واجَهوا عواصف كثيرة، لكن لم يتخيلوا إعصاراً كالذي يضربهم الآن.. «مانغخوت» يقتل عشرات الفلبينيين ويهدد حياة الملايين (فيديو)

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/16 الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/16 الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش

واجه الفلبينيون أعاصير شديدة عدة، لكنهم لم يشهدوا إعصاراً كالذي يضرب بلادهم حالياً، الذي أودى حتى اليوم، الأحد 16 سبتمبر/أيلول 2018، بحياة 49 شخصاً، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وقُتل هؤلاء عندما ضرب الإعصار العنيف مانغخوت مناطق الفلبين، طيلة أمس السبت، وأرغم عشرات آلاف الأشخاص على مغادرة منازلهم.

وقال فرنسيس تولينتينو، المسؤول الحكومي المكلف بإدارة الكوارث، إنّ "هناك 25 قتيلاً"، بينما كانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى وجود ثمانية قتلى، فيما قال ريكاردو جالاد، رئيس المكتب الوطني للدفاع المدني، إن عدد القتلى "سيزداد على مرّ الوقت".

وكان حوالي أربعة ملايين شخص موجودين على طريق الإعصار المدمر في شمال لوسون، أكبر جزيرة في الأرخبيل الفلبيني، في وقت انتشر فيه رجال الإنقاذ الفلبينيون في المناطق الريفية والجبلية الأكثر تضرراً، حيث بلغت سرعة الرياح 330 كلم في الساعة في بعض الأماكن.

ونشر فلبينيون ووسائل إعلام صوراً وفيديوهات لما خلّفه إعصار مانغخوت، وأظهرت تسجيلات مصوّرة مشاهد مروعة حجم الدمار في المدن الفلبينية، بينما تحوّلت شوارع إلى أنهار، ودخلت المياه إلى المنازل التي باتت خالية من سكانها.

وتقول بيبيث ساكوينغ، البالغة من العمر 64 عاماً، إنها شاهدت عشرات العواصف في حياتها، مشيرةً أن الإعصار الحالي مختلف عنها، إذ أصابها الرعب فيما كان يضرب الإعصار قريتها في الفلبين برياح وصلت سرعتها إلى 250 كيلومتراً في الساعة، مخلفاً وراءه الخراب والانهيارات الأرضية.

وقالت ساكوينع: "شعرت وكأنها نهاية العالم (…) هذا كان أقوى من لاوين"، وهو الإعصار الذي ضرب المنطقة عام 2016، وأضافت: "لم أتمكن من النوم"، لكن آثار الإعصار كانت بادية في كل مكان مرَّ به.

وبسبب الإعصار فإن أعمدة الكهرباء والإنارة التوت بزوايا غريبة، وسدَّت الأشجار التي اقتلعتها الرياح الطرقات، فيما تابعت أسقف البيوت الحديدية ارتجاجها مع الرياح التي لم تتوقف.

 

ميرنا بارالاغ هربت هي الأخرى مع حفيديها من منزلها، قبل يوم على وصول الإعصار، وقالت المرأة البالغة 53 عاماً، فيما كانت تبحث عن مأوى في توغيغاراو: "أخشى أن تكون مياه الفيضانات مرتفعة، وأن تغمر المنزل".

وهذه ليست العاصفة الأولى التي تختبرها بارالاغ، التي تعمل كبائعة متجولة للطعام، فقد نجت سابقاً من إعصار لاوين، الذي يعرف أيضاً باسم "هايما"، لكن منزلها تعرض للدمار حينها.  

وأضافت: "قال مذيع الأخبار، إن قوة الإعصار تضاعفت الآن"، ما أثبت صحة مخاوفها مع آلاف آخرين من السكان.

ويضرب الفلبين سنوياً نحو 20 إعصاراً وعاصفة في المتوسط، ما يخلّف المئات من الضحايا وآلاف المشردين بلا مأوى أو عمل.

علامات:
تحميل المزيد