برعاية الملك سلمان وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة.. السعودية تستضيف قمة بين العدوين السابقين في القرن الإفريقي

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/14 الساعة 19:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/14 الساعة 19:18 بتوقيت غرينتش

قال متحدث باسم الأمم المتحدة، الجمعة 14 سبتمبر/أيلول 2018، إن إثيوبيا وإريتريا ستشاركان في قمة تُعقد بالسعودية الأحد 16 سبتمبر/أيلول 2018؛ لتوقيع اتفاق يعزز العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا ، العدوين سابقاً في القرن الإفريقي.

ويستضيف الملك سلمان بن عبد العزيز حفل التوقيع في جدة، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد.

فتح الحدود البرية لأول مرة بعد 20 عاماً

ولم يذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، تفاصيل أخرى، قائلاً إن إثيوبيا وإريتريا ستوقعان "اتفاقاً إضافياً يساعد على تعزيز العلاقات الإيجابية بينهما".

وأوضح "حق"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، أنه "تلبيةً لدعوة عاهل المملكة العربية السعودية، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، سيقوم الأمين العام بزيارة جدة (غربي المملكة) يوم الأحد (16 سبتمبر/أيلول 2018)؛ لحضور حفل توقيع اتفاقية السلام بين قادة إثيوبيا وإريتريا".

ورداً على أسئلة الصحافيين بشأن ما إذا كان الأمين العام سيتحدث مع العاهل السعودي بشأن ملف الأزمة اليمنية، قال فرحان حق: "من السابق لأوانه التكهن بما إذا كان الأمين العام سيعقد اجتماعات ثنائية مع القادة السعوديين خلال وجوده في جدة".

والثلاثاء 11 سبتمبر/أيلول 2018، أعاد البلدان فتح الحدود البرية للمرة الأولى منذ 20 عاماً، ما يمهد الطريق للتجارة بينهما.

وقد وقَّع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ورئيس إريتريا أسياس أفورقي إعلاناً حول السلام، في يوليو/تموز 2018، ينهي رسمياً عقدين من العداء. وكانت إريتريا حصلت على استقلالها عن إثيوبيا أوائل التسعينيات، واندلعت الحرب في وقت لاحق بسبب نزاع حدودي.

وكان الهدف من ترسيم الحدود الذي دعمته الأمم المتحدة عام 2002 تسوية النزاع نهائياً، لكن إثيوبيا رفضت الالتزام بذلك.

كتكملة لبداية التحول في العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا

وبدأ التحول في يونيو/حزيران 2018، عندما أعلن آبي أن إثيوبيا ستعيد إلى إريتريا المناطق المتنازع عليها، وضمنها مدينة بادمي حيث بدأت الحرب الحدودية.

وفي 8 يوليو/تموز 018، خصَّ الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، رئيسَ الحكومة الإثيوبي آبي أحمد باستقبال حافل في أسمرا، قُبيل عقد اجتماع بينهما، كان الهدف منه وضع حدٍّ للحرب وعقود من العداء الذي ميز العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا ، الواقعين في القرن الإفريقي.

وبث التلفزيون الإريتري مقاطع مصوَّرة للرجلين وهما يحتضنان بعضهما بعضاً، في حين نشر رئيس أركان الجيش الإثيوبي صوراً على "تويتر"، مصحوبة بتعليق يقول فيه: "الزيارة توفّر فرصةً رائعةً للمضي قدماً بلا تردد نحو السلام لمصلحة شعبينا".

وفي مشهد لم يكن من الممكن تخيُّله قبل أسابيع فقط، نزل آبي أحمد من طائرة تابعة للخطوط الإثيوبية في مطار أسمرا، ليحيي أسياس ويحتضنه، قبل أن يسيرا معاً على السجاد الأحمر.

وكانت إريتريا إقليماً تابعاً لإثيوبيا قبل أن تعلن استقلالها في 1993، إثر طرد القوات الإثيوبية من أراضيها في 1991. وأدى خلاف حول ترسيم الحدود إلى نشوب حرب بينهما، استمرت من 1998 إلى عام 2000، وأودت بحياة 80 ألف شخص، قبل أن يتحول النزاع بينهما إلى حرب باردة.

وأحدث رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد الإصلاحي، آبي أحمد، الشهر الماضي (أغسطس/آب 2018)، مفاجأة بإعلانه قبول تسوية للنزاع الحدودي العائد إلى 2002. وقبل أسبوعين، قام بزيارة رسمية إلى أسمرا، حيث وقَّع مع الرئيس الإريتري إعلاناً أنهى رسمياً حالة حرب مستمرة منذ 20 عاماً.

تحميل المزيد