تسمية شارع باسم المتهم الرئيسي باغتيال الحريري يقسم اللبنانيين.. وزير الداخلية ينفي موافقته، ومؤيدون لـ«حزب الله» مبتهجون

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/17 الساعة 20:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/17 الساعة 20:05 بتوقيت غرينتش
Lebanese Prime Minister-designate Saad al-Hariri speaks to the media in front of the Special Tribunal for Lebanon ahead of the closings arguments in the trial of Lebanon's Rafik al-Hariri alleged killers in the Hague, the Netherlands September 11, 2018. Bas Czerwinski/Pool via REUTERS

تداول نشطاء لبنانيون على شبكات التواصل الاجتماعي، الإثنين 17 سبتمبر/أيلول 2018، صورة تفيد بتسمية شارع في الضاحية الجنوبية لبيروت باسم مصطفى بدر الدين القيادي السابق في "حزب الله"، المتهم الرئيسي في قضية اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء الأسبق.

وأثارت الصورة المتداولة موجة من الغضب ودعوات إلى إزالة اسم الشارع فوراّ؛ لأن التسمية مخالفة للقوانين؛ إذ تتطلب ترخيصاً من وزارة الداخلية.

في حين اعتبر مؤيدون لـ"حزب الله"، الذي ينفي أي مسؤولية له عن اغتيال الحريري بتفجير عام 2005، أن أحداً لن يجرؤ على إزالة اسم الشارع في الضاحية الجنوبية، معقل "حزب الله".

وزير الداخلية يرفض "تسمية" مصطفى بدر الدين

وقال وزير الداخلية والبلديات اللبناني، نهاد المشنوق، إنه لم يوقع قراراً يسمح بموجبه لبلدية "الغبيري" بأن تسمي شارعاً باسم مصطفى بدر الدين (قُتل بسوريا في مايو/أيار 2016).

وشدد "المشنوق"، في بيان، على أنه لا يوافق على هذه التسمية؛ ومن ثم يعتبر قرار بلدية "الغبيري" مرفوضاً من جانب وزارة الداخلية.

وأضاف أن "رفضه توقيع القرار لا يمكن اعتباره موافقة ضمنية، خاصة حين يتعلق الأمر بخلاف سياسي يتداخل فيه الطابع المذهبي بالأمني وينشأ بموجبه خطر على النظام العام".

وقال فريق الادعاء في قضية اغتيال الحريري، بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الثلاثاء 11 سبتمبر/أيلول 2018، إن "مصطفى بدر الدين هو العقل المدبر لعملية الاغتيال، والمتهمون الباقون كانوا منفذين للعملية".

المتهمون في اغتيال رفيق الحريري أعضاء بارزون في حزب الله

والمتهمون في قضية اغتيال رفيق الحريري أعضاء بارزون بـ"حزب الله"، وهم مصطفى بدر الدين وسليم عياش، وحسين حسن عنيسي، وأسد صبرا، وحسن مرعي.

والاسم الحقيقي لبدر الدين هو "سامي صعب"، وكان يُعتبر الرجل الثاني في حزب الله، وهو صهر القيادي القتيل البارز في الحزب عماد مغنية.

والإثنين 17 سبتمبر/أيلول 2018، وصل رئيس الحكومة اللبنانية المُكلف، سعد الحريري، إلى لاهاي بهولندا، للمشاركة في الجلسات المذكورة برفقة الوزيرين مروان حمادة، وغطاس خوري، والنائب السابق باسم السبع.

ويُفترض أن تنظر المحكمة في دور 4 رجال يشتبه بأنهم يقفون وراء اغتيال رفيق الحريري.

ومن المقرر أن يقدم الادعاء موجزاً للقضية، التي عمل عليها منذ 2014، في حين سيقدّم كل من الممثلين القانونيين لفريقي الدفاع والمتضررين مرافعاتهم النهائية في جلسات قد تمتد لأسبوعين.

ويعرض فريق الادعاء الأدلة التي جمعها طوال السنوات الماضية، بعد الاستماع لأكثر من 307 شهود، وجمع ما يفوق 3 آلاف قرينة، بحضور وكلاء الدفاع والمتضررين، من بينهم سعد الحريري، رئيس الوزراء المكلف، نجل الراحل.

وبعد 13 عاماً من العمل على كشف الحقيقة في اغتيال رفيق الحريري تدخل المحكمة الخاصة بلبنان مرحلتها الأخيرة مع بدء المرافعات الختامية في الادعاء ضد المتهمين الأربعة بالإعداد لاغتياله، وسط أجواء سياسية داخلية وخارجية معقدة.

تحميل المزيد