اختبار حقيقي لقدرات عمران خان الدبلوماسية في أوّل زيارة له.. سيطير إلى السعودية والإمارات وهذا ما يأمل تحقيقه

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/18 الساعة 16:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/18 الساعة 18:58 بتوقيت غرينتش
FILE PHOTO: Labourers, who set up the venue, sit under a wall with a billboard displaying a photo of Imran Khan, chairman of the Pakistan Tehreek-e-Insaf (PTI), political party, as they listen to him during a campaign rally ahead of general elections in Karachi, Pakistan July 22, 2018. REUTERS/Akhtar Soomro/File Photo

من المقرر أن يزور رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، السعودية الثلاثاء 18 سبتمبر/أيلول 2018، في أول زيارة خارجية يجريها منذ توليه المنصب، الشهر الماضي أغسطس/آب.

وفق تقرير موقع Tribune الباكستاني يتوقَّع الوفد المصاحب له، الذي يشمل وزير المالية أسد عمر، أنَّ رئيس الوزراء سيزور الرياض من أجل مناقشات حول حزمة إنقاذ مالي محتملة.

ومع أنَّ المناقشات قد تتضمَّن العلاقات الثنائية والحالة الأمنية الإقليمية، فإنَّ أحد أهم بنود جدول الأعمال هو الحصول على حزمة إنقاذ مالي من السعودية للحكومة الجديدة.

وأعلن بيان رسمي صادر من وزارة الخارجية الباكستانية، الإثنين 17 سبتمبر/أيلول، أن رئيس الوزراء سيُجري زيارة رسمية إلى السعودية يومي 18 و19 سبتمبر/أيلول، ملبياً دعوة من الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

يصاحب رئيس الوزراء كل من وزير الخارجية، ووزير المالية، ومستشار رئيس الوزراء للشؤون التجارية.

وجاء في بيان وزارة الخارجية: "رئيس الوزراء سيزور صاحب الجلالة الملك سلمان، وسيعقد اجتماعاً ثنائياً مع ولي العهد، وسيقيم الملك مأدبة رسمية على شرف رئيس الوزراء في الديوان الملكي. وسيلتقي الوزراء المصاحبين له في الوفد نظراءهم لمناقشة التعاون الثنائي".

وتُعتبر الزيارة مصيرية، على خلفية التحديات الاقتصادية الوشيكة التي ستواجه الحكومة الباكستانية الجديدة.

وتضع الحكومة التي يترأسها حزب حركة الإنصاف الباكستانية العديدَ من الخيارات في عين الاعتبار، لدعم احتياطات النقد الأجنبي التي تُستنزف سريعاً. وتحاول تجنب اللجوء إلى صندوق النقد الدولي، والاعتماد على دول صديقة، مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة والصين، من أجل الحصول على إعانات مالية.

وتشير تقارير إعلامية إلى أن السعودية قد تودع مبلغاً في خزانة الدولة الباكستانية، ما قد يمنح الحكومة الجديدة الانفراجة اللازمة، في ظلِّ وضع الاحتياطي النقدي الأجنبي الحالي.

وفي خيار آخر، قد تعرِض السعودية على باكستان النفطَ مقابل تأجيل دفع المستحقات، كما حدث بعد الانفجارات النووية في 1998، حين كانت إسلام آباد واقعةً تحت طائلة العقوبات الاقتصادية الدولية المُعجزة.

ولكن ما الذي يمكن للحكومة الجديدة برئاسة عمران خان أن تقدمه للسعودية في المقابل.

طلبت الرياض في وقت سابق من إسلام آباد التدخل الفاعل في قمع الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. ومع ذلك، أبقت باكستان نفسها بعيدةً عن الصراع. ومن المثير للاهتمام أنَّ حزب حركة الإنصاف الباكستانية، كان من أبرز الأحزاب التي عارضت بقوة تدخُّل باكستان في الصراع اليمني.

وأعرب الحزب كذلك عن قلقه إزاء انضمام باكستان إلى التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة السعودية، ولكن مع الضغوطات الاقتصادية، قد يعيد عمران خان النظرَ في بعض المواقف التي تبنَّاها قبل تولي المنصب.

وينصح بعض المراقبين الحكومة بأن تتعامل بحرص في ميلها إلى جانب السعودية، لأنَّه قد يؤدي إلى آثار سلبية في علاقتها مع إيران.

ويقولون إن الزيارة بمثابة اختبار حقيقي لقدرات عمران الدبلوماسية.

ومن المنتظر أن تشهد الزيارة لقاءً بين عمران خان ويوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي.

ومن المقرر أن يؤدي رئيس الوزراء مناسك العمرة، ويزور الروضة الشريفة في المدينة المنورة.

وسيُسافر رئيس الوزراء بصحبة الوفد إلى أبوظبي، مساء الأربعاء 19 سبتمبر/أيلول 2018، وسيستقبله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي.

ومن المقرر كذلك أن يزور الإمارات العربية المتحدة تلبيةً لدعوة ولي العهد. وسيناقش القائدان قضايا العلاقات الثنائية.

تحميل المزيد