كانت قد طلبت معلومات عن القرار الذي اتَّخذته الإكوادور، العام الماضي، بمنح الجنسية لأسانج.

ووفقاً للرسالة التي بعثت بها الخارجية للنائبة المعارضة باولا فينتيريلا، فقد وافقت الإكوادور، في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، على منح "وضع خاص للسيد جوليان أسانج حتى يمكنه أداء مهام في سفارة الإكوادور في روسيا".

ويشير "الوضع الخاص" إلى حقِّ رئيس الإكوادور في تعيين حلفاء سياسيين في عدد محدد من المناصب الدبلوماسية، حتى ولو لم يكونوا من العاملين في السلك الدبلوماسي، ولكن وزارة الخارجية البريطانية قالت في مذكرة، بتاريخ 21 ديسمبر/كانون الأول، إنها لا تقبل أسانج كدبلوماسي، وإنها لا "تعتبر أن السيد أسانج يتمتع بأي نوع من الامتيازات والحصانة، بموجب اتفاقية فيينا" وذلك وفقاً لما نقلته الرسالة عن مذكرة دبلوماسية بريطانية.

وأشارت الرسالة إلى أن الإكوادور تخلَّت عن قرارها بعد فترة وجيزة من ذلك.

وقالت السلطات البريطانية، إنها ستعتقل أسانج إذا غادر السفارة، مما يعني ضرورة الاعتراف به كدبلوماسي من أجل السفر إلى موسكو.

ولم يردّ محامو أسانج في الولايات المتحدة وبريطانيا على طلبات للتعليقِ. ولم يرد موقع ويكيليكس على رسالة عبر البريد الإلكتروني من أجل التعليق. ولم يتسن الوصول لوزارة الخارجية الإكوادورية للتعليق.

 

تحميل المزيد