هل تتذكرون السويدية التي أَجبرت طائرة على إلغاء رحلتها لإيقاف ترحيل لاجئ.. هذا ما قررته النيابة العامة في حقها

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/15 الساعة 15:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/15 الساعة 15:51 بتوقيت غرينتش

قررت النيابة العامة السويدية رفع دعوى ضد الناشطة إلين إرسون، بسبب احتجاجها على ترحيل لاجئ أفغاني من السويد على متن طائرة منطلقة من مدينة غوتنبرغ، خلال يوليو/تموز الماضي.

وأوضح ممثل النيابة جيمس فون ريس في بيان، السبت 15 سبتمبر/أيلول 2018، أن الأدلة أثبتت ارتكاب المشتبه بها جرماً بشكل واضح، وأنه بصدد رفع دعوى ضدها، حسب التلفزيون السويدي.

السجن أو الغرامة بسبب انتهاك قواعد الطيران

وقال المدعي ريس: "المرأة لأول مرة ترتكب هذه الجريمة، وقد يُحكم عليها بالسجن لمدة تصل إلى 6 أشهر أو تغريمها بسبب انتهاكها قواعد الطيران".

وتسبب احتجاج "إرسون" على متن طائرة الخطوط الجوية التركية في رحلة غوتنبرغ – إسطنبول، المنطلقة من مطار لاندفيتر، ضد ترحيل لاجئ أفغاني من السويد ، في تأخير الرحلة لساعتين.

وبثت إرسون احتجاجها مباشرة عبر حسابها على "فيسبوك"، حيث رفضت الجلوس على مقعدها في الطائرة، وهو ما منع الإقلاع.

Deportation from Gothenburg to Afghanistan

Geplaatst door Elin Ersson op Maandag 23 juli 2018

وقالت إرسون خلال الاحتجاج إن عملية ترحيل اللاجئ الأفغاني غير قانونية وطالبت بإيقافها.

واشترت الناشطة السويدية تذكرتها على متن الرحلة المذكورة بغرض منع ترحيل اللاجئ الأفغاني إسماعيل خواري (26 عاماً) بعد تواصل أهله معها، إلا أن "خواري" لم يصعد تلك الرحلة وتم ترحيله في طائرة أخرى.

محاولتها منع ترحيل لاجئ أفغاني من السويد باءت بالفشل

على الرغم من الموقف الشجاع للطالبة السويدية التي أوقفت الطائرة، تم ترحيل لاجئ أفغاني من السويد لكابول التي لا يعرفها بعد أشهر من الاحتجاز والمعاملة السيئة.

في حين تمكنت إرسون من منع ترحيل لاجئ أفغاني آخر يبلغ من العمر 52 عاماً، كان على نفس الرحلة. وعقب الحادث، باشرت السلطات السويدية تحقيقاً مع إرسون.

قبل أن تصعد الناشطة، البالغة من العمر 21 عاماً، إلى الطائرة، اعتقدت أنها ستعثر على رجلين يجري ترحيلهما: أحدهما نحو 50 سنة، والآخر يبلغ من العمر 26 عاماً إسماعيل خواري.

واتصلت عائلة خواري بإرسون وشبكتها من النشطاء قبل فترة وجيزة من ترحيله، وأخبرتهم بأن الشاب كان من المقرر أن يسافر على متن طائرة الخطوط الجوية التركية من غوتنبرغ إلى إسطنبول. فاشترت إرسون تذكرة واستقلت نفس الطائرة المفترضة.

لكن إسماعيل خواري لم يكن على متن الطائرة. وتم ترحيله من ستوكهولم إلى كابول في اليوم التالي. وفقاً لإرسون، بينما كان الرجل الأكبر سناً على متن الطائرة ولم يجر ترحيله عبر هذه الرحلة المتوجهة لإسطنبول ولم يتم التوصل لمصيره.