ترمب يأمر دول الشرق الأوسط بخفض أسعار النفط الآن، ويلعب ورقة “الحماية”: من غيرنا لن تكونوا آمنين

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/20 الساعة 17:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/20 الساعة 17:43 بتوقيت غرينتش
FILE PHOTO: (Front R-L) Jordan's King Abdullah II, Saudi Arabia's King Salman bin Abdulaziz Al Saud, U.S. President Donald Trump, Abu Dhabi Crown Prince Sheikh Mohammed bin Zayed al-Nahyan and Qatar's Emir Sheikh Tamim Bin Hamad Al-Thani pose for a photo during Arab-Islamic-American Summit in Riyadh, Saudi Arabia May 21, 2017. REUTERS/Jonathan Ernst/File Photo

ربط الرئيس الأميركي دونالد ترمب ، الدعم الأميركي لدول الشرق الأوسط بأسعار النفط، الخميس 20 سبتمبر/أيلول 2018، داعياً أوبك من جديد إلى خفض الأسعار.

وقال ترمب على تويتر "نحمي دول الشرق الأوسط، ومن غيرنا لن يكونوا آمنين، ومع ذلك يواصلون دفع أسعار النفط لأعلى! سنتذكر ذلك. على منظمة أوبك المحتكرة للسوق دفع الأسعار للانخفاض الآن!"

https://twitter.com/realDonaldTrump/status/1042733544466989057

ووجَّه دونالد ترمب سهام انتقاداته إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول، على مدى الأشهر العديدة الماضية. وقد يصبح ارتفاع أسعار البنزين الأميركية مبعث قلق سياسي لترمب، قبل انتخابات الكونغرس، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، إذ ربما يبطل أثر دعاوى الجمهوريين بأن التخفيضات الضريبية وتخفيف اللوائح الاتحادية ساعدا في تعزيز الاقتصاد الأميركي.

خفط الأسعار مقابل الدعم الأميركي لدول الشرق الأوسط

ودعا ترمب السعودية، أكبر منتج في أوبك، لزيادة الإنتاج، قائلاً إن عليها مساعدة الولايات المتحدة في خفض أسعار الوقود، بما أن واشنطن تساعد الرياض في صراعها مع إيران.

وأبلغت مصادر في أوبك رويترز، الخميس 20 سبتمبر/أيلول، أن من المستبعد أن تتفق المنظمة وحلفاؤها على زيادة رسمية في إنتاج النفط، عندما يجتمعون في الجزائر مطلع الأسبوع القادم، وإن كان الضغط يتصاعد على كبار المنتجين، للحيلولة دون طفرة في أسعار الخام قبيل فرض عقوبات أميركية جديدة على إيران.

وتدخل العقوبات الأميركية الجديدة حيز التنفيذ، في نوفمبر/تشرين الثاني، وهي نتيجة لقرار دونالد ترمب الانسحاب من اتفاق 2015، بشأن البرنامج النووي الإيراني.

فهي تخشى "شرارة انتقادات جديدة" من دونالد ترمب

وتخشى السعودية من أن توقد طفرة في أسعار النفط، بسبب العقوبات، شرارة انتقادات جديدة من ترمب، لكنها تواجه أيضاً شكوكاً إزاء قدرتها على تعويض أي تراجع في المعروض الإيراني، حسبما ذكرت المصادر.

وخلال زيارة إلى موسكو هذا الشهر، قال وزير الطاقة الأميركي ريك بيري، إن بوسع السعودية والولايات المتحدة وروسيا زيادة الإنتاج العالمي، في الثمانية عشر شهراً القادمة، لتعويض تراجع إمدادات النفط من إيران.

وتلتقي الدول الأعضاء في أوبك وروسيا، الأحد 23 سبتمبر/أيلول، في الجزائر، لبحث سبل تعويض البترول الإيراني من السوق. وكانت أسعار النفط قد ارتفعت منذ أن قررت 14 دولة أعضاء في أوبك، بالإضافة إلى المنتجين الآخرين، بما في ذلك روسيا، الحد من الإنتاج العام الماضي. وفي نوفمبر/تشرين الثاني، وافقت هذه الدول على تمديد هذه التخفيضات حتى نهاية عام 2018.

لكنها أيضاً أمام تحدّ آخر

حذَّر صندوق النقد الدولي، الجمعة 24 أغسطس/آب 2018، السعودية من زيادة الإنفاق في أعقاب ارتفاع أسعار النفط، كما حضَّ أكبر مُصدّر للنفط الخام في العالم، على الحد من تكلفة الرواتب.

وقال الصندوق في تقرير، إن زيادة الإنفاق ستعرض ميزانية المملكة للانكشاف، في حال انخفاض أسعار النفط بشكل غير متوقع، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وشدّد التقرير على "أهمية ضمان بقاء الإنفاق بمستوى مستدام في مختلف ظروف أسعار النفط"، وعلى ضرورة تجنُّب سياسة مالية من شأنها التسبب في اضطرابات بالنشاط الاقتصادي.

وارتفعت أسعار النفط بعد قرار منتجِين رئيسيِّين خفض الإنتاج في أواخر 2016. وفي يونيو/حزيران 2018، تقرر زيادة الإنتاج مجدداً وهو ما أقلق دونالد ترمب الذي ربط بين الدعم الأميركي لدول الشرق الأوسط وحماية الدول .

وارتفعت العائدات السعودية بنسبة 67% في الربع الثاني من 2018، وخصوصاً بسبب ارتفاع الإيرادات النفطية بشكل كبير.

وأبلغت السلطات السعودية صندوق النقد الدولي، أنه تجري مراجعة جهاز الخدمة المدنية بمساعدة البنك الدولي.