ميركل في الجزائر بدعوة من بوتفليقة.. الزيارة هي الثانية لها منذ 10 سنوات، وهذه أبرز الملفات المطروحة للنقاش

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/17 الساعة 06:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/17 الساعة 06:14 بتوقيت غرينتش
German Chancellor Angela Merkel (R) and Algerian President Abdelaziz Bouteflika attend a news conference after talks at the Chancellery in Berlin, December 8, 2010. REUTERS/Thomas Peter (GERMANY - Tags: POLITICS)

تحل المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الإثنين 17 سبتمبر/أيلول 2018، بالجزائر في زيارة رسمية، بدعوة من الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، ويتصدر جدول أعمالها ملفا الاقتصاد والهجرة غير النظامية.

خلال الزيارة، وهي الثانية منذ عام 2008، يلتقي الرئيس الجزائري، ميركل، ويجري معها رئيس الوزراء أحمد أويحيى مباحثات، حسب بيان رسمي.

وأفاد البيان بأن الزيارة ستتطرق إلى الحوار والعلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى القضايا الإقليمية والأمنية.

وتعقد ميركل مؤتمراً صحافياً مع أويحيى، تتناول خلاله العلاقات الجزائرية- الألمانية، وملفات ذات اهتمام مشترك.

وفي فبراير/شباط 2017، ألغت ميركل رحلة إلى الجزائر في اللحظة الأخيرة؛ بسبب إصابة بوتفليقة بوعكة صحية.

ما أهمية الزيارة؟

وذكرت الوكالة الرسمية أن زيارة ميركل تمثل فرصة لتقييم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتعزيز محاور الشراكة لعلاقات ثنائية متينة على أرضية تعاون اقتصادي مكثف.

وتنشط في الجزائر أكثر من 200 مؤسسة ألمانية في قطاعات مختلفة، وتحتل ألمانيا المركز الرابع بين المصدرين للجزائر، بقيمة 2.3 مليار دولار، عام 2017.

وفي الأشهر السبعة الأولى من عام 2018، استوردت الجزائر منتجات ألمانية بقيمة 1.9 مليار دولار، ما يجعل برلين خامس أكبر مورد للجزائر، وفقاً لبيانات الجمارك الجزائرية.

شراكة بين البلدين في مجالات متعددة

ويرتبط البلدان بشراكة في مجال الصناعات الميكانيكية، عبر تعاون بين شركات حكومية ومجمع "دايملر" الألماني (الشركة الأم لمرسيدس بينز).

وتم إثر ذلك إقامة 3 مصانع؛ الأول لإنتاج شاحنات الوزن الثقيل شرقي الجزائر، والثاني لإنتاج سيارات وحافلات صغيرة بمحافظة تيارت (غرب)، والثالث لصناعة محركات الجرارات الفلاحية بمحافظة قسنطينة (شرق).

كما أقام مجمع "فوكس فاغن" الألماني مصنعاً لتركيب وتجميع السيارات بالجزائر، بالشراكة مع مجمع "سوفاك" الخاص، لإنتاج سيارات من "فولكس فاغن" و "سكودا" و "سيات"، بمحافظة غليزان (غرب)، عام 2017.

والجزائر من بين أهم زبائن السلاح الألماني خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث اشترت خلال السنوات الماضية، أنظمة صواريخ ودبابات وفرقاطات ألمانية.

ولم يتسرب الكثير حول زيارة ميركل في وسائل الإعلام المحلية، إذ اكتفت بنقل خبر الزيارة من بيان الرئاسة.

كما اكتفى موقع الحكومة الاتحادية الألمانية الرسمي على شبكة الإنترنت بذكر أن ميركل ستسافر الإثنين إلى الجزائر، وتلتقي بوتفليقة وأويحيى وتعقد مؤتمراً صحافياً.

تقارب اقتصادي مفيد

كمال رزيق، الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة البلدية الحكومية (جنوبي العاصمة)، قال: "تعد زيارة ميركل إيجابية، وكل تقرّب من اقتصاد ألمانيا سيعود بالفائدة على الجزائر".

وأضاف للأناضول أن "ألمانيا شريك اقتصادي موثوق، والتعاون مع هذا البلد يتسم بإيجابيات كثيرة".

وتوقع رزيق أن "يوقع البلدان اتفاقيات اقتصادية وتجارية خلال الزيارة".

ورأى أن "ألمانيا يمكن أن تجعل من الجزائر قاعدة انطلاق لمنتجاتها نحو القارة السمراء، بالنظر إلى الإمكانيات والفرص التي تتوفر عليها الجزائر".

الهجرة غير النظامية

بدوره، قال النائب نور الدين بلمداح، إن زيارة ميركل إلى الجزائر "مهمة جداً لتطوير العلاقات بين البلدين".

وتابع بلمداح، للأناضول، أن "ميركل أصبحت معروفة بصداقتها وتعاونها مع الدول العربية، وهو ما وصل إلى حد اتهام اليمين المتطرف لها باعتناق الإسلام".

وبخصوص الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، أعرب عن اعتقاده بأن "الجزائر كانت وما زالت متعاونة في مكافحة هذه الهجرة، وهي ملتزمة بذلك".

وأردف: "ربما سيكون ملف الهجرة حاضراً في جدول أعمال الزيارة".

وفي 2016 أعلنت ألمانيا رغبتها في ترحيل مهاجرين غير نظاميين من الجزائر والمغرب وتونس، بعد أن صنفت دول المنطقة على أنها بلدان آمنة.

وقالت برلين حينها إنها تنتظر تعاوناً أكبر من الدول الثلاث لترحيل رعاياها المتواجدين في وضعية غير قانونية.

وردت الجزائر بأنها لا تمانع في ذلك، شرط أن يتم التحقق من أنهم جزائريون فعلاً.

تحميل المزيد