عقاب “معنوي” من تركيا للرئيس الأميركي.. بلدية إسطنبول تزيل اسم قائد البيت الأبيض من نفق للمشاة قرب «برجي ترمب»

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/14 الساعة 20:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/14 الساعة 20:54 بتوقيت غرينتش

قررت بلدية إسطنبول، الجمعة 14 سبتمبر/أيلول 2018، إزالة اسم الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، من نفق للمشاة، قرب برجي ترمب في مدينة إسطنبول .

وقرر مجلس البلدية، بالإجماع، تغيير اسم النفق، الواقع في منطقة شيشلي، إلى "مجيدية كوي". ويضم برجي ترمب في مدينة إسطنبول مركز تسوق وشققاً ومكاتب، وتعود ملكيتهما لمؤسسة ترمب، التي قال الرئيس الأميركي إنه تنازل عن إدارتها لأبنائه، إثر فوزه بانتخابات 2016.

ويأتي قرار بلدية إسطنبول في ظل توتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن خلال الأشهر الماضية، على خلفية اعتقال أنقرة القسّ الإنجيلي أندرو أندرسون، المتهم بالتجسس والإرهاب، وفرض دونالد ترمب بعض "العقوبات" الاقتصادية على تركيا.

عقوبات اقتصادية متبادلة، لكن الليرة هي "الضحية"

وتسبَّب الإعلان عن الرسوم الجديدة، في العاشر من أغسطس/آب 2018، في انخفاض الليرة التركية بنسبة نحو 20%، ودفعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القول إن بلاده ضحية "مؤامرة سياسية" و"حرب اقتصادية".

وبدورها، رفعت تركيا الرسوم على وارداتها من العديد من المنتجات الأميركية، ومن بينها الأرز والكحول وأوراق التبغ ومستحضرات التجميل والسيارات.

وفي وقت سابق من هذا الشهر (سبتمبر/أيلول 2018)، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، على "تويتر" في وقت سابق من هذا الشهر، أنه ضاعف الرسوم على الصلب والألومنيوم التركيين، وسط خلاف بين البلدين بشأن احتجاز أنقرة قساً أميركياً منذ عامين بتهم الإرهاب.

مع العلم أن لإسطنبول "مكانة خاصة" بالنسبة لترمب

إذ قال دونالد ترمب عام 2008 في افتتاح مشروع برجي ترمب في مدينة إسطنبول الذي كان أول مشروع له بأوروبا وتحديداً في إسطنبول، حيث تحدث ترمب عن إسطنبول قائلاً: "إن لإسطنبول مكانة خاصة في قلبي"، ووصفها بـ"المدينة الجميلة جداً".

وأضاف ترمب: "صديقي أحمد أرتاجون كان عاشقاً لإسطنبول، وتركيا بالنسبة لي من أفضل الدول التي أفكر في الاستثمار فيها"، وأوضح آنذاك أن مشروع برجي ترمب في مدينة إسطنبول متكامل ورائع من جميع النواحي كمكانه في "مجيدية كوي، "تركيا من البلدان الرائعة التي أفكر في الاستثمار فيها".

كما أكد ترمب في كلمته، أن هناك دولاً لا يفكر أبداً في الاستثمار فيها، وقال: "لقد شاهدت العديد من الأفلام والصور التي تتحدث عن إسطنبول حتى اليوم. وكان لدي صديق اسمه أحمد أرتاجون كان معجباً جداً بتركيا. وكان صديقي هذا، الذي يعد من أهم الشخصيات في عالم الموسيقى، دوماً يقول لي: (اذهب إلى إسطنبول)؛ ولذلك سأزورها في أقرب فرصة".

علامات:
تحميل المزيد