تسريب حول الضفة الغربية يُغضب وزير الدفاع الإسرائيلي.. هذا ما حذَّر من حدوثه الجنرال العسكري خلال الأيام المقبلة

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/21 الساعة 15:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/21 الساعة 15:59 بتوقيت غرينتش
بنيامين نتنياهو والحكومة-رويترز

دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، الجمعة 21 سبتمبر/أيلول 2018، أجهزة الأمن للتدخل؛ لمنع التسريبات الصادرة عن اجتماعات الحكومة، بعد الكشف عن تفاصيل إيجاز عسكري سري يحضُّ على زيادة المساعدات في الضفة الغربية لمنع اندلاع أعمال عنف جديدة.

وتسريبات اجتماعات الحكومة الأمنية المصغرة للشؤون السياسية والأمنية من الأمور الشائعة، رغم أنها تناقش أكثر المسائل الحكومية حساسية.

وغالباً ما تؤدي إلى تبادل الاتهامات بين كبار الوزراء بالحكومة المصغرة.

لكن وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، أكد تجاوُز الخطوط الحمر عبر تسريب تفاصيل الإيجاز الذي قدّمه رئيس أركان الجيش الجنرال غادي آيزنكوت.

وحذّر آيزنكوت الوزراء من احتمال تزايد العنف في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، بحسب قناة "حدشوت" التلفزيونية الخاصة.

وحضّ آيزنكوت على زيادة المساعدات الاقتصادية للفلسطينيين؛ لتعويضهم عن الاقتطاعات الكبيرة في المساعدات الأميركية التي قررتها إدارة الرئيس دونالد ترمب.

وأشارت القناة إلى أن خطاب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء 26 سبتمبر/أيلول 2018، قد يفجّر موجة العنف المرتقبة.

ودعا ليبرمان على "تويتر" رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لاتخاذ إجراءات عبر جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت)؛ لضمان عدم حدوث تسريبات كهذه مجدداً.

وقطعت إدارة ترمب أكثر من 500 مليون دولار من المساعدات للفلسطينيين هذا العام (2018)؛ في محاولة لإجبار عباس على إنهاء المقاطعة التي فرضها في ديسمبر/كانون الأول 2018، عندما اعترف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل.

كان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قد حذر من احتمالية اندلع عنف في الضفة الغربية

حذّر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، وزراء حكومة تل أبيب، من "تصاعد احتمالات اندلاع أعمال عنف في الضفة الغربية"، نتيجة الإجراءات الأميركية والقرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، بحسب إعلام محلي.

ووفق القناة الثانية العبرية (خاصة)، مساء الخميس 20 سبتمبر/أيلول 2018، قال آيزنكوت في نقاش للمجلس الإسرائيلي الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، إن "احتمالات تفجُّر الوضع في الضفة تتراوح بين 60 و80%".

وتابع: "إذا اندلعت أعمال عنف فستكون أكثر شدة من تلك التي بغزة، في ظل الحاجة لنشر قوات كبيرة بالضفة، وفي ظل اختلاف طبيعة الاحتكاك مع المواطنين الفلسطينيين فيها".

وحسب آيزنكوت، فإن تقديراته "تقوم على أساس الظروف الإشكالية الحالية، خاصة الصِّدام بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والقيادة الفلسطينية، والإجراءات الدبلوماسية والمالية والسياسية التي اتخذتها الإدارة الأميركية مؤخراً".

وشدد آيزنكوت على ضرورة التركيز على الجبهة الشمالية (لبنان وسوريا) أيضاً، مشيراً إلى إمكانية أن "تجد إسرائيل نفسها في مواجهة بجبهات ثلاث، هي سوريا ولبنان وبالضفة وكذلك في غزة".

وتُواصل الإدارة الأميركية إصدار قرارات تنتهك الحقوق الوطنية للفلسطينيين، وتُشكل خطراً حقيقياً على قضيتهم؛ لمساسها بالملفات الأساسية، ومنها ملفا "القدس" و"اللاجئين".

ومن بين تلك القرارات، اعتراف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقلَ سفارة واشنطن إليها من تل أبيب، وسعيُه لإنهاء عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وتغيير صفة اللاجئين ليخفض عددهم من أكثر من 5 ملايين إلى عشرات الآلاف فقط، ووقفه الدعم المالي بشكل تام لـ"الأونروا".

كما شملت القرارات أيضاً إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وهي خطوات تسعى الأخيرة من خلالها لفرض ما تسمى "صفقة القرن" (خطة سلام خاصة بترمب)، على القيادة الفلسطينية.

علامات:
تحميل المزيد