لقاءات سرية بين جون كيري ووزير خارجية إيران تشعل غضب ترمب.. الرئيس الأميركي: هذا سيئ، إنها لقاءات غير قانونية

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/14 الساعة 20:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/14 الساعة 20:07 بتوقيت غرينتش
جون كيري وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ونظيره الإيراني جواد يظريف/ رويترز

أثار وزير الخارجية الأميركي الأسبق، جون كيري، غضب الرئيس دونالد ترمب والمعسكر المحافظ حين أقر هذا الأسبوع بأنه استمر في لقاء الوزير الإيراني محمد جواد ظريف.

وكتب الرئيس الأميركي على "تويتر"، ليل الخميس/الجمعة، أن "جون كيري أجرى لقاءات غير قانونية مع النظام الإيراني المعادي، هذا لن يؤدي سوى إلى تقويض عملنا الجيد على حساب الشعب الأميركي"، مضيفاً: "لقد طلب منهم (كيري) الانتظار حتى نهاية إدارة ترمب، هذا سيئ"، ملمحاً إلى أن هذه الاجتماعات عُقدت من دون معرفة الدبلوماسية الأميركية.

وكان جون كيري المسؤول عن التفاوض مع إيران بخصوص ملفها النووي في عهد أوباما

وفي إطار حملته للترويج لمذكراته، أقر كيري الذي كان وزيراً للخارجية إبان ولاية الرئيس الديمقراطي باراك أوباما، وتولى التفاوض في شأن الاتفاق النووي مع إيران الذي وقع عام 2015، وصولاً إلى إقامة علاقة شخصية مع نظيره الإيراني، بأنه التقى جواد ظريف "3 أو 4 مرات"، منذ مغادرته الحكومة وتولي ترمب الرئاسة.

وزير الخارجية الأميركي الأسبق، جون كيري، تطرق في مذكراته إلى لحظة حرجة خلال مفاوضات نووي طهران، كاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ينسف فيها الصفقة المنشودة.

كيري أشار في كتاب له إلى أن طريف انفجر غضباً في لحظة ما، وقال: "هذه إهانة! أنت تحاول أن تهددني!"، وأضاف وهو ينهض من كرسيه استعداداً لمغادرة القاعة: "لا تهدد الإيراني أبداً".

كيري استطرد: "تبع ذلك صمت قصير، قبل أن يكسره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي أضاف: (والروسي أيضاً!)".

وفي سياق الملف الإيراني أيضاً، أكد كيري أن بلاده كانت دائماً تحتفظ بالقدرة على ضرب إيران في حال عدم التزامها بشروط الصفقة.

كان لقاء كيري وجواد ظريف للنقاش حول ما في جعبة إيران خلال الفترة المقبلة

وسئل كيري، الأربعاء 12 سبتمبر/أيلول 2018، من المقدم الإذاعي المحافظ هيو هيويت، عن نصيحة يمكن أن يقدمها إلى جواد ظريف لمواجهة قرار إدارة ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي، فأجاب: "كلا، هذا ليس شأني".

وقال: "حاولت فقط أن أفهم ما يمكن أن تكون إيران مستعدة للقيام به لتحسين الوضع في الشرق الأوسط".

وأكد أنه قال للوزير الإيراني: "عليكم الإقرار بأن العالم مستاء مما يحصل مع صواريخكم، مع حزب الله، مع اليمن"، فيما يتقاطع مع موقف الإدارة الأميركية التي تهاجم السلوك الإيراني "العدواني" في المنطقة.

 

وسرعان ما اعتبر المعلقون المحافظون أن ما قام به كيري هو بمثابة "خيانة"، حتى إن بعضهم رأى أنه يستحق "السجن".

وخلال جلسة استماع برلمانية الخميس 13 سبتمبر/أيلول 2018، سئلت مساعدة وزير الخارجية، مانيشا سينغ، عن هذا الأمر، فاعتبرت أنه "من المحزن أن يحاول أشخاص من الإدارة السابقة تقويض التقدم الذي نحاول إحرازه".

وأضافت: "إذا تأكد حصول هذه اللقاءات، فإنها غير ملائمة".

من جهتها، سخرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، هيذر نويرت، من كيري الذي يجول على وسائل الإعلام "للتباهي بأنه عقد اجتماعات مع الحكومة الإيرانية".

وأضافت أمام الصحافيين: "اطلعت أيضاً على معلومات، مفادها أنه يقدم نصائح إلى الحكومة الإيرانية. إن أفضل نصيحة يمكن أن يسديها لها هي وقف دعم المجموعات الإرهابية في أنحاء العالم".

تحميل المزيد