أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة 21 سبتمبر/أيلول 2018، توصّل روسيا وتركيا إلى اتفاق حول حدود المنطقة المنزوعة السلاح التي يريد الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان إقامتها في إدلب لتفادي هجوم للنظام على آخر معقل للفصائل المعارضة.
وكان الرئيسان الروسي والتركي أعلنا، عقب قمة في منتجع سوتشي الإثنين 17 سبتمبر/أيلول 2018، الاتفاق على إقامة "منطقة منزوعة السلاح" اعتباراً من الخامس عشر من أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وفي مؤتمر صحافي بسراييفو، نقلته وكالة فرانس برس، قال لافروف: "بالأمس أو قبله، اتفقت روسيا وتركيا على حدود المنطقة المنزوعة السلاح"، مؤكداً "دخول اتفاقات سوتشي مرحلة التطبيق".
وخلال قمة سوتشي، اتفق بوتين وأردوغان على إقامة هذه المنطقة على طول خط التماس بين قوات النظام والفصائل بعمق يتراوح بين 15 و20 كيلومتراً، تعزل الأراضي التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في إدلب عن مناطق سيطرة القوات السورية، على أن تكون خالية من الأسلحة الثقيلة والجهاديين.
وقال لافروف إن هذه المنطقة "تهدف أولاً إلى القضاء على التهديد الإرهابي. إنه إجراء مرحلي (…)، لكنه ضروري؛ لأن من شأن إقامة منطقة كهذه منع عمليات القصف انطلاقاً من منطقة خفض التصعيد في إدلب باتجاه مواقع القوات السورية والقاعدة الروسية في حميميم".
منظمات أممية تحذر من حمام دم في إدلب
تحذّر منظمات أممية وإنسانية من أن هجوم النظام السوري سيتسبب في "حمام دم" بإدلب وفي "أسوأ كارثة إنسانية" بالقرن الحالي.
وفي إدلب قرابة 3 ملايين نسمة، بينهم قسم كبير تم إجلاؤه من مناطق أخرى استعادها النظام، فضلاً عن عائلات مقاتلي الفصائل التي كانت في محافظات أخرى، بحسب الأمم المتحدة.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الجمعة 21 سبتمبر/أيلول 2018، عقد اجتماعات مع وفد روسي، جرى فيها تحديد حدود منطقة منزوعة السلاح بمحافظة إدلب السورية. جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة، نقلته وكالة الأناضول على خلفية اتفاق سوتشي المبرم بين البلدين، الإثنين 17 سبتمبر/أيلول 2018.
وأشار البيان إلى عقد اجتماعات مع وفد روسي بين 19 و21 سبتمبر/أيلول 2018، حول أسس اتفاق سوتشي بشأن إدلب السورية.
وأكد أنه "جرى تحديد حدود المنطقة التي سيتم تطهيرها من الأسلحة في إدلب، خلال الاجتماع (مع الوفد الروسي)، مع مراعاة خصائص البنية الجغرافية والمناطق السكنية".
والإثنين الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحافي بمنتجع سوتشي، عن اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب.
ويعد الاتفاق ثمرة لجهود تركية دؤوبة ومخلصة للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجوماً عسكرياً على إدلب؛ آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين