إسبانيا تتجنب أزمة دبلوماسية مع السعودية وتسلمها 400 قنبلة موجَّهة بالليزر

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/13 الساعة 09:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/13 الساعة 09:33 بتوقيت غرينتش
Saudi Arabia's Crown Prince Mohammed bin Salman in Spain

أعلن وزير الخارجية الإسباني جوزيب بوريل، الخميس 13 سبتمبر/أيلول 2018، أن بلاده ستسلم السعودية 400 قنبلة موجَّهة بالليزر، بعدما قرَّرت في وقت سابق إلغاء الاتفاق المثير للجدل الموقَّع بهذا الصدد بين البلدين، في 2015، بسبب مخاوف متعلقة بالحرب في اليمن.

وقال بوريل لإذاعة "أوندا ثيرو"، إن "القرار في نهاية المطاف هو تسليم هذه القنابل للوفاء بعقد يعود إلى العام 2015 (…) ولم نجد فيه أي مخالفة تبرِّر عدم تنفيذه".

وأضاف الوزير الاشتراكي: "يجب تنفيذ هذا العقد".

وكانت إسبانيا قد أبدت، الإثنين، استعدادها للإفراج عن شحنة الأسلحة المثيرة للجدل للسعودية، حفاظاً على علاقتها الاستراتيجية مع الدولة النفطية، وتفادي أزمة مفتوحة شبيهة بالأزمة بين كندا والسعودية.

وأعلنت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلس، الإثنين، أنه سيتم درس العقد ثنائياً "بشكل جاد وفي إطار العلاقة الجيدة بين البلدين"، مؤكدة أن الخلاف "سيحل بشكل ودي".

كانا على أعتاب أزمة دبلوماسية

 وكانت مدريد والرياض، الحليفتان من أمد بعيد، على شفير أزمة دبلوماسية في مطلع الشهر، إثر إعلان وزارة الدفاع الإسبانية إلغاء صفقة بقيمة 9,2 مليون يورو، لبيع السعودية 400 قنبلة مسيّرة بالليزر.

وجاء الإعلان في أعقاب غارة جوية نفّذها التحالف الذي تقوده السعودية، في أغسطس/آب الفائت، في اليمن، وتسببت بمقتل عشرات المدنيين بينهم 40 طفلاً.

لكن ذلك الإعلان الإسباني هدَّد بوضوح صفقة أهم بقيمة 1,8 مليار يورو، تشتري بموجبها الرياض خمس بوارج، وقد أنعشت الصفقة شركة أحواض بناء السفن الإسبانية العامة (نافانسيا).

وأعرب موظفو الشركة في الأيام الأخيرة عن مخاوف على وظائفهم في حال إلغاء صفقة البوارج.

ماذا عن الانتقادات الدولية لاستخدام هذه الأسلحة في قتل مدنيين؟

وسئل بوريل عن انتقادات المنظمات غير الحكومية، التي تخشى استخدام هذه الأسلحة لقصف المدنيين، فقال إنها أسلحة ذات "دقة خارقة بأقل من متر" و"لا تتسبب بأضرار جانبية".

ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس التحالف العسكري، في مارس/آذار 2015، دعماً للحكومة المعترف بها دولياً، بعدما تمكَّن المتمردون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد، بينها العاصمة صنعاء.

وأوقع النزاع في اليمن، منذ مارس/آذار 2015، أكثر من عشرة آلاف قتيل، وتسبَّب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

وتقول منظمة العفو الدولية، إن إسبانيا هي أحد أكبر مصدِّري الأسلحة للسعودية.

 

تحميل المزيد