إسرائيل تخرج عن صمتها وتقول روايتها بشأن إسقاط الطائرة الروسية.. هكذا تنصَّلَت من الحادث

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/18 الساعة 11:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/18 الساعة 12:05 بتوقيت غرينتش
Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu attends the weekly cabinet meeting at the Prime Minister's office in Jerusalem September 16, 2018 Sebastian Scheiner/Pool via Reuters *** Local Caption ***

قال بيان للجيش الإسرائيلي، الثلاثاء 18 سبتمبر/أيلول 2018، إن الطائرة الروسية لم تكن في منطقة العملية وقت تنفيذ الغارة، مُحمِّلة النظام السوري المسؤولية.

وأعرب البيان عن حزنه وأسفه لمقتل طاقم الطائرة الروسية التي أسقطتها "نيران الدفاعات الجوية السورية"، وفقاً للبيان.

وقال الجيش في بيان إن طائراته هاجمت منشأة للجيش السوري بينما كان يتم منها تسليم أنظمة تدخل في صناعة أسلحة دقيقة الى حزب الله الشيعي اللبناني.

وقال البيان إن الطائرات الإسرائيلية لم تكن في الأجواء السورية لحظة إطلاقها الصواريخ، موضحة أن "بطاريات سورية مضادة للطائرات أطلقت النار عشوائياً، ولم تكلف نفسها ضمان عدم وجود طائرات روسية في الجو".

وجاءت التصريحات الإسرائيلية بعد صمت طويل، حملت فيه موسكو تل أبيب بشكل مباشر المسؤولية الكاملة حول الحادث، وقال بيان للوزارة إن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو هاتف نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وحذره من أن موسكو قد تبحث في تدابير، رداً على سقوط طائرتها.

ونقل بيان لوزارة الدفاع عن شويغو قوله "المسؤولية الكاملة في إسقاط الطائرة الروسية وموت طاقمها تقع على الجانب الإسرائيلي".

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، ليل الإثنين الثلاثاء، في بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية أن "الاتصال قطع بطاقم الطائرة +إيل-20+ بينما كانت تحلّق فوق البحر الأبيض المتوسط على بعد 35 كلم من الساحل السوري في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم الجوية"، القاعدة الجوية الرئيسية لموسكو في غرب سوريا.

الرواية الروسية للحادث

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أن اختفاء الطائرة تزامن مع إغارة 4 مقاتلات إسرائيلية من طراز أف-16 على بنى تحتيّة سورية في محافظة اللاذقية.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية صباحاً عن بيان لوزارة الدفاع أن "الطيارين الإسرائيليين جعلوا من الطائرة الروسية غطاء لهم، ووضعوها بالتالي في مرمى نيران الدفاع الجوي السوري".

وأضاف البيان "نعتبر هذه الاستفزازات من جانب إسرائيل معادية"، و"نحتفظ بحقنا في الرد بالطريقة المناسبة".

وقال المتحدث باسم الجيش الروسي إيغور كوناتشنكوف إن القيادة الإسرائيلية "لم تبلّغ" موسكو بالعملية، وفعلت ذلك قبل "أقل من دقيقة" من حصول الهجوم، "وبالتالي، لم يكن في الإمكان إعادة طائرة إيل-20 إلى منطقة آمنة".

واتهم طيار الإف-16 بأنهم تعمدوا تعريض طائرة الاستطلاع للخطر. وقال "أوجدت الطائرات الإسرائيلية عمداً وضعاً خطراً للسفن والطائرات التي كانت موجودة في المنطقة"، مشيراً إلى أن القصف حصل بالقرب من المكان الذي كانت توجد فيه الفرقاطة الفرنسية "أوفيرن" و"على مقربة تماماً" من الطائرة.

ولم تعلّق دمشق حتى الآن على حادث الطائرة.

 

 

تحميل المزيد