حزب جزائري: كتابة الأمازيغية بالحرف اللاتيني انسلاخ

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/19 الساعة 15:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/19 الساعة 15:45 بتوقيت غرينتش

اعتبرت حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي في الجزائر)، الأربعاء 19 سبتمبر/أيلول 2018، أن عزم السلطات اختيار الحرف اللاتيني لكتابة اللغة الأمازيغية هو "انسلاخ عن مقومات البلد".

جاء ذلك في بيان للحزب، عقب اجتماع لمكتبه السياسي، اطلعت الأناضول على نسخة منه.

وفي 12 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلن الهاشمي عصاد، مدير المحافظة السامية للأمازيغية (تابعة للرئاسة) في تصريحات صحفية أنه تقرر "اختيار الحرف اللاتيني لكتابة الأمازيغية لاعتبارات أكاديمية بحتة، وذلك لتدوينها، لأنها شفهية في الكثير من مناطق الوطن".

لتبقى ضمن إطارها الحضاري

وأعلنت حركة مجتمع السلم، "رفضها لكتابة اللغة الأمازيغية بالحرف اللاتيني، لأنه انسلاخ واضح عن مقومات البلد ونصوصه الدستورية، وتهديد بَيِّن لمقومات الوحدة الوطنية والانسجام الاجتماعي".

وأضافت أنها "تدعو إلى التخلي عن الأغراض الإيديولوجية في هذا الموضوع، وإلى ترقية اللغة الأمازيغية ضمن إطارها الحضاري، الذي تفاعلت معه عبر قرون طويلة من الزمن".

ومطلع 2016، أقر تعديل دستوري أجري بالجزائر، الأمازيغية لغة رسمية ثانية إلى جانب العربية، كما تم نهاية 2017، إعلان 12 يناير من كل عام، والموافق لرأس السنة الأمازيغية إجازة رسمية في البلاد.

ومنذ ذلك التاريخ دخلت الجزائر في جدل حول طريقة كتابة الأمازيغية، فهناك من دعوا لكتابتها بحروفها الأصلية "التيفيناغ"، وآخرون فضلوا الحروف اللاتينة، وفريق ثالث نادى بكتابتها بالعربية.

وقررت السلطات إنشاء أكاديمية عليا للأمازيغية من أجل إصدار توجيهات ودراسات حول طريقة تدريسها ونشرها في البلاد.

هي لغة التعاملات الرسمية لعدة محافظات

والأمازيغية، هي اللغة الرئيسية في التعاملات اليومية لسكان منطقة القبائل الكبرى في الجزائر، التي تضم محافظات عدة شرق العاصمة، وينقسمون، وفق باحثين، إلى مجموعات منفصلة جغرافياً، وهم: القبائل في منطقة القبائل (شرق العاصمة)، والشاوية في منطقة الأوراس (جنوب شرق)، والمزاب (المجموعة الأمازيغية الوحيدة التي تتبع المذهب الإباضي) في منطقة غرداية (500 كم جنوب العاصمة).

بالإضافة إلى الطوارق (أقصى الجنوب الشرقي)، والشناوة في منطقة شرشال (90 كم غرب العاصمة)، وهناك مجموعة بربرية أخرى قرب مدينة ندرومة على الحدود مع المغرب، وتتميز لغتها أو لهجتها بقربها الكبير من الشلحية؛ وهم أمازيغية الشلوح (بربر) في المغرب.

ولا توجد أرقام رسمية بشأن عدد الناطقين بالأمازيغية كلغة، لكنهم مجموعة من الشعوب المحلية، تسكن المنطقة الممتدة من واحة سيوة (غرب مصر) شرقا، إلى المحيط الأطلسي غربا، ومن البحر المتوسط شمالا إلى الصحراء الكبرى جنوبا.

علامات:
تحميل المزيد